*ربما أكون أخر صحفي يكتب عن الذكرى الخامسة لتأسيس أول موقع يمني على الشبكة العنكبوتية . ربما يقولون عني " رااااقد " للصحوة المتأخرة في ذكر المناسبة والكتابة عنها ,وربما يجدون من " معزية بعد شهرين " مثلا مناسبا لتشخيص حالتي .. *الكتابة عن الأشياء المتميزة والجميلة ,ليس بالضرورة أن تحصر في مدى زمني معين , و" تغيير عرفات " واحدا من منها , بخروجه عن المألوف وتحقيق التميز والسبق في قضايا حساسة , ونصرة الضعفاء . - في الآونة الأخيرة , بات بإمكان صاحب أي جهاز محمول , او عادي , ان يدشن موقعا الكترونيا خاصا به على شبكة الانترنت , ويصبح في ليلة وضحاها " ناشر ورئيس تحرير " ,ليضيف الى عائلة الصحافة الالكترونية شقيقا جديدا لإخوانه : سواء من أبوين ,بتشابه صفحته الرئيسية مع صفحة من سبقه بكل الملامح (ويا سبحان الله) , أو من الرضاعة ,حينما يتشابه كتّاب الآراء فقط .. الخبر,الصورة , التحقيق,الرأي , ودليل المواقع أيضا في غالبية المواقع اليمنية (هي هي ).. باستثناء فبركة عناوين , أو شقلبتها .. في العام المنصرم , تميز " التغيير نت " بتحقيق السبق في عدد من القضايا الحية في المجتمع (كزواج الصغيرات) ,ورصده بالصور عدد من الأحداث في المحافظات الجنوبية ,إضافة الى إجراء العديد من الحوارات السياسية الساخنة مع سياسيين وحقوقيين وإقامة الدورات التدريبية والندوات , كل ذلك رغم الحالة الصحية التي يعيشها ناشره .. أستطاع الرائع عرفات الغوص في تفاصيل الأحداث وهو على فراش المرض , وأصبح التغيير نت مرجعا هاما لعشرات الصحف والصحفيين والمهتمين.. أثناء تصفحي لبعض المواقع الاخبارية ,يستوقفني " عرفات " بشكل يومي , كما يستوقفني موقعه الذي الذي أتصفحه كترانزيت , وأقلع من دليله الى مواقع اليمن والعالم العربي .. دائما ما أبتسم حين اقرأ تقرير قسم الرصد والمتابعة , لأخباره في راديو سوا عن أي حدث يمني :يبدأ بمقدمة لاتزيد عن السطرين , ثم تتبعها عبارة :" عرفات مدابش والتفاصيل " ,والسبب انني سمعته أكثر من مرة حين كان يعد تقارير من تعز . يطلق هذه العبارة بعد تأكده من نظافة حنجرته , ويبدأ في البحث عن شيطان التفاصيل منذ الرابعة عصرا ,قاطعا " كيف القات " .. ل" عرفات " , الأستاذ ,المعلم , المراسل , المحلل السياسي , الإنسان والرائع دوما , كل الحب , والتمنيات بإبداع أجمل , وتفاااصيل مهمة ..