قال المتحدث باسم الأممالمتحدة في جنيف أحمد فوزي، إن "كل الأطراف اليمنية المشاركة في الجولة الأولى من مشاورات جنيف، وافقت على طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بإقامة هدنة إنسانية في اليمن خلال شهر رمضان". وحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية، توقع فوزي، إعلان الهدنة ذلك خلال الساعات المقبلة. يأتي ذلك في وقت لم يجلس فيه مفاوضي الوفدين اللذان وصلا جنيف الأحد و الثلاثاء الماضيين على طاولة واحدة. و فيما سمي وفد حكومة "هادي" بوفد الرياض، و ممثلي المكونات القادمين من صنعاء، بوفد صنعاء، تؤكد المعلومات الواردة من جنيف أن المبعوث الأممي، ولد الشيخ، لم يصل إلى اتفاق مع الطرفين بشأن طبيعة المشاورات التي يمكن أن تتم بين الطرفين. في ذات السياق كشفت مصادر ديبلوماسية غربية مواكبة لمحادثات جنيف بشأن اليمن أن وفد ميليشيات الحوثي عرض الانسحاب من تعز وعدن مقابل وقف إطلاق النار لمدة اسبوعين، إلا ان وفد الحكومة طالب الحوثيين بالاعتراف بالحكومة الشرعية وتطبيق القرار 2216 بشكل شامل. وكان تم الاتفاق على تمديد مباحثات جنيف بشأن اليمن حتى الجمعة، وجاء هذا بعد ساعات قليلة من مهلة الثماني وأربعين ساعة التي اعلنها وفد الحكومة الشرعية كي يلتحق وفد ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح بالمباحثات. من جهة ثانية، نفى عبد الوهاب الحميقاني، العضو في وفد الحكومة اليمنية الى المفاوضات التي تجري باشراف الاممالمتحدة والمدرج اسمه على اللائحة السوداء لوزارة الخزانة الاميركية بتهمة تمويل تنظيم «القاعدة»، نفيا قاطعا اي علاقة له بهذا التنظيم. وشارك الحميقاني في افتتاح محادثات السلام في اليمن حيث التقطت صوره الى جانب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون. وهو من اعضاء وفد الحكومة في المنفى كممثل لحزب الرشاد السلفي الذي يترأسه. وادرج اسم الحميقاني في ديسمبر 2013 على اللائحة السوداء للحكومة الاميركية التي تتهمه بتمويل تنظيم «القاعدة في شبه جزيرة العرب». وكان يدير يومها جمعية الرشد الخيرية، التي كانت تتلقى اموالا من دول الخليج ولا سيما السعودية. واكد الحميقاني انه ضحية «مكيدة سياسية» حاكها له صالح الذي «كان استاذا في فن اتهام معارضيه بالارتباط بالارهاب او تنظيم القاعدة». وكالات