أكد محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا أن الإجماع الوطني يرهن أي حوار أو تفاوض برعاية الأممالمتحدة أو أي مبادرات بالوقف الشامل والكامل للهجمات التي تقودها دول التحالف على اليمن . وأوضح رئيس اللجنة الثورية العليا خلال ترؤسه اليوم بصنعاء اجتماع مجلس القائمين بأعمال الوزراء، أن كل ما هو حصل في الحدود مبني على تفاهمات أولية قضت بتبادل أسير سعودي واحد مقابل دفعتين من المواطنين اليمنيين الذين تسلمهم الجانب اليمني وهم يعانون من أمراض جلدية وصحية نتيجة سوء المعاملة وظروف الإعتقال التعسفي من خارج مناطق العمليات. وحسب وكالة الأنباء سبأ التي تسيطر عليها جماعة الحوثي فقد تطرق رئيس اللجنة الثورية إلى نتائج زيارة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى صنعاء وكل ما جرى الإتفاق معه على أساس الإيقاف الكامل والشامل للعدوان والتفاوض الندي مع من يملك القرار. وكان مصدر ملاحي في مطار صنعاء الدولي، قال , إن “المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، غادر امس الإثنين، العاصمة صنعاء بشكل مفاجئ، دون عقد مؤتمر صحفي، بعد 3 أيام من زيارتها”. وأضاف المصدر، (فضل عدم الإفصاح عن اسمه)، أن “ولد الشيخ غادر دون الحديث لوسائل الإعلام، أو عقد مؤتمر صحفي كان من المقرر في ختام الزيارة التي استمرت ثلاثة أيام، والتقى خلالها قيادات من الحوثيين وحزب الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح” وفقا للأناضول. وأكدت مصادر سياسية، أن زيارة ولد الشيخ إلى صنعاء لم تخرج بأي نتائج ايجابية، سوى الاتفاق على مقر انعقاد المشاورات المرتقبة بين الحكومة الشرعية والحوثيين، في دولة الكويت، دون تحديد موعدها. ووفقا للمصادر، فقد أبدى الحوثيون وحزب صالح تعنتًا في الموافقة على الذهاب إلى مشاورات جديدة، دون وقف تام لإطلاق النار ورفع الحصار الجوي والبحري الذي يفرضه التحالف. وأشارت أن ولد الشيخ أبلغ الحوثيين وحزب صالح أنه سيتم إقرار هدنة حول المعارك على الحدود والغارات الجوية، لكن الحوثيين، اشترطوا وقف إطلاق النار في جميع المدن ورفع الحصار البحري، وهو ما جعل المبعوث الأممي يغادر بشكل مفاجئ، بحسب المصادر السياسية. تجدر الإشارة أن الأممالمتحدة كانت قد رعت مؤتمرين من المفاوضات بين الحكومة اليمنية والحوثيين، في مدينتي جنيف وبيال بسويسرا، خلال الأشهر الماضية، دون التوصل إلى اتفاق لحل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ نحو عام.