قالت رابطة العالم الإسلامي في بيان أصدرته، أمس، إنها اطلعت على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة المتعلق بالأطفال والنزاع المسلح الصادر، وما تضمنه من إدراج دول التحالف العربي المشارك في استعادة الشرعية في اليمن ضمن الجهات والدول التي قامت باتخاذ إجراءات وخطوات لتعزيز حماية الأطفال، والإشادة بتعاون التحالف مع الأممالمتحدة، وإعرابه عن الأمل في أن يستمر هذا التعاون لتعزيز حماية الأطفال، وما شمله التقرير من إشادة مستحقة؛ نظراً إلى الجهود التي يقوم بها التحالف بقيادة السعودية في هذا المجال، وبخاصة المهام الكبيرة والمتواصلة التي يضطلع بها مركزُ الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في سياق إشادة أعضاء مجلس الأمن في أغسطس (آب) الماضي بالبرامج التي اعتمدها المركز لإعادة تأهيل الأطفال اليمنيين. وأضاف البيان: «إن رابطة العالم الإسلامي باسم الشعوب الإسلامية المنضوية تحتها، وباسم عددٍ من الهيئات والمنظمات والمؤسسات والمجامع الإسلامية وغير الإسلامية المتحالفة معها حول العالم في إطار فعالياتها الدينية والعلمية والسياسية والحقوقية، مع تقديرها الكبير لما صدر عن الأمين العام للأمم المتحدة في هذا الصدد، إلا أن تلك الفعاليات تؤكد رفضها التام لما شمله تقرير الأمين العام للأمم المتحدة من معلومات وبيانات أحادية المصدر، مفتقرة إلى العمل الوثائقي بمتطلبات عدالته الدولية، التي يُفترض منها أن تحدد بوسائل استطلاعها الصحيحة نطاق المسؤولية التقصيرية». وحسب بيان الرابطة فإن المشهد اليومي في الواقع الملموس أثبت «قيام الميليشيات الحوثية بإعاقة جهود الإغاثة، بل والاعتداء عليها، مسجلة بين عامي 2015 و2017 وبالوثائق الماثلة أمام الجميع مصادرة 65 سفينة و124 قافلة إغاثية و628 شاحنة و5500 سلة غذائية و6000 سلعة أساسية». وأضافت الرابطة: «كما قامت تلك الميليشيا في الفترة نفسها باعتداءات على منظمات تابعة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات والهيئات الإغاثية، في مدن صنعاء وتعز وحَجَة والحديدة وإب وعدن، حيث مارست همجيتها من خلال عمليات القتل والخطف وإغلاق المنافذ والمكاتب الإغاثية ونهبها، جاء ذلك امتداداً لأعمالها الإجرامية ضد الشعب اليمني منذ خَطَفت شرعيتَهُ بعمالتها الطائفية المستأجرة من مِحْوَرِ الشر الإيراني، الذي أخذ على نفسه مُنذ تأسَسَ كيانُه الكارهُ والمشؤوم، تصديرَ ثورتِه الحاقدة بمطامعها التوسعية والتخريبية، كثابت من ثوابت دستوره الذي دفع الشعبُ الإيراني قبل غيره ثمنَ همجية تخلُفه الطائفي». وأشارت الرابطة في البيان إلى أن ميليشيا العمالة الحوثية «لن تتوانى عن تلك الجرائم في حق الشعب اليمني لا سيما أطفاله ما استطاعت غياً وفساداً، وقد سلبته شرعيتَهُ وعاثت في أرضه فساداً ونهباً، وأحالته إلى مآسٍ متتالية وفوضى عامة، على مرأى ومسمع من العالم بأسره». وأضافت: «يبلغ الانحطاط الإنساني دركاتِ وحشيتِه عندما يكون الأطفال ضحية توظيفِ حساباتٍ سياسية تُزايد عليها تلك الميليشا، وَمَنْ وراءها في الدعم الطائفي والكسبِ السياسي الرخيصِ والمكشوف... وكان حرياً بتقرير الأمين العام استصحابُ تلك الأدلة المادية الظاهرة للجميع وما في طياتها من المآسي والتحديات، وأن تُسهم الأممالمتحدة مع دول التحالف في تجاوزها وتَكْشِفَ حقيقة فاعليها». وواصل البيان: «لن تكونَ دولُ التحالف العربي بقيادة السعودية بأسعدَ في تحقيق الأمل، وقد رأت اليمنَ سعيداً كما عرفه الجميع، مستبشرةً بأطفاله وهم يحكون بحيوية تطلعهم في أجواء أمنهم واستقرارهم إلى مستقبل زاهر لبلدهم في كنف شرعيته، بمظلتها التي أخذت على نفسها التزامَ الأُفُق الوطني الشاملِ والجامعِ للطيف اليمني تحت راية واحدة، لا ترى في تَعدُده وتنوُعه إلا مزيدَ إثراءٍ وتحفيزٍ لخير اليمن وترسيخٍ لوحدته واطرادِ أمنه ونمائه، وتجديدِ تآلُفِهِ السياسي والفكري والاجتماعي في أفق دولة متحضرة مستقلة بسيادتها الكاملة، يستشرفها -بتطلع كبير- كلُ محبٍ لليمن وأهلِه». وأبدت الرابطة باسمها وباسم الفعاليات المنوّه عنها تطلعها لأن تكون الأمانة العامة للأمم المتحدة على استطلاع مستقصٍ لحقيقة الوضع اليمني بما في ذلك أطفال اليمن وما قام به التحالف العربي من مهام تاريخية لاستعادة الشرعية اليمنية وتجنيبِ اليمنِ السعيد شرَّ المطامع السياسية والطائفية التي عصفت بأمنه واستقراره واقتصاده ونسيجه الاجتماعي، وما اضطلع به التحالف في هذا من الأعمال الإنسانية والإغاثية لنصرة أبناء اليمن، لا سيما حماية أطفاله ورعايتَهم عبر برامجه المستمرة وبخاصة ما يقوم به مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. من جهة أخرى استنكر الشيخ طاهر محمود الأشرفي، رئيس جمعية مجلس علماء باكستان، تقرير الأممالمتحدة، وعدّه تقريراً مضللاً وعاريا تماماً عن المصداقية والحقائق على أرض الواقع. وأوضح الشيخ طاهر الأشرفي في بيان صادر عن الجمعية، أمس، في مدينة لاهور، أن المعلومات والإحصاءات الواردة في التقرير غير دقيقة، وتجاهلت الدور الذي يقوم به التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بل تجاهل التقرير المعلومات التي قدمتها الحكومة الشرعية في اليمن. .....