ترددت أنباء عن تحضيرات لعقد اتفاق بين الجيش والحوثيين يقضي بإيقاف الحرب الدائرة بين الطرفين في صعدة وعدد من مديريات صنعاءوعمران والجوف. وفيما لم يعرف بعد مضامين هذا الاتفاق أو الأطراف التي ستشارك في توقيعه, قال بلاغ صحافي صادر عن المكتب الإعلامي للحوثيين أن هناك مؤشرات إلى تفاهم بخصوص إنهاء الحرب. وجاء في البلاغ - الذي تلقت "الوحدوي نت" نسخة منه عبر الانترنت انه تم فتح خط صنعاء - صعدة اليوم الأحد من قبل الحوثيين بمديرية حرف سفيان للإمدادات الغذائية والوقود وللمسافرين, التزامنا منهم باتفاق وقف الحرب. وفيما لم يؤكد الجيش أو ينفي صحة وقف الحرب, ذكرت مصادر "الوحدوي نت" أن توقفاً لإطلاق النار شهدته مناطق المواجهات شمال مديرية حرف سفيان منذ مساء أمس السبت وحتى لحظة كتابة الخبر, وأكدت المصادر صحة فتح طريق صنعاء صعدة . مصادر مطلعة قالت ل"الوحدوي نت" أن عدد من القادة العسكريين والمشائخ - ومن وصفتهم بتجار الحروب - أعلنوا رفضهم القاطع لأي اتفاق بين الحكومة والحوثيين بشان إيقاف الحرب. وبحسب المصادر فقد برر العض موقفهم الرافض لوقف الحرب بان الحسم العسكري بات وشيكا وان الهدنة تعني إعطاء فرصة جديدة للحوثيين لتعزيز قدراتهم القتالية, كما حصل في المرات السابقة حد تعبيرهم. بينما ارجع مختصون رفض البعض الآخر لوقف الحرب إلى ارتباط استمرار القتال بمصالحهم الشخصية واستثمارهم للحروب في جني الأموال الهائلة التي تصرف من خزينة الدولة. إلى ذلك أكدت مصادر محلية بمحافظة صعدة أن هدوءا نسبيا شهدته مناطق المواجهات بالمحافظة، وأشارت إلى فتح طريق صنعاء- صعدة مساء أمس السبت ولمدة ساعتين، إلا أنها فتحت اليوم الأحد بصورة كاملة تمكنت خلالها ناقلات وشاحنات تجارية محملة بالمواد الغذائية والمحروقات من الوصول إلى مناطق المحافظة التي عانت من حصار خانق طيلة الشهرين الماضيين. وكانت مصادر محلية بمحافظة عمران قالت انه تم الإعلان مساء أمس السبت عن وقف إطلاق النار والمواجهات بين القوات الحكومية و مسلحي أتباع الحوثي في مناطق المواجهات بمديرية حرف سفيان، وأكدت مصادر عسكرية وقيادات ميدانية قبلية متعاونة مع الجيش وجود هدوء في مناطق المواجهات مساء أمس واليوم الأحد، بعد توجيهات عليا ، قضت بوقف إطلاق النار. وقال شهود عيان أن حركة طبيعية بدأت تدب بالمنطقة حيث شوهد أيضا انسحاب لإتباع الحوثي من متاريس القتال، وتحركهم بصورة طبيعية في مناطق المواجهات وعلى الطرق الإسفلتية في وادي عيين و المدرج و المناطق التي كانت تدور فيها فيها المواجهات. ويأتي وقف إطلاق النار كما قيل كهدنه يتم الإعلان عنها خلال الساعات القادمة بين الجيش وأتباع الحوثي، كنتائج لمساعي حثيثة بذلها عدد من مشايخ واعيان من مختلف القبائل بينهم مشايخ محافظة صعدة ومنهم الشيخ فارس مناع والشيخ بن قرشه وآخرين إلى جانب عدد من مشائخ محافظة عمران.