أكدت مصادر عسكرية ميدانية أن قوات الجيش الوطني أكملت سيطرتها على مواقع استراتيجية بين مديريتي موزع والوازعية، غرب المحافظة، بعد مواجهات عنيفة سقط فيها العشرات من القتلى والجرحى من صفوف الميليشيات الانقلابية بينهم القيادي المدعو شاهر سعيد الصوفي، الذي قتل في معارك مع الجيش الوطني في جبهة مقبنة، غرب تعز. وقال العقيد عبد الباسط البحر، نائب الناطق الرسمي لمحور تعز العسكري ل«الشرق الأوسط»، إن «قوات الجيش الوطني، وبإسناد التحالف، تمكنت من السيطرة على 10 مواقع مهمة بين موزع والوازعية بعد معارك عنيفة، ردت على أثرها الميليشيات الانقلابية من خلال القصف على منطقة جراد في الوازعية من مناطق تمركزها في الفاقع ونوبة طه». وأشار إلى «نزوح كبير شهدته منطقة الهاملي على الخط الرابط بين محافظتي تعز - الحديدة، إثر المواجهات العنيفة وبسبب تمركز الميليشيات الانقلابية في جبل الشيخ محمد علي قائد السلطان في منطقة الجبيل جنوب الهاملي، وإطلاق قذائفها على الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، علاوة على خلق حالة من الذعر والخوف وسط الأهالي خوفا من أن تتخذهم الميليشيات الانقلابية دروعا بشرية بعدما خزنت السلاح في مناطقهم». وأكد البحر «تدمير مدفع (هاوزر) للميليشيات الانقلابية في جبل علا بالحوبان، شرقا، نتيجة انفجار المقذوف داخله، في الوقت الذي أصبح فيه مخزون الميليشيات الانقلابية من الذخائر لبعض أنواع المدفعية الثقيلة على وشك النفاد»، وأنه بعدما ضاق الخناق على ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في عدد من المناطق «قامت هذه الميليشيات بزراعة الألغام بكثافة في الطرق والممرات بالهاملي». في غضون ذلك، كثفت قوات التحالف المساندة لقوات الشرعية في اليمن، غاراتها على مخازن أسلحة ومواقع الميليشيات الانقلابية في بهياج النجال وحمرور وجبل دمخنين، شمال غربي «معسكر خالد»، ومواقع أخرى بالقرب من مركز مديرية موزع، وغارات أخرى بالمحيط الغربي ل«معسكر خالد بن الوليد» في مفرق المخا، ومنطقة الرابصية ومزرعة القرشي غرب «مدرسة 22 مايو» في موزع، وعلى تعزيزات للميليشيات