دخلت حادثة وفاة ملك البوب الأميركي، مايكل جاكسون، نفقا مظلما جديدا، بعد أن بدأت تظهر أقاويل جديدة ومثيرة تؤكد أن جاكو لم يمت بسبب جرعة زائدة من العقاقير أو الأدوية، كما كان يعتقد، وإنما فارق الحياة إثر تعرضه لعملية قتل. ففي تطور لافت للغاية في سير التحقيقات التي بدأتها الشرطة في أعقاب الإعلان عن وفاة النجم الأسطوري، كشف ويليام براتون، رئيس شرطة لوس أنجلوس، عن أنه لا يستبعد احتمالية وجود شبهة جنائية في الوفاة. وفي حديثه له مع محطة السي إن إن الإخبارية الأميركية، قال براتون إن مجرى التحقيقات الخاصة بأسباب وفاته سوف يعتمد على نتائج التشريح الأخير. كما تابع براتون حديثه بالقول :" لازلنا ننتظر التثبت من الأمر عن طريق مكتب المحقق في أسباب الوفاة. وسوف يعتمد هذا بشكل كبير على التقارير الخاصة بعلم السموم التي من المنتظر أن نستعيدها بعد نحو أسبوعين". وأشار إلى أنهم سيتمكنون وقتها من تحديد إذا ما كانت وفاته ناتجة من تناول جرعة زائدة من العقاقير أم أن هناك أسبابا أخرى مثيرة للشكوك. كما أفصح براتون عن أنهم يجرون في هذه الأثناء مجموعة شاملة من التحقيقات. والسؤال الذي يسيطر بقوة الآن على تفكير عشاق جاكو وأصدقائه وأفراد أسرته، هو : من كان يرغب في قتل ملك البوب ؟ إلى ذلك، كشف مصدر للسي إن إن عن أن عائلة النجم الراحل على دراية بأن هناك احتمالية قد تقود القضية إلى مجرى آخر، وربما تؤول في النهاية إلى قضية جنائية. من جانبها، فجرت الشقيقة الكبرى لجاكو، وتدعى لاتويا، في تصريحات خصَّت بها صحيفة نيوز أف ذا ورلد البريطانية، مفاجأة من العيار الثقيل بتأكيدها أن شقيقها تعرض للاغتيال. وأضافت :" أعرف من فعلها، ولن يهدأ لي بال حتى أكشف عنهم ! – كنت أعرف ذلك من البداية، ومن دبر لذلك ليس شخصاً واحدا ً ، بل كانت هناك مؤامرة نفذتها مجموعة من الأشخاص. فقد كانت تحيط به نخبة سيئة. كما أن مايكل كان شخصاً هادئاً ومحباً لمن حوله، وهو الأمر الذي استغله هؤلاء الأشخاص. فمايكل كان يساوي أكثر من مليار دولار، وعندما يساوي أي شخص مثل هذا المبلغ الكبير، عادة ً ما يحيط به أشخاص تسيطر عليهم مشاعر الجشع والطمع". وتعتقد لاتويا أيضاً أن شقيقها تعرض للسرقة بصورة قاسية وهو جثة هامدة، مشيرة ً إلى أنه كان دائما ً ما يحرص على وجود مبالغ نقدية في المنازل التي يقيم بها، تصل عادة ً إلى ما يقرب من 2 مليون دولار. وهو المبلغ الذي اختفى تماماً دون أن يعثر له على أثر. وقد أشارت مجلة "بيلد" من جانبها إلى أن المحققين يستعدون خلال هذه الأثناء لبدء التحقيقات مع خمسة أطباء، من بينهم طبيب جاكو الشخصي ويدعى "كونراد موراي"، بشأن كمية الأدوية التي كان يتناولها. ووفقا لما ذكره موقع TMZ المتخصص في أخبار المشاهير والذي كان له السبق في الإعلان عن خبر الوفاة، أن موراي سبق له وأن قام بوخز قلب أحد المرضى عام 2007، ما كان سبباً في وفاة المريض بعد ذلك. ووقتها قال أقرباء هذا الشخص المتوفى إنهم يريدون رفع دعوى قضائية ضد موراي بتهمة إساءة التصرف المهني، لكن تلك الدعوى كانت مكلفة للغاية. وحول اللحظات المثيرة التي تلت رحيل جاكو عن الحياة، كشفت لاتويا عن أن ابنته "باريس" قامت بإمساك يده الباردة، وأنها كانت أكثر الأشخاص قرباً من شقيقها في الساعات الأولى لوفاته. كما أزاحت لاتويا النقاب عن أن أبنائه الثلاثة ( برينس مايكل الأول 12 عاما – وباريس 11 عاما – وبرينس مايكل الثاني 7 أعوام ) كانوا إلى جوار السرير الذي يستلقي عليه والدهم جثة هامدة. وأضافت :" كانت هناك منشفة على وجهه. وقد قمت برفعها ورآه الأطفال، ثم قالت باريس (يا أبي ، أنا أحبك ) ". كما أشارت لا تويا إلى أن باريس قامت بشراء قلادة مزود بها قلب تتغير ألوانه مع تغير درجة الحرارة. وأنها قد أخبرتها بأنها ستعطي أبيها نصف هذا القلب، في حين ستحتفظ هي بالنصف الآخر للأبد. وتابعت لاتويا حديثها بالقول :" وبالفعل قامت باريس بلفه حول رسغ يديه بعناية، ثم قالت ( أبي، هذا لك. سيتحول لون هذا الجزء إلى اللون الأزرق، لأن درجة حرارة جسم أبي منخفضة. أما النصف الآخر الذي سأرتديه، فسيكون أرجواني اللون. إن جسمه بارد، بارد للغاية ) وبعدها همّت لتمسك بيده. أما برينس مايكل فقد كان جازماً. وقد شاهدت قدرا كبيرا من الحزن هناك. لقد بكى في المستشفى لكنه لم يكررها منذ ذلك الحين. وقد أصبح الآن رجل العائلة الصغير. وتحرص باريس هي الأخرى على ارتداء قمصان جاكو كل يوم، في الوقت الذي تغطي فيه حوائط غرفتها بوسترات وصور والدها. كما أنها تقوم أيضاً بكتابة خطابات له كل يوم، وهي الخطابات التي تعكس حالة كبيرة من الود وتعرب له فيها عن كم مشاعر الحب التي تكنها تجاهه". وبخصوص طليقته، ديبي رو، أشارت لاتويا إلى أن هؤلاء الأطفال ليسوا أبنائها. كما أنهم لا يعرفون حتى أنها أمهم. وشأنها شأن غيرها من باقي السيدات اللواتي دخلن حياة جاكو، كان دافعها هو المال. في هذه الأثناء، أزاحت صحيفة التلغراف البريطانية في عددها الصادر اليوم النقاب عن أن جو جاكسون، والد النجم الراحل، يتحضر لاصطحاب أحفاده الثلاثة من أجل القيام بجولة فنية عالمية خلال العام المقبل. وأوضحت الصحيفة أن جو اقترب خلال الآونة الأخيرة من أحفاده، وأنه يسعى لإظهارهم على خشبة المسرح، مثلما كان يفعل أبوهم، وقالت الصحيفة إن الأخبار الخاصة بتلك الجولة تأتي في الوقت الذي تحدث فيه جو لوسائل الإعلام وقال إن باريس أظهرت موهبة في الغناء، بينما أظهر برينس مايكل الثاني أنه راقص ماهر للغاية. ومع هذا، فقد أشارت الصحيفة إلى أن تلك الخطوة قد تسببت بالفعل في إثارة غضب أفراد آخرين بأسرة النجم الراحل، الذين عبَّروا عن مخاوفهم من أن يتم أن يتعرض الأطفال الصغار للاستغلال في مثل هذه الجولة. فضلا ً عن أنهم ما زالوا محل نزاع قضائي بخصوص حضانتهم. وفي حديث له مع صحيفة "ذا صن" البريطانية، قال إيان هالبيرن، كاتب السيرة الذاتية الخاص بالنجم الراحل :" يرغب جو في اصطحاب الأولاد بجولة عالمية في 2010. وقد عرض بالفعل على اثنين من أبناء جاكسون عقود تسجيل. وهو يتحدث الآن عن تقديمهم للعالم في صورة فريق غنائي يحمل اسم ذا جاكسون ثري ". على صعيد متصل، أفادت تقارير بأن والدة النجم الراحل، كاترين جاكسون، أبرمت اتفاقاً سرياً مع طليقة ابنها ديبي رو، بغرض استبعاد جو جاكسون من منحه أي دور في تنشئة الأطفال.
