ومنتخبات تسافر وتحقق إنجازات عن طريق السلف ورهن البصائر!! أثارت قضية سفر الوفد اليمني المشارك برئاسة وزير الشباب والرياضة حمود عباد إلى مؤتمر تعزيز فرص دخل الشباب العربي وانتمائهم الوطني الذي عقد أواخر الشهر المنصرم بمدينة مرسيليا الفرنسية بمشاركة 40 دولة ومنظمة منها الجامعة العربية والبنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. استغرب الجميع من هذه السفرية التي تأتي في ظاهرة فساد جديدة.. حيث كشفت أسبوعية "الجمهور" في عددها الصادر يوم السبت الماضي عن حصول مسئول رفيع المستوى في وزارة الشباب والرياضة على مبلغ كبير كبدل سفر بدون وجه حق، وكشفت الصحيفة ذاتها على لسان مصادرها أن ذات المسئول حصل على 15 ألف دولار "أكثر من ثلاثة ملايين ريال يمني" بدل سفر إلى فرنسا واستلم المبلغ ولم يسافر في المشاركة المشار إليها مع الوزير حمود عباد والوكيل المساعد أحمد العشاري.. إلى ذلك حصلت "الوسط الرياضي" على معلومات من مصادرها الخاصة بأن ذلك المسئول بدرجة وكيل وزارة ثقيل الوزن، حرص من خلال هذه السفرية على ضم اسمه ضمن كشف المستحقات الخاصة ببدل السفر ولم يمثل أو يشارك ضمن الوفد اليمني المشارك في أعمال المؤتمر.. وفي سياق متصل استغرب عدد كبير من الشباب والرياضيين هذه التصرفات التي كان من الواجب على الوكيل أن ينأى بنفسه عن مثلها كونها تصرفات غير مسئولة لأن منصبه الذي يشغله يجب أن يكون من خلاله الحامي والحارس الأول للمال العام. وتساءلوا كيف لم يسأل ذلك الوكيل نفسه عن سبب مغادرة عدد كبير من المنتخبات اليمنية في مختلف الألعاب في الفترة الأخيرة دون حصولهم من الوزارة أو الصندوق على ريال واحد بدل سفر بعد أن تكفل رؤساء تلك الاتحادات في البحث عن من يمنحهم سلفة تواجه نفقات تلك المشاركات الخارجية ولعل مشاركة منتخب رفع الأثقال والكم الكبير الذي حققه منتخب الفتيات وعاد بعدد 52 ميدالية متنوعة من ذهبية وفضية وبرونزية ناهيك عن عدد الميداليات التي أحرزها منتخب الرجال وسافرت البعثة وعادت بهذا الإنجاز الكبير دون فلس واحد ولا زال الشيك محتجزا إلى يوم أمس الأول، ولم تكن المشاركة إلا عن طريق الاقتراض والتسلف من بعض التجار، فيما وصل الحال إلى أن بعض رؤساء الاتحادات قام برهن بصيرة سكن أبنائه لتوفير مخصصات السفر لبعثة منتخب يمنية، وكذلك منتخبات التايكواندو الذي شارك في الفترة الأخيرة وأيضا ألعاب القوى الذي سافر بداية الأسبوع الحالي وغيرها يغادرون للمشاركة عبر السلف في حين يستلم وكيل وزارة بدل سفر وهو قاعد على مكتبه ورغم أن اسمه ضمن الوفد المشارك والذي ضم وزير الشباب والرياضة حمود عباد والوكيل المساعد أحمد العشاري ووكيل الوزارة للشئون المالية والإدارية حسين الشريف ومدير عام العلاقات العامة بالوزارة خالد الزوقري، مع أن الوزير يعلم أن ذلك لم يسافر ولم يشارك في أعمال المؤتمر معه وظل ينعم بخير الملايين التي جاءت له على الطائر وفي غفلة ولم يحرك ساكنا. بل التزم دور عادل إمام "شاهد ما شفش حاجة"!!.