*رمزي ناشر الخرباش عنوانان فارقان غيرا في مجرى التاريخ المصري الحديث، فالعنوان الورد اللي نور في جناين مصر يعتبر هو الأبرز من بين العناوين التي قرأتها في اللافتات الشبابية في ثورة الشباب المصري بميدان التحرير حيث أنها تعبر عن الشهداء الذين سقطوا خلال أيام الثورة الشبابية باعتبارهم شهداء سيظل اسمهم خالدا في التاريخ المصري ولأجيال قادمة لأنهم وهبوا أرواحهم في سبيل صناعة تاريخ جديد لمصر عبر التغيير الكبير الذي أحدثوه مع شباب مصر شباب 25 يناير، شباب الثورة الذين -بإصرارهم وعزيمتهم وقوتهم- أطاحوا بالرئيس مبارك ونظامه رغم كل المحاولات التي بذلها للإبقاء على نفسه ونظامه حتى نهاية مدته القانونية ولكن كان لشباب مصر رأي آخر وموقف صارم وموحد هو: الشعب يريد إسقاط النظام، وهذا ما تحقق لهم بعد 17 يوما من النضال المتواصل والعمل الجماعي والرؤساء وأسلوب المظاهرات المنظم والمبهر الذي أصاب جميع من شاهده على مختلف القنوات الفضائية بالذهول، شباب الثورة الذين طمسوا كل الأحزاب والتنظيمات السياسية المصرية وكأن ليس لها وجود وبقي صوتهم واحدا وعملهم واحدا، فهنيئا لك مصر هذا الشباب الرائع الذي سطر تاريخا جديدا في التاريخ المصري. حشود مليونية شبابية رائعة التنظيم وهتافات أثارت العالم وزعماءه وشعوبه، استطاعت بالإصرار والتكاتف أن تجعل جميع فئات الشعب المصري يتعاطف معهم ويؤازرهم ويهتف معهم ويقف معهم حتى تحقق لهم مطلبهم الأوحد وهو تغيير النظام في لحظة تاريخية هامة أشاد بها جميع السياسيين وأثبتوا أن شباب الfacebook استطاعوا أن يقولوا: لا لمزيد من التدهور والانفلات ونعم للتغيير، نعم لإسقاط النظام وأثبتوا أن دماء الشهداء الذين وهبوا أرواحهم فداء لتحقيق غاية الشباب وشعب مصر عامة في سبيل تحقيق حلمهم ونعم هم "الورد اللي نور في جناين مصر".