فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    بينها مطار صنعاء .. اتفاقية لتفويج الحجاج اليمنيين عبر 5 مطارات    الاحتلال يواصل توغله برفح وجباليا والمقاومة تكبده خسائر فادحة    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    صعقة كهربائية تنهي حياة عامل وسط اليمن.. ووساطات تفضي للتنازل عن قضيته    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    انهيار جنوني للريال اليمني وارتفاع خيالي لأسعار الدولار والريال السعودي وعمولة الحوالات من عدن إلى صنعاء    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    انهيار وافلاس القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين    "استحملت اللى مفيش جبل يستحمله".. نجمة مسلسل جعفر العمدة "جورى بكر" تعلن انفصالها    باستوري يستعيد ذكرياته مع روما الايطالي    فودين .. لدينا مباراة مهمة أمام وست هام يونايتد    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    فضيحة تهز الحوثيين: قيادي يزوج أبنائه من أمريكيتين بينما يدعو الشباب للقتال في الجبهات    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    الدكتور محمد قاسم الثور يعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    بن مبارك يبحث مع المعهد الملكي البريطاني "تشاتم هاوس" التطورات المحلية والإقليمية    الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية MQ9 في سماء مأرب    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجزرة كنتاكي.. ثلاثة أيام وأكثر من مائة شهيد.. والبيان الاول لأنصار الثورة
من ذاكرة الثورة...
نشر في أنصار الثورة يوم 17 - 09 - 2012

لعلها كانت أبشع مجزرة ارتكبها نظام المخلوع صالح وقواته العائلية.. ثلاثة أيام من شهر سبتمبر 2011م، استفرغ فيها النظام كل ما لديه من وسائل وأساليب، مستميتا في الإبقاء على كبريائه في جولة كنتاكي التي حاول شباب الثورة في مسيرة تصعيدية، تجاوزها إلى ما بعدها، بعد أن فاض الكيل بهم، إزاء تسلط أبناء المخلوع على مقدرات الشعب وحصاره وتجويعه طيلة فترة الثورة وما قبلها.. وبالرغم من تسلم النائب هادي حينها، بحسب المبادرة الخليجية مهام الرئيس، إلا أن الأخبار تناقلت خبر عودة صالح بعد وعود من نجله أحمد والبقية، بتصفية ساحة التغيير أمام مرور موكب صالح حال عودته، بحسب المصادر..
في الوقت الذي ظن الجميع أن كثيرا من الأمور قد استتبت وغادر صالح اليمن إلى غير رجعة، كانت خلايا القتل وكتائب الموت تستعد للقيام بآخر الحلول من وجهة نظرهم وهو "الكيّ".. كان شارع الزراعة يموج بالأسلحة الحديثة وآلات القنص، وقد مثّل هذا الحي نقطة ضعف حماة الثورة وأنصارها، نظرا لوجود معسكرات الإذاعة وغيرها خلفه، واستخدام قوات مكافحة الإرهاب والقناصة لشقق المواطنين وبيوتهم، كما تحدث بذلك بعض سكان الحي، كمتارس لقنص الشباب وكل من يأوي أو يخرج من ساحة التغيير..
ولقمع مسيرة سلمية لمئات الآلاف الذين خرجوا في مسيرة تصعيدية دعت لها تنظيمية الثورة في الثامن عشر من سبتمبر 2011م، استخدمت عصابات العائلة مضادات الدبابات والدروع التي كانت تنثر أجزاء الشهداء إلى أشلاء التصقت بأعمدة الكهرباء والجدران وعلى الأرض، ناهيك عن الأسلحة النارية التي تم نشرها بين قناصة من أجهزته الأمنية القمعية والتي لم تزهق أرواح المشاركين في المسيرات فحسب؛ بل أزهقت حياة المدنيين الآمنين السائرين في الطرقات أو المحتميين بمنازلهم من الشيوخ والنساء والأطفال والاعتداء المباشر والمتعمد بالقتل على الإعلاميين الذين كانوا يرافقون المسيرات في محاولة من بقايا النظام لإخفاء الحقائق وطمس الشواهد على جرائمهم النكراء.
فصول المجزرة (اليوم الأول 18 سبتمبر)
يبدو أن خطة الاقتحام كانت جاهزة، بحيث لم يكن خروج المسيرة سوى شماعة يعلق عليها بقايا أنصار صالح أسباب اعتدائهم، إذ شنت قوات الحرس الجمهوري هجوما شاملا، هو الأعنف على الإطلاق، على ساحة التغيير والأحياء المجاورة لها من جميع الجهات، وبمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وفق خطة اقتحام شاملة، لا تستهدف الحيلولة دون تمدد نطاق المسيرات والساحة فقط..
عند الرابعة عصرا من يوم الأحد 18/9 خرجت مسيرة مليونية من الساحة باتجاه شارع الزراعة، وبوصولها قرب مبنى مؤسسة الكهرباء في باب القاع، بدأت اعتداءات قوات الأمن المركزي والمسلحين (البلاطجة) واستخدمت قوات مكافحة الشغب مياه المجاري والرصاص الحي من أسلحة كلاشنكوف وأخرى رشاشة فضلاً عن استخدام مضاد الطائرات في مذبحة بشعة لم يشهد لها مثيل منذ بداية الثورة، سوى في جمعة الكرامة..
كان مسلحون وجنود الأمن الموالون لصالح يحتمون بمبانٍ سكنية وحكومية ويقومون بعمليات قنص للمتظاهرين من داخلها وأبرز هذه المباني مبنى مؤسسة الكهرباء في باب القاع ومبنى آخر تابع لوزارة الأشغال العامة بالقرب من جولة كنتاكي ومبنى لمؤسسة عذبان ومبان سكنية أخرى. كما أضرم بلاطجة النيران في المباني المذكورة بهدف إلقاء اللوم على المتظاهرين السلميين، بعد أن اضطر المسلحون وقوات الأمن لإخلائها والاحتماء بها وقاموا بالاعتداء على المتظاهرين من داخلها.
اندلعت الاشتباكات بين الفرقة وقوات صالح في الوقت الذي كانت فيه المسيرة تواصل خط سيرها باتجاه جولة كنتاكي، وتعرضت الفرقة خلال تلك الاشتباكات للقصف بقذائف آر بي جي من قبل الحرس والبلاطجة، خلال محاولتها حماية المتظاهرين سلميا، ولكن غرور قوات صالح دفعها للمزيد من التمادي في اعتدائها على المتظاهرين، قبل أن يتصدى لها جنود الفرقة الذين أرغموها على الفرار من أمام المتظاهرين.
كانت قوات الفرقة الأولى مدرع بدأت بإنذار البلاطجة المتحصنين في مقر الأشغال العامة والطرق في الجولة، وطلبت منهم إخلاء المبنى، ولكنهم رفضوا الاستجابة لذلك، ما حدا بجنود الفرقة إلى اقتحام المبنى الثامنة والنصف مساء، برفقة المتظاهرين، ليفر بعد ذلك البلاطجة، بعد محاصرة العشرات منهم وإلقاء القبض عليهم، ولجنة النظام بالساحة تسيطر على المكان وتلتزم بحراسته، قبل أن تسلمه بعد ذلك للجنة التهدئة والوساطة، حيث تم نهبه بعدها.
استمر الاعتداء عند باب «القاع» مدة ساعة تقريباً. وعقب المجزرة مباشرة قامت قوات الحرس الجمهوري بمحاولة اقتحام ساحة التغيير من جولة كنتاكي، وقامت بإطلاق عدد من القذائف التي مرت فوق الساحة على معسكر الفرقة، في الجهة الأخرى من الساحة في محاولة لإثناء الفرقة عن تمشيط الطريق لمرور المسيرة بسلام.
وقال شهود عيان بأن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة اندلعت السابعة والربع بعد المغرب بين القوات المولية للصالح والمولية للثورة "الفرقة" في جولة كنتاكي، ووصول تعزيزات للفرقة من الجهة الجنوبية، فيما دوت انفجارات قذائف الأر بي جي في الساحة، غير أن المتظاهرين تمكنوا من اجتياز الحاجز الأمني والوصول إلى جولة كنتاكي..
جولة النصر (كنتاكي سابقا)
صمود الشباب الغاضب كان أسطورياً، حيث تصدوا بصدورهم العارية لقذائف الآر بي جي، ورصاص معدلات 12/7، ما تسبب في سقوط نحو 30 شهيدا، ونحو 300 جريح بالرصاص الحي، و800 مصاب بالغازات السامة، وفقا لإحصائيات المستشفى الميداني، حيث أن عدد الضحايا مرشح للزيادة، خصوصا مع تواصل الاعتداءات، بل وتمكن شباب الثورة لأول مرة من تجاوز (جولة) كنتاكي التي تتمركز فيها قوات العائلة، كما نصب المتظاهرون الخيام وسط شارع الزبيري. وبالتالي توسيع ساحة الاعتصام إلى شارع الزبيري، منجزة بذلك أهم توسع لساحة التغيير منذ بدء الثورة الشبابية الشعبية ضد نظام صالح.
امتزجت في ساحة التغيير بصنعاء، فرحة دحر قوات الحرس الجمهوري، وبلاطجة النظام إلى ما بعد جولة كنتاكي، بالحزن على الضحايا الذين سقطوا في المسيرة. وأدى شباب الثورة لأول مرة اليوم صلاة العشاء في جولة كنتاكي، وأطلقوا عليها اسم «جولة النصر» احتفالا بالإنجاز الذي أنجزوه بالرغم فداحة ما قدموه من ضحايا، وقاموا بنصب خيامهم تحت الجسر، مرددين هتافات: "جيناكي جيناكي يا جولة كنتاكي"، "من جولة النصر سنزحف نحو القصر".. باسطين سيطرتهم على كافة مداخل الجولة، ومشكلين نقاط تفتيش أمنية، للتأكيد على أن المنطقة أصبحت خاضعة لسيطرة ساحة التغيير. كما أعلنوا تواصل فعالياتهم التصعيدية، حتى يصلون إلى القصر الجمهوري. ولوحظ ازياد توافد المواطنين على ساحة التغيير لحماية الساحة من أي محاولة اقتحام..
التاسعة مساء، تولت قوات الفرقة أولى مدرع لأول مرة تمشيط المنطقة الواقعة خارج ما كان يطلق عليه بالمنطقة الخضراء، التي يحدها شارع الزبيري، وتوجهت باتجاه شارع الخط الدائري، ومطاردة البلاطجة وتصفية معسكراتهم وعلى رأسها معسكر عصر، والمعسكر الذي كان أمام وزارة الشباب والرياضة. وبحسب مصادر خاصة فقد عثروا خلال تمشيطهم على وثائق وسندات مالية وحوالات باسم حافظ معياد وعدد من قادة المؤتمر كان يتم صرفها للبلاطجة الذين جيشهم النظام، وأقام لهم عدة معسكرات في المنطقة. كما تم تعقب القناصة الموالون لصالح والتي كانت تتخذ من أسطح البنايات المجاورة لجولة كنتاكي مركزاً لها وتقوم بأعمال القنص ضد المتظاهرين السلميين، ودحرها إلى قرب مكتب قائد الحرس الجمهوري، وتحدثت حينها مصادر عن اقتحامهم المكتب، نهاية شارع الدائري الغربي تقاطع شارع الجزائر والخروج منه.. تم تحويله مؤخراً إلى مقر للجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام. وأضافت المصادر بأن شباب الثورة أصروا على مرافقة قوات الفرقة التي اشتبكت مع قوات صالح في شارع صخر وشارع الجزائر، وكانوا يتقدمون أثناء الاشتباكات، ما دفع بجنود الحرس والبلاطجة إلى الفرار من أمام زحف الثوار، وتسليم مكتب أحمد علي، وسحب جميع القوات والآليات التي كانت متمركزة فيه إلى جولة الرويشان.
وأكد شهود العيان بأن عددا من المقتحمين لمكتب أحمد علي وجدوا بعض البلاطجة بداخله يحاولون إضرام النار فيه، حتى لا تصل الوثائق التي بداخله إلى أيدي الثوار، غير أن شباب الثورة تمكنوا من إخماد النيران، وإلقاء القبض على البلاطجة الذين كانوا في المكتب، وتم تسليهم إلى اللجان الأمنية التابعة لساحة التغيير بصنعاء.
لم تكن قوات صالح تتوقع أن يفر جنود الأمن المركزي والحرس الجمهوري والبلاطجة المدججون بمختلف أنواع الأسلحة بتلك البساطة من أمام المتظاهرين الذين استطاعوا محاصرة جموع البلاطجة وإلقاء القبض على العشرات منهم، وفرض سيطرتهم على بعض المؤسسات الحكومية التي كان نظام صالح قد حولها إلى ثكنات عسكرية خلال الأشهر الماضية. وما كان لجنود الفرقة الأولى مدرع أن يتجاوزا حدود المنطقة الخضراء تحت أي ظرف من الظروف، لولا قوات صالح المدعمة بالبلاطجة، اعتدت على المتظاهرين، وحاولت اقتحام الساحة من الجهة الجنوبية، فرضت على جنود الفرقة القيام بواجبهم في حماية المعتصمين.
ونظرا لعدم توقعها لهذه الهزيمة، فقد عززت قوات الحرس الجمهوري تلك الليلة قواتها في جميع الشوارع المحيطة بجولة كنتاكي، التي أصبحت خاضعة لسيطرة جنود الفرقة الأولى مدرع، وللمتظاهرين، وأكد شهود عيان حينها بأن تعزيزات كبيرة وصلت إلى شارع بغداد وإلى شارع الزبيري قرب المستشفى الجمهوري، وأن اشتباكات دارت بين الفرقة وجنود الحرس الجمهوري الذين حاولوا استعادة جولة كنتاكي من أيدي المعتصمين، مجددين قصفهم للجولة بقذائف الآر بي جي، وسقوط عدد جديد من الضحايا بين جنود الفرقة والشباب المعتصمين. كما دوت انفجارات عنيفة على امتداد شارع الزبيري، من جوار وزارة الشباب والرياضة حتى المستشفى الجمهوري، فيما شهدت جولة كنتاكي قصة صمود لم يشهد لها مثيل..
في هذه الأثناء تم تحويل المستشفى الجمهوري إلى ثكنة عسكرية للقناصة التابعين لصالح، ونقل شهود عيان بأنهم شاهدوا سيارات محملة بالأسلحة والذخائر تدخل إلى المستشفى، وحذر شباب الثورة من تحويل المستشفى إلى مترس لتنفيذ عمليات القتل ضد شباب الثورة.
وقد ناشد المستشفى الميداني الأطباء في أمانة العاصمة بسرعة التوجه إلى المستشفى لنجدة زملائهم نظراً لتزايد حالات الشهداء والجرحى وعدم قدرة المستشفى على استيعابهم، كما ناشدوا المواطنين بالتوجه إلى المستشفى للتبرع بالدم لإنقاذ المصابين. فيما ظلت سيارات الإسعاف تواصل نقل المصابين والجرحى والشهداء من الجهة الجنوبية لساحة التغيير حتى ساعة متأخر من مساء ذلك اليوم، وتواصل الاشتباكات بين جنود الفرقة وقوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري التي تحاول اقتحام الساحة.
الجريحان: القميري والظاهري
. أصيب في المجزرة الأستاذ أحمد القميري عضو الهيئة العليا للإصلاح إصابة بليغة في رقبته، والأستاذ الدكتور محمد الظاهري رئيس اللجنة التنظيمية رئيس نقابة الدكاترة بجامعة صنعاء، عضو المجلس الوطني للثورة السلمية، ولا يزال يتلقى العلاج على إثرها حتى الآن في أحد مستشفيات تركيا ضمن عدد من جرحى ومعاقي الثورة. القميري والظاهري هما من أبرز القيادات السياسية والأكاديمية في اليمن ويحرصان على حضور جميع الفعاليات الثورية والمسيرات التصعيدية..
شهادة مراسل بي بي سي
أورد مراسل بي بي سي عربي في صنعاء الزميل عبد الله غراب، شهادته أثناء روايته للمجزرة على الهواء مباشرة حيث شهد لله تعالى بأنه شاهد جنديا يضرب بالآر بي جي في وجه المتظاهرين.. نقلت شهادته أيضا قناة الجزيرة الفضائية، في نشرتها الإخبارية في نفس اليوم..
شهادة المصورة نادية عبدالله
تقول المصورة الثائرة نادية عبد الله إنها تأثرت بتصريح أحمد الشلفي مراسل الجزيرة في اليمن، حيث وقعت مجزرة كنتاكي كأشد المجازر وطأة على نادية وغيرها من شباب الثورة في ال 18 و19 و20 من سبتمبر 2011، ففي اتصال مباشر مع الدوحة قال الشلفي إنه وطاقم الجزيرة والمصورين لا يدرون هل يصورون أم يمسحون دموعهم!!.. تقول نادية: كانت من أشد الأيام حزنا وأكثر تعبا. وتقول: "ما إن أذهب لرفع الصور في خيمة المركز الإعلامي حتى أسمع سيارات الإسعاف قد عادت بشهداء جدد ومشاهد أشد بشاعة من المشاهد السابقة".
على أن المتابع لصفحتها على الفيس بوك وبعض الفيديوهات الممنتجة يمكنه معرفة مدى بشاعة المناظر المؤلمة والمشاهد المؤثرة.. "كنت والله أصور قليلا ثم أجلس وأبكي.. وفعلا الأمور كانت كما قال المراسل الرائع احمد الشلفي فلم نكن نعرف هل نصور أم نمسح دموعنا، واليوم الثاني كنت وسط جولة كنتاكي وبدأ الضرب وأنا هناك، فرح الشباب بالاعتصام في جولة النصر فرجعت للمستشفى مع ثالث أو رابع جريح، وجاء يوم آخر من أبشع الأيام.. وأثناء تصويري للشهداء جاءت أم الشهيد عبدالله العلفي التي زغردت أول ما شافت ابنها شهيد وبعدها جلست عند راس الشهيد وصورت فيديو لأم الشهيد العلفي وهي تودع ابنها - تحلف- والله والله قالت أم الشهيد كلاما تمنيت أن أكون شهيدة لكي أسمع نفس الكلام من أمي!!.. وتضيف: "كانت دموعنا تسيل بغزارة، أنا والصحفية سمر الجرباني، نصورها وهي تودع فلذة كبدها، وقتها تأكدت أن الله معنا وسوف ينصرنا مهما طال الزمن"..
وتضيف نادية عبدالله: "أثناء تصويري في تلك الأيام كنت أصور قليلا ثم أبحث عن مكان داخل المستشفى الميداني لأبكي فيه وعندما كان يراني أحد يظن أني قريبة شهيد ويسألني، فأقول لا، بل كلهم أقربائي.. كانت المناظر بشعة جدا وكان القتل بشكل وحشي لا يطيقه أحد"..
المستشفى الميداني يستقبل عددا من الشهداء الذين وصلوا بدون رؤوس نظرا لتعرضهم لقذائف أدت إلى تهشم رؤوسهم..
الفصل الثاني (الاثنين 19 سبتمبر)
لم تنم ساحة التغيير ليلتها، وفي الثالثة فجرا نفذت القوات التابعة لبقايا النظام عملية قصف مكثف على جولة كنتاكي، وعلى «عمارة لا إله إلا الله»، التي تعرضت لقصف مكثف، وأكثر من 50 قذيفة، من قبل دبابات ومدافع الحرس المتمركزة في شارع بغداد وشارع هائل، ومعسكر الصباحة، ومعسكر الحرس في عطان، في محاولة لهد العمارة على رؤوس المعتصمين بجوارها، واشتعلت النيران في عمارة «لا إله إلا الله»، ولكن شباب الثورة لم يغادروا جولة كنتاكي، في الوقت الذي تجاوز فيه القصف المدفعي الجولة إلى عمق ساحة التغيير التي تعرضت لعشرات القذائف فجرا، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين المعتصمين في الساحة. وسمع دوي إطلاق نار بأسلحة الرشاشة كما سمع دوي انفجارات، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من جهة تقاطع جولة النصر "كنتاكي " وسط صنعاء.
بلغ عد الشهداء الذين تم قنص بعضهم من فوق الأسطح من قبل قوات الأمن 33 شهيدا، وأصيب 113 آخرين. وأعلن المستشفى الميداني بساحة التغيير أن كل الشهداء والجرحى من شباب الثورة الذين وصلوا منذ فجر اليوم إلى المستشفى أصيبوا برصاص قناصة متمركزين في قاع العلفي وشارع الكهرباء جنوب شرق الساحة. مؤكدا سقوط "13" شهيداً وعشرات الجرحى، أُثناء قصف ساحة التغيير وجولة النصر بقذائف الهاون والمدفعية، وبرصاص قناصة تابعين للنظام، فيما قالت مصادر إن مصابي أكثر من "30" مصاباً.
استشهد شخصان في المدخل الشرقي لساحة التغيير إثر استهداف مدخل الساحة بقذيفة "آر بي جي سفن" من قبل قوات النظام. وحسب مصادر ميدانية فإن شباب الثورة تمكنوا من ضبط عدد من القناصين بينهم "صوماليين" استعان بهم النظام في عمليات القتل بحق المتظاهرين السلميين.
وكان شباب الثورة قد خرجوا في مسيرة حاشدة جابت عدداً من شوارع العاصمة تطالب بالحسم وتندد بجرائم عصابة عائلة صالح الإجرامية، بالإضافة إلى مرور المسيرة بالقرب من منطقة المواجهات في شارع الزبيري، حيث قامت قوات موالية للنظام بإطلاق نار كثيف على المسيرة من شارع الزراعة. وسقط شهيد وعدد من الجرحى برصاص قناصة كانوا يعتلون إحدى البنايات في شارع هائل تقاطع شارع عشرين.
ولفتت المصادر إلى أن أكثر من "20" قناصاً يتواجدون في أسطح عمارة بنك الأمل والعمارة المجاورة لها في شارع بغداد واللتان تطلان على تقاطع شارع بغداد وهائل. وأفاد شهود عيان أن قناصة وبلاطجة مسلحين يوجد لديهم تعزيزات ومعدات عسكرية يعتلون العديد من المنازل والعمارات، منها: عمارة الكوري وعمارة الكندي في جولة المصباحي حدة، وفي شارع هائل عند عمارة الجابري، وعمارة بنك قطر المقابلة للبنك العربي ومكتب الرئاسة، وكذا عمارة العماري- الزراعة، وعمارة "طيبة" في شارع هايل، مشيرة إلى أن عمارة تم إفراغها بالكامل في أول شارع صخر عمارة بيضاء "5" أدوار، وأن مدرسة خالد - شارع العدل تواجد فيها مسلحون وكذا مدرسة عائشة - جوار قسم حمير.
الطفل أنس السعيدي
أنس السعيدي هو أصغر شهداء الثورة اليمنية السلمية، من محافظة ريمة ويبلغ من العمر 10 أشهر فقط. قتل أنس صباح يوم الاثنين 19 سبتمبر 2011 من رصاصة قناص من الخلف إلى اليسار قليلًا لتخرج بعدها من جبهته. يقول والده "كنا في السيارة في شارع هائل (القريب من الاشتباكات). نزلت من السيارة لشراء بعض الأشياء، وتركت اثنين من أولادي في السيارة لؤي مع أنس. بعد فترة وجيزة من الزمن لاحظت لؤي يخرج من السيارة مذعورًا يتشبث بالناس، فلما وصلت إليه صرخ لؤي في وجهي: قتلوا أخي! قتلوا أخي! فنظرت إلى أنس في السيارة وصدمت من الموقف فأخرجت أنس من السيارة وسرت به في الشارع قائلاً: ولدي! ولدي! وكان الناس مذهولين من الموقف حتى صاح أحدهم وأخبرني أن أسعفه إلى المستشفى الميداني وكان قد فارق الحياة.
المصور حسن الوظاف
. في هذا اليوم أيضا، استشهد الزميل حسن يحي الوظاف، مصور الوكالة العربية للإعلام، حيث أطلق قناص النار على رأس الزميل الوظاف أثناء تصويره الشجاع للمجزرة، وبثت قناة الجزيرة في نفس الليلة لحظات استشهاده من خلال اللقطات التي قام بتصويرها وأوضحت لحظة السقوط وشهقة الموت التي أطلقها الشهيد مفارقا على إثرها الحياة.
اقتحام مقر الإصلاح
وفي هذا اليوم أيضا اقتحم بلاطجة في شارع الزراعة مقر المكتب التنفيذي للإصلاح بأمانة العاصمة وقتلوا حارسه محمد أحمد يحي سعد البحري، ونهبوا كل محتوياته..
من بين الشهداء، الشهيد المعاق بشير غالب البريهي.
الفصل الثالث (20 سبتمبر)
عاودت القوات التابعة للنظام قصفها ساحة التغيير بصنعاء، وجولة النصر بقذائف الهاون والمدفعية، ولم تنم ساحة التغيير كما لم تهدأ العاصمة من الانفجارات المتواصلة حتى بوغت المعتصمون فجر الثلاثاء بسقوط ثلاث قذائف هاون على الساحة بجولة القادسية، مخلفة 3 شهداء و7 جرحى ووصلت القذائف إلى مطعم القادسية ومكتبة خالد بن الوليد وإحدى البقالات المجاورة التي استشهد مالكها جمال محمد طاهر- إب، بداخلها.
قتل تسعة أشخاص وجرح العشرات في هجوم بقذائف الهاون على ساحة التغيير اليوم الثلاثاء في ثالث يوم على التوالي يتعرض فيها المعتصمين لأعمال قتل وجرح المئات بينهم أطفال ومسنين.
ووصل إلى المستشفى الميداني الساعة السادسة شهيد وخمسة جرحى أصيبوا بقذيفة سقطت بجوار الجامعة القديمة. وأفاد أن عدد الشهداء منذُ الأحد الماضي "83" شهيداً في أكبر مجزرة يرتكبها النظام من بداية التصعيد الثوري للثورة الشبابية السلمية.
كما تجددت الاشتباكات بين الجيش المؤيد للثورة وبين قوات الحرس وقوات الأمن المركزي في شارع الزبيري، سقط خلالها قتلى وجرحى محاولة قوات النظام استعادة جولة كنتاكي التي توسع إليها شباب الثورة منذ يومين. وشهد فجر الثلاثاء قصفاً مدفعياً على مقر قيادة الفرقة. واستشهد 3 أشخاص في قصف صاروخي ومدفعي على أحياء سكنية داخل جامعة الإيمان وحي النهضة المجاوران للفرقة، وجرح آخرون في قصف عنيف في وقت متأخر من ليلة أمس الأول حتى فجر الثلاثاء.
كما تعرض أحد المراكز التجارية بشارع هائل لقصف عنيف نتج عنه حريق هائل في المبنى وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد في الهواء. وتمركز العديد من عناصر الأمن المركزي في الشارع الخلفي لوزارة النفط للضرب على الفرقة ويقومون بإطلاق النار بالرشاشات والمعدلات والبوازيك بشكل عشوائي.
وتعرض منزلا اللواء علي محسن صالح، والشيخ حميد الأحمر في شارع الخمسين بمنطقة حدة بصنعاء، لأعنف قصف من قبل قوات الحرس بالمدفعية والدبابات من قبل عدة مواقع عسكرية تابعة للحرس والقوات الخاصة، ارتفع فيه عدد القتلى الثلاثاء إلى 26 قتيلاً بعد مقتل 13 شخصاً في منزل الشيخ حميد الأحمر.
إلى ذلك أقامت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية السلمية ظهر الأربعاء 21/9 موكب تشييع حاشد حضره مئات الآلاف في شارع الستين ل 40 شهيدا سقطوا خلال المجازر التي ارتكبتها القوات الموالية لصالح خلال الأيام الثلاثة الماضية في صنعاء، وحملت نعوشهم وسط الحشود وقد لفت في أعلام اليمن في حين دوت أصوات الانفجارات بالقرب منهم، إلى مقبرة الشهداء بسواد حنش..
ونقلت رويترز أن 9 جنود من الفرقة قتلوا، وأصيب الجنود بقذائف المورتر التي لم تصب مقر الفرقة فقط بل وصلت إلى ساحة التغيير، وأضافت أن عدد القتلى بلغ يوم 23/9 أكثر من مائة قتيل خلال 5 أيام من الاشتباكات بين القوات الموالية للثورة والموالية لنظام علي صالح وبرصاص قوات القناصة المتواجدين حول ساحة التغيير بصنعاء.
أصداء المجزرة
انطلاق عدد من المسيرات الغاضبة والمستنكرة لمجزرة نظام صالح بصنعاء، في كل من عدن وتعز وإب والحديدة، وقوات الأمن المركزي تتدفق إلى مداخل عدد من الساحات في عدد من المحافظات. واعتبر بيان لثوار عدن القائم بأعمال رئيس الجمهورية حينها عبدربه منصور وكل الصامتين شركاء في الجريمة التي أعادت إلى الأذهان مجزرة جمعة الكرامة في الثامن عشر من مارس 2011م.
سياسيا، وافقت قطر وفرنسا وأمريكا وبريطانيا وألمانيا على قرار تشكيل لجنة تحقيق دولية حول استخدام قوات الأمن اليمنية القوة المفرطة تجاه المتظاهرين السلميين في اجتماع مجلس حقوق الإنسان في جنيف، في حين رفضت كل من السعودية والإمارات ومصر والسودان والكويت. وأبدى الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعاطفه مع المحتجين اليمنيين في الكلمة التي ألقاها يوم الأربعاء 21/9 أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال إن أمريكا تؤيد تطلعاتهم..
حذرت منظمة هيومان رايتس ووتش يوم الأربعاء21/9 من أن الاستخدام المفرط للقوة لقمع المحتجين أظهر الخطر الكامن في الخطة الانتقالية الخليجية الذي يتمثل في احتمال منح صالح والمقربين منه حصانة من المحاسبة.
من جانب آخر وفي بيان تاريخي لأنصار الثورة كان له وقعه وأثره، تلاه المقدم عسكر زعيل على منصة ساحة التغيير مساء تلك الليلة، بدأه بالآية الكريمة (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير)، ندد فيه أنصار الثورة بمجازر العصابة التي قال إنه يتوجب عليها سرعة التوقيع على المبادرة الخليجية وتسليم السلطة خلال هذا الأسبوع.. وحذر أنصار الثورة هذه العصابة وحرسهم وأمنهم العائلي من مغبة أفعالهم الإجرامية، من اختبار صبرها وصبر الشعب وحرص أنصار الثورة على سلميتها.
وناشد المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية، المجتمع الدولي بحماية "حق الملايين من أبناء الشعب اليمني في الحياة الحرة والكريمة والآمنة". ووصف المجلس في بيان له صدر الأحد، هذه المجزرة بالوحشية وأكد أنها لن تمر دون عقاب وستضاف إلى السجل الإجرامي لهذه العصابة.
ودعت اللجنة التنظيمية للثورة في بيان لها يوم المجزرة أبناء الشعب اليمني إلى الخروج والاحتشاد في كافة ساحات التغيير وميادين الحرية والاستمرار في المظاهرات الثورية ليلا ونهاراً وفي أي مكان على أرض اليمن حتى إسقاط بقايا النظام. كما ناشدت الأشقاء والأصدقاء ومنظمات الإغاثة الإنسانية إلى إرسال شحنات علاجية وطواقم أطباء في أسرع وقت. وطالبت من تبقى من الحرس الجمهوري والأمن المركزي إلى رفض أوامر عائلة علي صالح بقتل أبناء شعبهم.
كما دعت المنسقية العليا لشباب الثورة كافة أبناء الشعب، إلى الاستمرار في عملية التصعيد الثوري مع الاستعداد التام لدفع الفاتورة النضالية كاملة، والحفاظ على الطابع السلمي للثورة وعدم الانجرار إلى مربع العنف، كما دعت القبائل اليمنية وأنصار الثورة من العسكريين والمدنيين للقيام بواجبهم الديني والوطني والإنساني القاضي بحماية شباب الثورة السلمية بكافة الوسائل المشروعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة