تمكنت قوات خفر السواحل اليمنية من إنقاذ أثنين وتسعين لاجئا صوماليا من الغرق وانتشال سبع جثث لآخرين إثر تعرض قاربهم للغرق بالقرب من الرصيف السياحي لميناء عدن مساء اليوم . وقال مدير عام خفر السواحل اليمنية قطاع خليج عدن العقيد لطف البرطي : " في إطار التعاون القائم بين قوات خفر السواحل اليمنية والقوات الدولية المتواجدة في المياه الدولية بخليج عدن وبحر العرب، أبلغنا من قبل سفينة تابعة للبحرية الفرنسية بأنها وجدت اليوم قاربا يقل نحو 100 مهاجر أفريقي معظمهم من الصومال كانت تتقاذفه الأمواج على بعد 130 ميلا من خليج عدن بعد تعطل محركه أثناء محاولة تهريبهم من الصومال إلى السواحل اليمنية ". وأضاف مدير عام خفر السواحل اليمنية في تصريح لوكالة الإنباء اليمنية سبأ : " وقد باشرت السفينة الفرنسية بإنقاذ اللاجئين وقاربهم من الغرق وتواصل قبطانها معنا بغرض تسليمهم لقوات خفر السواحل اليمنية ليتم إيصالهم إلى مخيم إيواء اللاجئين ". وتابع البرطي قائلا : " عندما وصل القارب المقطور إلى قرب الرصيف السياحي لميناء عدن مساء اليوم , لم يتمهل اللاجئون حتى يستكمل وصول وتثبيت القارب على الرصيف والذين كان معظمهم في حالة إرهاق شديدة وفرحين بوصولهم إلى اليابسة بعد أن كانوا فقدوا الأمل في أن يظلوا أحياء الأمر الذي دفعهم للتدافع في جهة واحدة على متن القارب مما سبب انقلابه وتعرضهم جميعا للغرق مع القارب". وأوضح أن قوات خفر السواحل اليمنية وغواصيها هرعوا على الفور سعيا نحو إنقاذ اللاجئين وتمكنوا في وقت وجيز من إنقاذ 92 لاجئا من الشيوخ والنساء والرجال والأطفال منهم 19 لاجئا في حالة حرجة تم إيصالهم إلى مستشفى الجمهورية بعدن, إلى جانب انتشال 7 جثث للاجئين فارقوا الحياة بينهم جثث 4 نساء, في حين مازال الغواصون يواصلون حتى ساعة كتابة هذا الخبر في منتصف الليل البحث في مياه الميناء سعيا نحو العثور عن ناجين آخرين أو انتشال جثث الضحايا ".. مبينا أن قوات خفر السواحل تمكنت من انتشال القارب الذي تعرض للغرق بالتعاون مع مؤسسة موانئ خليج عدن قبيل منتصف الليل . وبينما أعرب العقيد البرطي عن أسفه لهذا الحادث المؤسف والذي يأتي تواصلا لحوادث مأساوية مماثلة رافقت رحلات الموت التي يتبناها مهربون على متن قوارب صغيرة وتحمل لاجئين أضعاف حمولتها مايجعلهم عرضة للموت في أية لحظة .. أكد أن أربعة من المهربين الذين كانوا يقودون القارب الذي تعرض للغرق اليوم هم من بين الناجين وتم ضبطهم وإحالتهم للتحقيق تمهيدا لإحالتهم للقضاء لينالوا جزائهم الرادع ".