كشفت مصادر عسكرية عن عمليات فساد غير مسبوقة داخل الجيش الوطني الموالي للحكومة الشرعية والمدعوم من التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، ووصول امدادات غذائية إلى الحوثيين في صنعاء. وحصل (يماني نت) على معلومات تكشف اسماء مسؤولين متورطين في عمليات الفساد تلك، وهما أخوين أحدهما موالي للشرعية والأخر موالي للحوثيين، خاصة فيما يخص دعم التغذية والمقدم من التحالف للجيش والمقاومة في محافظة مارب. مبينة إن رئيس هيئة الأركان اللواء محمد المقدشي، تكلف بتعين ضابط يدعى (صلاح منصور الصوفي)، مسؤولاً للتغذية في منطقة شرورة، والذي عمل سابقاً في المؤسسة الاقتصادية بصنعاء، هو ذاته شقيق مسؤول المشتريات في المؤسسة الاقتصادية بصنعاء والموالي للحوثيين ويدعى (عبدالله منصور الصوفي) وهو زوج ابنة وزير الدفاع الأسبق محمد ناصر أحمد . مشيرة إلى إن المقدشي استصدر أمراً بترفيع رتبة (صلاح الصوفي) إلى نقيب خلال الفترة السابقة. واكدت المصادر بان الدعم المادي للتغذية والتموين للجيش الوطني والحكومة الشرعية ورئاسة الأركان يتم تسليمها مباشرة لمسئول التغذية (صلاح الصوفي) المتواجد في شرورة. موضحة إن (صلاح الصوفي) يقوم بشراء وتوفير التغذية من مؤسسات تموينية في السعودية بأقل من 50%من الميزانية المالية المعتمدة للتغذية. والمبلغ الباقي عشرات الملايين من العملة السعودية تم توريدها الى يد ضابط مقرب من رئيس هيئة الأركان يدعى (العميد/صالح المقدشي) الذي يعتبر المسؤول الأول والذراع الأيمن للواء محمد المقدشي. واضافت المصادر إلى وجود تنسيقات وتفاهمات بين صلاح الصوفي مسئول التغذية للجيش الوطني، وشقيقه عبدالله الصوفي مسئول تغذية الحوثيين في صنعاء، مشيرة إلى إن ما يحدث هو بيع التغذية للمؤسسة الاقتصادية بصنعاء والتي تزود الحوثيين في الجبهات، وبأسعار أقل مما يتم بيعها للجيش الوطني. موضحة إن عملية تهريب التغذية تتم عن طريقين لتصل إلى صنعاء، الاولى عن طريق الجوف، والثانية عن طريق مأرب وبلاد مراد والبيضاء والسوادية ثم الى ذماروصنعاء. متهمة موالين ومقربين من الحوثيين والرئيس السابق علي صالح بإختراق كبير في صفوف الجيش الوطني بل وتمكينهما من الحصول على دعم وتغدية وتموين وبأساليب يتم تقنينها من خلال الأوامر الصادرة من رئاسة هيئة الأركان. وطالبت المصادر القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والجهات العسكرية العليا في التحالف العربي والمملكة العربية السعودي بفتح تحقيقات عسكرية رسمية وكشف عمليات الفساد بما يضمن تأسيس جيشاً وطنياً حقيقياً .