قال مصدر خاص ل"التغيير" ان "جهاز الأمن القومي ومليشيات الحوثي، لا تزال تتحفظ على ثلاثة من موظفي جمارك مطار صنعاء العاملين على الاجهزة الأمنية، عمار مكنون ومروان الصلوي وسمير شائع، وذلك بشكل ﺗﻌﺴﻔﻲ منذ شهر في مبنى الجهاز بمنطقة صرف بصنعاء، على خلفية خروج مخطوطة التوراة ووصولها إلى ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ". واضاف ان "جهاز الأمن القومي ومليشيات الحوثي كانت قد أستدعت ﺑﻌﺾ ﻣﻦ موظفي الجمارك للتحقيق معهم بخصوص خروج المخطوطة بعد أن تناولت وسائل الأعلام خبر وصولها لإسرائيل بشكل موسع. حيث قام افراد الامن بالتحقيق مع الموظفين الذين تم استدعائهم من الذكور والإناث وتم الإفراج عن الإناث والسماح لهم بالمغادرة في ساعة متأخرة من الليل ، بينما تم إقتياد ﺃﺭﺑﻌﺔ من الموظفين الذكور باتجاه مبنى الأمن القومي في ﻣﻨﻄﻘﺔ صرف لإستكمال التحقيق بحسب زعمهم". وتابع القول ان "الغريب في الأمر ، ﻭبالرغم من وجود تقرير رسمي اعده المختصين ببرمجة وهندسة الأجهزة الأمنية التابعين للهيئة العامة للطيران يفيد بعدم مرور تلك المخطوطة من اجهزة الفحص الأمني التي يعمل عليها الموظفين المحتجزين ، إلا أن جهاز الأمن القومي ومليشيات ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ يرفضان الإعتراف بهذا التقرير الذي تم عمله بناءا على طلبهم ، بل ذهبوا لممارسة التهديد والوعيد بحق اولئك المختصين". واكد المصدر ذاته انه "بعد تسعة أيام من الإحتجاز التعسفي تم الإفراج عن أحد الموظفين والذي اتضح مؤخرا انه محسوب على جماعة الحوثي ولديه معارف يعملون في الجهاز ، بينما لا يزال ثلاثة من الموظفين قيد الإحتجاز ﺍﻟﻘﺴﺮﻱ دون وجود اي مبرر قانوني لمثل هذا العمل الذي لا يمت ﻟﻠﻤﻔﻬﻮﻡ الأمني الحقيقي الذي يرتكز عالنظام والقانون ﺑﺼﻠﺔ ، ولا يعدو كونه محاولة غير أخلاقية لحرف ﺇنتباه وانظار المهتمين عن الفاعل الحقيقي الذي قام بالتنسيق والترتيب لسفر أولئك اليهود وكذلك تهريب المخطوطة بحسب صفقة أبرمت بين الجانبين تطلبت البحث عن ضحية للتموية والتغطية عن هذه العملية الكبيرة لا يقوم بمثلها سوى من يمتلك زمام سلطة الأمر الواقع ويدير البلد ومقدراته بثقافة الفيد وابرام الصفقات المشبوهة". وتساءل المصدر حول قيام جهاز الامن القومي وميليشيات الحوثي ب" إحتجاز موظفي الجمارك فقط وعدم إحتجاز أي موظف يذكر من جهاز الأمن القومي ممن يعملون في نفس ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ متواجدين ، وكذلك عدم إحتجاز او توقيف اي شخص من اتباع جماعة الحوثي ممن فرضوا انفسهم بقوة السلاح للعمل في المطار ومنحوا انفسهم الصلاحيات المطلقة، حيث وان هذا الامر يثبت وبما لا يدع مجالا للشك بأن جهاز الأمن القومي ومليشيات الحوثي يمارسان ثقافة إنتقاء الضحية بأسلوب خال من القيم والمبادئ الإنسانية ويجعل من هذا الجهاز الذي يتشدق بمفهوم الأمن الوطني أداة للظلم والقهر والعبثية". على سياق متصل، لا زالت إدارة الجمارك في المطار التي يعمل تحت إشرافها الموظفين المحتجزين وكذلك قيادة مصلحة الجمارك تمارسان الصمت المخزي وكذلك التقاعس عن القيام بواجبها الأخلاقي تجاه موظفيها المحتجزين بأسلوب يبعث عالكثير من الشكوك والتساؤل. وناشدت أسر الموظفين المحتجزين كل المنظمات الإنسانية والحقوقية المحلية والدولية للتدخل والمطالبة بالإفراج عن أبنائهم وهم عمار مكنون ومروان الصلوي وسمير شائع ورد ﺇﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ أو إحالتهم للقضاء في حال توافر الدليل الكافي لديهم لمحاكمتهم بدلا من هذه الممارسات القهرية تحت مبررات واهية أصبحت مفضوحة ومكشوفة لكل المتابعين والمهتمين. كما حملوا جهاز الأمني القومي المسنود بهذه المليشيات كامل المسؤلية عن صحة وسلامة ابنائهن من الناحية النفسية والجسدية والإجتماعية.