لليوم الثاني على التوالي تتواصل المجزرة البشرية التي تمارسها بقايا نظام صالح بشكل هستيري على المحتجين السلميين بصنعاء والتي امتدت إلى الساكنين الآمنين في الأحياء السكنية الكائنة بشوارع الزبيري وهائل والزراعة والستين. وبحسب إحصائيات أولية فقد سقط نحو 26 شخصا وجرح المئات في الاعتداءات المستمرة منذ صباح اليوم الاثنين على المعتصمين في ساحة التغيير بصنعاء. وفي شارع هائل استشهد طفل لم يتجاوز العام من عمره بعد أن اخترقت رصاصة أطلقها بلاطجة النظام جمجمته الطرية أثناء تواجده داخل سيارة والده. واستهدفت القوات العائلية سيارة إسعاف بمن فيها أثناء نقلها لمصابين جولة النصر (كنتاكي سابقا) كما قتلت احد أطباء المستشفى الميداني. واستخدمت القوات العائلية مختلف الاسلحة الثقيلة في توجيه ضربات داخل العاصمة صنعاء ومعسكر الفرقة الاولى مدرع وحلق الطيران الحربي في سماء العاصمة. واثار جنود الامن المركزي والحرس الجمهوري الرعب في شوارع العاصمة صنعاء بإطلاق النار المكثف بصورة عشوائية داخل الأحياء السكنية. وفي تعز استشهد 3 أشخاص وجرح نحو 20 آخرين جراح خمسة منهم خطيرة في اعتداءات قوات الحرس الجمهوري على المتظاهرين السلميين بمدينة تعز. الجدير بالذكر أن المجازر التي ارتكبتها ولا تزال قوات بقايا النظام والتي ترقى إلى جرائم ضد الانسانية تتم في ظل صمت اقليمي ودولي غير مسبوق.