أكد التنظيم الناصري في اليمن إن ثورة 25 يناير العظيمة التي انتصر لها الشعبي المصري الشقيق نقطة تحول وعلامة فارقة في التاريخ, نظراً لقدرتها على ابتكار وسائل سلمية وحضارية لتغيير النظام السياسي المصري الذي مثل دوراً انهزامياً لمصر والمنطقة العربية طيلة ثلاثين عاماً خلت. وقال التنظيم في بيان صدر عنه بالمناسبة أن الشعب المصري أسس بانتصاره على الاستبداد والفساد الذي مثله نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، مساراً ثورياً للتغيير في المنطقة بعد أن وجدت هذه الثورة تأييداً إقليمياً وعالمياً كبيراً, كما لقيت ترحيباً وتعاوناً كبيراً من قبل الجيش المصري مكنتها من إسقاط النظام الظالم والانتصار عليه. واعتبر ما جرى في مصر تغيير حقيقي لنظام مستبد وعميل لقوى الهيمنة والاستكبار العالمي والصهيونية, جرى تقليده في أكثر من مكان في المنطقة العربية. وعبر التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عن اعتزازه وفخره بثورة شعب مصر العظيم واعتبرها ثورة الأمة العربية كلها من الماء الى الماء التي أعادت الاعتبار للمنطقة. و ترحم البيان على شهداء الثورة المصرية وحيا أبناءها البواسل الذين أسسوا مسارا ثوريا للتغيير في المنطقة.
(الوحدوي نت) تنشر نص البيان:
تابع التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري وجماهير الأمة العربية من المحيط الى الخليج باهتمام كبير مراحل الثورة الشعبية من مصر طيلة ثمانية عشر يوماً, منذ انطلقت في الخامس والعشرين من يناير وحتى سقوط منظومة الفساد والاستبداد المتمثلة في نظام حسني مبارك في الحادي عشر من فبراير الجاري. إن الانتصار الكبير الذي حققته ثورة مصر مثَّل نقطة تحول وعلامة فارقة في التاريخ, نظراً لقدرتها على ابتكار وسائل سلمية وحضارية لتغيير النظام السياسي المصري الذي مثل دوراً انهزامياً لمصر والمنطقة العربية طيلة ثلاثين عاماً خلت. إن المتابع لمراحل ثورة الشباب في مصر والتي تمثلت فيما رسموا لها من خطوات وهي جمعة الغضب وجمعة الرحيل وجمعة الزحف والتحدي, ليؤسسون بعملهم هذا مساراً ثورياً للتغيير في المنطقة بعد أن وجدت هذه الثورة تأييداً إقليمياً وعالمياً كبيراً, كما لقيت ترحيباً وتعاوناً كبيراً من قبل الجيش المصري مكنتها من إسقاط النظام الظالم والانتصار عليه.
إن ما جرى في مصر هو تغيير حقيقي لنظام مستبد وعميل لقوى الهيمنة والاستكبار العالمي والصهيونية, جرى تقليده في أكثر من مكان في المنطقة العربية. ولقد استطاع الشعب العربي في مصر بقدرته ووعيه الكبيرين أن يفشل كل محاولات الالتفاف على ثورته, حيث لم يكتف بتنحي رأس النظام بل ظل مستمراً في الميدان الى أن تتحقق أهداف ثورته المعلنة وفي مقدمتها حل مجلسي الشعب والشورى وإيقاف العمل بالدستور, وصياغة دستور جديد, وتشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد حتى الانتخابات, وإلغاء قانون الطوارئ, وإطلاق الحريات العامة والإعلامية والحق في الحصول على المعلومة وتشكل النقابات ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وغيرها من المطالب. وبهذا الحدث الثوري العظيم الذي تحقق في أرض الكنانة تكون مصر قد استعادت حقوقها ومكانتها ودورها الإقليمي والدولي, وبدأت تعيش ميلاد عصر جديد ودخول حقبة جديدة في التاريخ البشري. إن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري ليعتز ويفتخر بثورة شعب مصر العظيم ويعتبرها ثورة الأمة العربية كلها من الماء الى الماء التي أعادت الاعتبار للمنطقة, وجددت فيها الروح والمشاعر الحية القادرة على استلهام حقوقها واستردادها من ظالميها بالتغيير الثوري. لك التحية يا شعب مصر والتهنئة ودوام الانتصار.
التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري صنعاء 11/ فبراير 2011م