قال مصدر دبلوماسي غربي ل" التغيير " , أن وفد الحوثي إلى مشاورات السلام اليمنية في الكويت التقي مساء أمس بالسيد اندرياس سفير جمهورية المانيا الأتحادية و السيدة بتينا موشات سفير الاتحاد الأوروبي في صنعاء . وعن لقاء السفيرين لوفد الحوثي واستثناء وفد شريكه صالح قال المصدر :" إن الاتحاد الأوروبي يتعامل مع الحوثي كقوة أمر واقع متواجدة على الأرض بقوة عسكرية وأن المشاورات الجارية حاليا تسعى إلى إنهاء عمليات الاقتتال ". وقد أثار هذا اللقاء - والذي جاء ايضا بعد لقاء كان الاسبوع الماضي مع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي كان ايضا على انفراد - غضب الوفد الخاص بصالح والذي تتعامل معه الوفود الديبلوماسية بأنه اصبح" تابعا " كما عبر عنه محمد عبدالسلام في احدى جلسات المشاورات . وحسب المصدر فإن السفيرين طلبا من وفد الحوثي عدم التأثر بخطاب حسن نصر الله الذي دعاهم فيها أمس إلى عدم تسليم السلاح وإبداء مرونة في المشاورات . مصادر قريبة من وفد الحوثي وصالح إلى مشاورات الكويت قالت ل " التغيير " , إن لقاء وفد الحوثي بسفيري ألمانيا والاتحاد الأوروبي آثار غضب ممثلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح في نفس الوفد باعتبار أن الجميع يتعامل مع الوفد الحوثي باعتباره صاحب القرار . الامر الذي دفع عارف الزوكا إلى طلب من وفد الحوثي اطلاعهم على تفاصيل اللقاء أو توضيح موقفهم من تحالفهما ضد من يصفنهم بوفد الرياض . وقد حرص عدد من السفراء على الفصل بين مواقف وفد الحوثي وصالح واعتبارهما طرفين يحملان وجهتا نظر مختلفتين. واشار المصدر الدبلوماسي إلى أن وفد صالح لا يبحث عن حل سياسي بقدر ما يزرع العراقيل ويحاول إعادة إنتاج نظام صالح وإسقاط العقوبات الدولية عنه. وعلى نفس الصعيد أدى وفد صالح صلاة يوم أمس الجمعة جنبا إلى جنب مع وفد الحكومة للمشاورات خلف الدكتور محمد العامري أمين عام حزب الرشاد ( السلفي ) مما آثار أيضا استياء الحوثيين الذين اعتبروا ذلك مؤشر على القبول بالتفاهمات التي تسوقها الأممالمتحدة كما عبر احد الحوثيين الذين امتنعوا عن الصلاة خلف العامري لأسباب دينية .