تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا جوية، لمستودعات الذخيرة في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج قبل وبعد استهدافها من قبل مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية. وأظهرت الصور المخازن وقد جرى تسويتها بالارض بعد استهدافها بسلسلة غارات تجاوزت 60 غارة جوية. وشنت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، سلسلة غارات على قاعدة العند الجوية الاستراتيجية بمحافظة لحج، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي ومسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال مصدر في المقاومة الشعبية ل"المشهد اليمني" إن عناصر المقاومة الشعبية مسنودة بالقوات الموالية للحكومة الشرعية تحاصر قاعدة العند من جميع الاتجاهات، وتقترب من السيطرة بشكل كامل على القاعدة الاستراتيجية، لافتا إلى أن مقاتلات التحالف العربي قصفت بوابة قاعدة العند ومواقع أخرى محيطة بها. وأوضح أن تعزيزات وصلت إلى عناصر المقاومة حول قاعدة العند، لافتا إلى وصول أكثر من مائة مقاتل إلى جبهة بلة بالعند. وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن خطة محكمة وضعت لتطهير قاعدة العند الجوية من مسلحي الحوثي او من يسمون انفسهم "أنصار الله" وقوات صالح، إلا أن ما يعيقها "أنباء تواجد أسرى منهم قيادات بارزة داخل المعسكر"، حسب قوله. وأضاف "ننتظر ساحة الصفر فقط والنصر حليفنا". وتعتبر قاعدة العند من أهم القواعد العسكرية، بسبب تجهيزاتها العسكرية ومساحتها الواسعة التي تبلغ أكثر من 15 كيلومتراً، اضافة إلى موقعها الاستراتيجي القريب من باب المندب. وأُسست قاعدة العند التي تشكل حماية لمحافظتي عدنولحج من الجهة الشمالية، في فترة الاحتلال البريطاني لجنوب اليمن، وبعد خروج بريطانيا من الجنوب عام 1967 استكملت روسيا بناء القاعدة وتجهيزها بأحدث الأجهزة والآليات العسكرية إبان الحرب الباردة.