أكد الاستاذ فضل محمد الجعدي على ضرورة تحري المصداقية والنزاهة في مسح وحصر الأضرار التي لحقت بالمبان الحكومية ومرافق العمل الخدمية العامة والخاصة ومنازل المواطنين وأملاكهم . وقال في اجتماعه الأخير باللجنة الفنية والهندسية المكلفة بمسح وحصر تلك الأضرار ، يجب التقيد بالدقة والنزاهة في حصر الأضرار والابتعاد عن اي سلوك يضر بنزاهة الفريق ويسئ للسمعة الثورية للضالع ، وكذا الالتزام بالوقت والعمل على الإسراع في إنجاز المهام ولما فيه مصلحة العمل والمواطن . الى ذلك كشف المهندس عبدالرحمن علي حمود رئيس اللجنة الفنية والهندسية المكلفة بمسح وحصر الأضرار جراء الحرب في محافظة الضالع ان الأضرار بلغت 550 مبنى و منشئاة ومنزل ومحل تجاري كحصيلة أولية . وأفاد ان الحصر استهدف مديريتي الضالع والحصين اللتين تعرضتا للتدمير نتيجة الحرب فيما من المقرر ان تواصل اللجنة عملها في مديرية قعطبة قبل ان ترفع بتقريرها النهائي في مدة أقصاها ثلاثة أسابيع . وقال ان الأضرار التي خلفتها الحرب التي شنتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على المحافظة في مارس الماضي توزعت بين تدمير كلي وجزئي وأنها شملت مرافق العمل الحكومية والخدمية الخاصة فضلا عن منشآت رياضية وتعليمية ومنازل ومحال تجارية . واضاف ان التدمير في المباني الحكومية طال المجمع الحكومي بالكامل بالاضافة الى مبنى الادارة المحلية بمدينة الضالع ومستشفى حكولة ومرافق عمل اخرى فيما دمرت الميليشيا ما يقارب 6 مدارس حكومية تدميرا كليا وما يقارب 10 اخرى تدميرا جزئيا بالاضافة الى تدمير أندية النصر والوصل وشباب قعطبة ، كما تعرض القطاع الخاص الصحي هو الاخر لتدمير جزئي في مستشفيات السلامة والتضامن والابجر ومستشفى الضالع للعيون . وبين ان اللجنة تعمل وسط ظروف وإمكانيات صعبة رغم الدعم الذي يقدمه المحافظ بحسب الإمكانيات المتاحة ، داعيا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الى دعم المحافظة حتى يتسنى لهم العمل وإعادة الأوضاع الى وضعها الطبيعي في طريق البناء والإصلاح الشامل . ولا تزال المحافظة التي حققت السبق في الانتصار على الميليشيا الانقلابية في 15 مايو الماضي تعاني وضعا إنسانيا صعبا في مختلف مناح الحياة ، رغم الجهود المبذولة من قبل قيادة المحافظة الرامية الى تعزيز الجوانب الأمنية واستئناف نشاطات الإدارات المختلفة للمحافظة ومتابعة الاعمال المتعلقة بإعادة الأعمار وفتح المرافق الخدمية وفي مقدمتها البنك المركزي اليمني الذي تعرض للتدمير كما واستعادة التيار الكهربائي المتوقف كليا منذ مطلع مارس الماضي