أثار خروج منتخب العراق من بطولة كأس القارات في جنوب أفريقيا موجة غضب وانتقادات في الوسط الرياضي العراقي، وألقي اللوم على اللاعبين لأنهم لم يحققوا الفوز بهدفين كما هو مطلوب على نيوزيلندا التي تعد أضعف فرق مجموعة العراق حسب المنتقدين. وقال مدرب منتخب العراق السابق الكابتن يحيى علوان للجزيرة نت "الفريق العراقي أضاع فرصة التأهل للدور الثاني من البطولة ولم يظهر بمستواه في شوط المباراة الأول كما فعل في الشوط الثاني حيث قام بالضغط على الفريق النيوزيلندي الذي لعب بدون أمل سوى إثبات الذات أمام الدولة المضيفة جنوب أفريقيا التي يؤهلها تعادل العراق أو فوزه بهدف إلى الدور الثاني". ويرى لاعب المنتخب السابق الكابتن حبيب جعفر أن اللوم هذه المرة لا يقع على مدرب المنتخب بورا ميلوتينوفيتش. وأوضح أن المدرب الصربي أدار مباريات الفريق الثلاث "بطريقة جيدة"، وأجرى خلالها تبديلات مهمة وأشرك لاعبين وتخلى عن آخرين بطريقة محسوبة. ويضيف جعفر "لكن المشكلة تكمن في اللاعبين أنفسهم الذين لم يلعبوا بالحماس المطلوب الذي ظهر عليه فريق مصر الشقيقة". أما عضو الاتحاد العراقي لكرة القدم حازم خلف فيقول إنه لا بد من الاعتراف بأن الفريق النيوزيلندي ظهر بمستوى آخر غير الذي ظهر عليه في مباريتيه السابقتين اللتين خسرهما أمام إسبانيا بخمسة أهداف وأمام جنوب أفريقيا بهدفين. ويضيف في حديث للجزيرة نت "الفريق النيوزيلندي فاجأ الفريق العراقي وأصر على فرض التعادل عليه حتى الدقائق الأخيرة حيث أخذ الهجوم العراقي يستفيق ويباغث النيوزيلنديين بهجمتين أضاع فيهما هدفين محققين في الوقت الإضافي من المباراة". وصبّ المشجعون العراقيون جام غضبهم على اللاعبين ودعوا إلى إجراء تغييرات في صفوف اللاعبين. ويقول عضو جمعية مآزرة منتخب العراق مثنى ناجي إن المشكلة تكمن في معنوية اللاعبين. ويضيف "الكل يعرف أن يونس محمود ونشأت أكرم وهوار ملا محمد يحرزون الأهداف في الفرق التي يحترفون فيها، فلماذا لم يحرز أي منهم هدفا واحدا في ثلاث مباريات للفريق.. لماذا؟". واعتبر عضو جماعة مشجعي الفريق سليم عبد القادر أن التعادل مع نيوزيلندا نكسة للكرة العراقية، وأعرب عن تمنياته للفريق المصري بتحقيق الإنجازات. وقال إن الفريق العراقي ضيع فرصة التأهل التي كانت بين يديه وأحل النكسة بالكرة العراقية التي تعاني من مشاكل معقدة وكثيرة أطرافها اتحاد اللعبة والمدرب واللاعبون، وأضاف "العراق يحتاج إلى معجزة لكي يعيد كرة القدم إلى مستواها السابق" .