صدت المقاومة الشعبية والجيش الوطني في محافظة تعز هجوما عنيفا لمليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي صالح على معسكر اللواء 35 غرب المدينة، وأضاف أن الحوثيين أجبروا على التراجع بعد تكبيدهم خسائر مادية وبشرية. وشهدت المنطقة اشتباكات عنيفة بين الطرفين، استخدمت فيها مليشيا الحوثي أسلحة ثقيلة بهدف استعادة السيطرة على معسكر اللواء المذكور، وذلك بالتزامن مع قصف لطائرات التحالف العربي على تعزيزات وآليات عسكرية تابعة للحوثيين. وقالت مراسلة الجزيرة هديل اليماني من تعز إن موقع معسكر اللواء 35 إستراتيجي وخسرته مليشيات الحوثي بعدما سيطرت عليه المقاومة الشعبية والجيش الوطني، وكانت المليشيات تستخدم الموقع مقرا للقيادة وتوفر فيه التعزيزات لجبهات أخرى. وأضافت أن محاولات استعادة هذا الموقع تكررت واستعمل الحوثيون القصف العنيف وصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون، مشيرة إلى أن طيران التحالف استهدف هذه التعزيزات ودمرها بشكل كامل. وكانت المقاومة الشعبية صدت قبل ثلاثة أيام هجوما للحوثيين وقوات صالح على معسكر اللواء 35 نفسه ومنطقة الضباب (غربي مدينة تعز)، كما تصدت في الجبهة الغربية للمدينة لمحاولات مليشيا الحوثي للتسلل إلى بعض التلال التي تسيطر عليها المقاومة والجيش الوطني وأجبروها على التراجع. وفي سياق متصل، اشتدت الاشتباكات العنيفة في مناطق نهم وجبال هيلان (شرق العاصمة صنعاء) بين قوات الجيش والمقاومة الشعبية من جهة والحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى. وتمثل وعورة التضاريس الجبلية في تلك المناطق تحديا كبيرا أمام الجيش في زحفه باتجاه العاصمة، بينما تواصل مليشيا الحوثي وقوات صالح الدفع بمزيد من التعزيزات إلى تلك المناطق خشية اقتراب المقاومة من أطراف صنعاء. وتأتي هذه التطورات في وقت تأجلت فيه المفاوضات بين أطراف الأزمة اليمنية بالكويت، وأعلن المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد أمس تأجيل المفاوضات إلى ما بعد عيد الفطر على أن تستأنف في 15 من الشهر المقبل.