دخل المسلحون الحوثيون، مدعومين بقوات الجيش الحليفة لهم، الى بلدة كرش، على بعد 100 كيلومتر من مدينة عدن، التي يقيم فيها "الرئيس" عبد ربه منصور هادي، حاليا. وقتل أربعة متظاهرين وأصيب خمسون آخرون عندما أطلق مسلحون حوثيون النار على متظاهرين معارضين لهم طوقوا مقر قوات الأمن الخاصة في مدينة تعز، جنوبي البلاد. وقال سكان ومسؤولون إن معارك ضارية اندلعت الثلاثاء بين المسلحين الحوثيين وقوات الجيش الموالية لهم وقوات الجيش الموالية "للرئيس" عبد ربه منصور هادي للسيطرة على بلدة كرش. وتقع البلدة على طريق يربط الشمال بالجنوب، وهي على بعد 40 دقيقة من قاعدة العند العسكرية، التي لا تزال في يد قوات الجيش الموالية "للرئيس" هادي. وأفاد قائد عسكري ميداني، في تصريح لبي بي سي، باستستلام مجموعة قتالية من الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح، في كرش. وأضاف القائد العسكري، ورتبته عقيد، أن أن قوات الجيش الموالية "للرئيس"، عبد ربه منصور هادي، سمحت للحوثيين وحلفائهم بالتوغل في بلدة كرش ثم طوقتهم وأجبرتهم على الاستسلام، بعد تدمير دبابتين، تعملان بالليزر، تابعتين لهم. وقال مراسل بي بي سي في اليمن، عبد الله غراب، إن هذا النوع من الدبابات لم يكن موجودا إلا عند قوات الحرس الجمهوري. وذكرت مصادر في تحالف قبائل البيضاء لبي بي سي أن ما لا يقل عن 27 مسلحا حوثيا قتلوا في سلسلة هجمات وكمائن نفذها مسلحون قبليون فجر الثلاثاء على نقاط تفتيش ودوريات تابعة للحوثيين في مناطق رداع والزاهر وذي ناعم. وفي مأرب قالت مصادر قبلية لبي بي سي إن مسلحي قبيلة مراد وقبائل المحافظة تمكنوا لليوم الخامس على التوالي من صد محاولات متكررة للحوثيين لاجتياح المحافظة، وقتلوا عشرات المسلحين. وأقرت قبائل مأرب بمقتل وإصابة 11 من مسلحيها في تلك المواجهات. في المقابل ذكرت خدمة إخبارية تابعة للحوثيين أن مسلحي الحركة تمكنوا من قتل عدد ممن يصفونهم "بالتكفيريين والدواعش" وطرد مسلحي القبائل من منطقة جنوب وشرق سد العقبة في محافظة مأرب شمال شرقي اليمن والسيطرة على مواقع حيوية في تلك المنطقة. ويتظاهر سكان مدينة تعز لليوم الرابع رفضا لدخول المسلحين الحوثيين إلى مدينتهم ويطالبون بخروجهم منها. وكان المتظاهرون أعلنوا مساء الاثنين عن برنامج تصعيدي لاحتجاجاتهم التي وصفوها بالسلمية تقضي بتطويق مقر قوات الأمن الخاصة والحوثيين، باعتصام مفتوح لمنعهم من التوجه صوب محافظاتالجنوب أو مهاجمة المتظاهرين في المدينة. ونصبت عدة نقاط تفتيش في الطريق المؤدي إلى محافظاتالجنوب. ويبرر الحوثيون دخولهم مدنية تعز بأنه إجراء ضروري "لمحاربة تنظيم القاعدة في المدنية والمحافظاتالجنوبية، وملاحقة ما وصفوه بالميليشيات، التي تقدم عونا للقاعدة". وكان زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، والناطق الرسمي باسم الحركة الحوثية، محمد عبد السلام، اتهما عبد ربه منصور هادي، بتقديم الدعم لتنظيم القاعدة في محافظاتالجنوب. " بي بي سي "