دون حياء أو خجل كشفت السلطة في بلادنا عن موقفها الحقيقي القبيح تجاه ما يجري من أعمال إبادة ومجازر بحق أهلنا في غزة فبعد موافقتها على حضور قمة الدوحة أمس تتراجع اليوم بشكل فاضح ومناقض لما تقوله في التصريحات الرنانة الزائفة التي لا اثر لها على الواقع في قضية امتنا المصيرية هذه. لقد كشف هذا التراجع المخزي والمتوقع عن أن السلطة وحزبها يتعاملان مع معاناة ودماء أهلنا في غزة باستخفاف ومزايدة في الخطابات ا لرنانة الزائفة ،فمع بداية العدوان الصهيوني على غزة دعا الرئيس صالح إلى قمة عربية طارئة وفي كل عدوان يدعو لها وهاهو اليوم يرفض حضور قمة الدوحة أعلن أمس المشاركة ويتراجع اليوم بمعنى إن كل ما صدر من تصريحات ومبادرات ودعوات وخطابات غاضبة كلام تذروه الرياح وان قراراتنا تابعا لشيكات آل سعود في كل القضايا القومية المصيرية. بالأمس القريب تراجعت بلادنا عن قرارها المشاركة في قمة دمشق بعد زيارة قصيرة قام بها صالح للرياض واليوم تتراجع عن قمة الدوحة ربما باتصال من خادم المصالح الأمريكية والصهيونية في المنطقة أليس ذلك دليل على خيبة هذا النظام المتردد؟؟ والذي لم ولن يربأ بنفسه أن يتحرر من البقاء ذيلا للنظام السعودي في كل المواقف القومية، صحيح انه نظام لا تعيره القوى الدولية أي اهتمام ولا يهمها أي موقف يصدر عنه فهو نظام قاصر ومتخلف وعاجز عن إدارة الداخل فكيف بالشأن الخارجي وبالتالي فهو لا يقدم ولا يؤخر ولا يستدعي منها أي اهتمام ولذلك ركنت المسؤولية عنه لآل سعود. أي نظام كهذا مزايد ولا قيمة لأي قرار يصدره ولا يخجل من التردد والتراجع أمام العلم في اضعف المواقف تلبية لأوامر سعودية أو غيرها من التوجيهات الدول المتواطئة مع الصهاينة والراغبة في إبادة إخواننا في غزة وإنهاء المقاومة للاحتلال الغاصب انه بلا شك نظام فاشل على المستوى الداخلي والخارجي وزمامه بيد آل سعود ينام على موقف متضامن مع غزة ويصحو على موقف آخر متواطئ مع العدوان وجرائم الإبادة التي يتعرض لها الأطفال والنساء في غزة منذ عشرين يوما،كيف يرضى لنفسه هذا التراجع المهين في وقت لازالت فيه وسائل إعلامه تتشدق بمواقفه القومية ودعواته للم الشمل وعقد القمم والمبادرات العديدة لحل مشاكل العالم بشكل جعل منه محل سخرية وتندر العالم اجمع، يرضى لنفسه بالتبعية والعجز والهوان ؟انه بلا شك نظام مختل وخائب والأولى به أن يخرس ويكف عن المزايدة في أي قضية من القضايا فهو بموقفه هذا الضعيف والمخزي لا يعبر إلا عن نفسه ولا علاقة له بموقف شعبنا اليمني اجمع الذي يشهد له العالم بوقوفه إلى جانب قضايا وحقوق كل الشعوب العربية والإسلامية وفي مقدمتها الحقوق العربية الفلسطينية. إن السلطة وحزبها قد جبلا على الفضائح في الداخل والخارج لا يخشى سمعة أو عاقبة،فها نحن نجد إعلامه بكل بجاحة ووقاحة ينشر تصريحات لمسؤلين فيه يكشف فيها عن أن خروجه للتظاهر دعما لغزة ليست سوى دعاية انتخابية ومزايدة لكي يكسب بها رضا شعبنا اليمني تجاه هذه القضية،انه على لسان مسؤل فيه يعتبر مظاهرة الجمعة الماضية في السبعين تابعة له وتعكس مدى شعبيته وقدرته على حشد الجماهير بعكس المشترك الذي لم يحضر معه سوى قلة في ميدان التحرير حسب قوله، أي سفه وحقارة تلك التي تتخذ من معاناة ودماء أهلنا في غزة وسيلة للدعاية وللأهداف انتخابية تافهة،حتى وان كان ذلك أمر قد اخجل بعض عقلاء المؤتمر فضغطوا في اتجاه شطبه بعد ساعات من نشره في مواقع الحزب الحاكم إلا أن التغطية المصورة للتظاهرتين في تلفاز صنعاء كرست وأكدت هذا التفكير والاستخدام غير الأخلاقي لتضامن الشعب اليمني مع إخوانه في غزة لقد كانت التغطية تكشف عن عقلية صغيرة لقد تمت منتجة الصور بشكل يجعل الحضور في السبعين أكثر من التحرير حيث اقتصرت الصور الخاصة بمهرجان التحرير على المنصة وأمتار حولها فقط, في حين أن مراقبين قدروا الحضور فيه بميئات الآلاف ومن شاهد قناة صنعاء أكيد لاحظ ذلك. غباء وتفكير متخلف يعمد إلى هذا الفعل رغم أن الكل يعلم أن المهرجانين كانا لجموع المصلين في المساجد القريبة من التحرير والسبعين وأيا منها لا يعتبر تابع للمؤتمر أو المشترك إلا إذا كانت المساجد التي في حي السبعين خاصة بالمؤتمر والتي في التحرير والحصبة والدائري و هايل وصنعاء القديمة خاصة بالمشترك ولا يصلي فيها إلا أعضاء المشترك,أي تخريف هذا يا مسؤلي الحزب الحاكم ؟؟؟ القصة وما فيها أن مؤتمر الفضائح دفع عدد من أتباعه لرفع صور الخيل (رمزه الانتخابي )في السبعين في حين لم يعمد المشترك إلى ذلك لان أعضاءه خرجوا رافعين لافتات تضامنية مع غزة ولم يخرجوا في مهرجان انتخابي كما فكر المؤتمر المشغول بحصانه ولانتخابات رغم انه قد صادرها مبكرا لصالحه وحسمها بقراره الدخول منفردا فيها كما فعل في قضية (المحافظين ). ختاما أقول لقادة ومهندسي الفضائح في المؤتمر كفاكم اهانة وإساءة لليمن وقليل من الحياء والخجل أيها الحصان ويا رعاته؛!!! فمن يهن يسهل الهوان عليه وما لجرح بميت إيلامي. ____________ [email protected]