طرد قائد قوات الأمن المركزي “الخاصة” بعدن السابق عبد الحافظ السقاف الموالي لجماعة الحوثيين، لجنة الوساطة التي شكلها الرئيس هادي لإقناعه بقبول قرار إقالته وتسليم المعسكر لخلفه. وقالت مصادر محلية إن لجنة وساطة برئاسة وزير الدفاع اليمني اللواء محمود الصبيحي وقائد المنطقة العسكرية الرابعة بعدن ومحافظ لحج فشلت في مهامها لإقناع السقاف القبول بقرار إقالته الذي أصدره هادي قبل أكثر من أسبوع. وحسب صحيفة " إرم " الخليجية , فقد أشار إلى أن السقاف كان قد اشترط عدة شروط أمس من بينها تحويله لقيادة الأمن المركزي في إحدى محافظتي تعز أو حضرموت. وأضافت المصادر أن لجنة الوساطة وعدت السقاف بعرض شروطه للرئيس هادي، على أن يتم تسليم المعسكر صباح اليوم، لكنها فوجئت صباحاً برفض السقاف مغادرة المعسكر، طالباً من حراسته إبلاغ لجنة الوساطة بأنه لن يسلم المعسكر بشكل نهائي، وهو ما دفع بعقد اجتماع عاجل للجنة الأمنية العليا بعدن لمناقشة رفض السقاف الذي اعتبره نهائياً وغير قابل للنقاش. في ذات السياق نفى محافظ لحج أحمد عبدالله المجيدي ، اليوم الأحد، الأنباء التي تناقلتها عدد من وسائل الإعلام حول قيامه ووزير الدفاع بدور الوساطة لدى العميد عبدالحافظ السقاف- قائد قوات الأمن الخاصة في محافظة عدن. ونقلت يومية أخبار اليوم عن المجيدي أن السقاف لم يكن طرفاً فيما يقال عنه بأنه يقود قوة متمردة، موضحاً بأن هذا الكلام لا أساس له من الصحة. وأضاف"السقاف قائد عسكري ملتزم ومنضبط ولا يمكن أن يرفض تعليمات تصدر إليه من قيادة عسكرية أو سياسية وما يثار حوله من ضجة إعلامية لا صحة لها، فهو لازال قائد قوات الأمن الخاصة وإذا كان هناك قرار فهو ليس معترضاً ولا متمرداً, فهذا الرجل قارع القوى الخارجة عن القانون. وأوضح أن السقاف رفض تعيين شخصية عسكرية من الجيش بدلاً عنه لقيادة وحدة أمنية، مضيفاً" وله حق في الرفض ونحن نؤيده في ذلك وأعرف أن الرئيس استجاب لتعديل هذا القرار، على أن يتم تعيين أحد ضباط قوات الأمن الخاصة بدلاً عن العميد ثابت مثنى جواس"..