قضت محكمة استئناف محافظة أمس الأحد بالسجن لمدة عام وغرامة خمسمائة ألف ريال على عشرة من مليشيات شيخ الجعاشن محمد احمد منصور بعد إدانتهم في قضية خطف واحتجاز مواطن من مدينة القاعدة وإيداعه السجن الخاص بشيخهم منصور قبل حوالي عامين. واعتبر مراقبون ومهتمون بحقوق الإنسان في اليمن الحكم انتصار كبير للعدالة والقانون وسابقة في عمر القضاء في محافظة إب بالذات تحسب لرئيس محكمة استئناف اب القاضي العمري مشيرين إلى أن ذلك يستدعي من كل من له حق انتهك أن يسلك طريق القانون للأخذ بحقه مهما كان خصمه فأما أن يكشف عن غياب العدالة وإما أن يجد الإنصاف كما فعل المواطن الخولاني الذي يستحق الإشادة لأنه رفض التنازل عن حقه رغم كثرة المحبطات. وكان المواطن محمد علي الخولاني تقدم بدعوى لدى القضاء في محكمة ذي سفالإب عقب حادثة اختطافه والتي باشرت النظر في القضية ومحاكمة المتهمين العشرة عساكر محمد منصور غيابيا بعد إعلانات قضائية عديدة لهم بالحضور عبر الصحافة الرسمية وعجز امن المحافظة عن إحضارهم للمحكمة حسب أوامر القضاء لهم بذلك منذ بداية نظره في القضية ,بسبب رفض منصور تسليمهم للقضاء لأنهم قاموا بالخطف بناء على أوامره لهم بذلك. وقال المواطن الخولاني في تصريح صحفي عقب سماعه الحكم : أردت أن استنفد كافة الوسائل القانونية للأخذ بحقي وان أعطي الجميع درسا في كيفية اخذ حقوقهم بالقانون سلمياً بعد أن ترسخ في عقولهم أن الشيخ فوق القانون والقضاء مجرد منفذ لأوامره وعبر الخولاني عن تقديره لرئيس المحكمة الاستئنافية بمحافظة اب مطالبا بتنفيذ الحكم وإعادة الهيبة للقضاء وسلطانه مشيرا إلى أن الحكم أدان الجناة بالجريمة و جعلهم رهن الملاحقة كفارين من تنفيذ حكم القضاء ولكنه يظل كما قال أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب (لا ينفع تكلم بحق لا نفاذ له). يذكر أن المدانين حوكموا غيابياً بوجود محاميا عنهم لرفضهم حضور جلسات المحاكمة هم : أمين فيصل عبد الله حسن ,محمد أمين غصاب ،حميد أمين غصاب،محمد غالب قايد،لطف علي عبده،عبده نعمان احمد الحبلة،أمين عبده عبد الله كرامي،عبد الله عبده ناجي،محمد احمد الوصري،محمد احمد مهيوب
