* عبد الإله المطري... صحت بأعلى صوتي مستغيثا... فلم يوافن غير صدى صوتي المبحوح...!! ناديت ضمائرا كالحجارة أو أشد قسوة..!! بح المنادي والمسامع تشتكي (()) صمما وأصبحت الضمائر تشترى..!! آمنت بمبدأ الثواب والعقاب الذي سنه رب الأرباب... لحفظ خزائن المال ...وإعمال سلطة القانون على الرقاب... فما رأيت من ذاك غير أوهام وسراب..!! كلما طلع علينا مسئول بإتحادنا المريض جعل نفسه ملك الرحمة ... والجراح الماهر لعلل رياضتنا وأمراضها العضال... ورمى على المجهول كل الأوزار والأحمال... ليثور اليوم عن ما نافح ودافع و نفخ فيه بالأمس وليتبرأ من بالونة.. يداه أوكتاها ...وفوه نفخها... فكل أحد يدعي أنه الشريف النظيف العارف الفاهم لينسب لنفسه إنجازات ونجاحات لم نر منها غير الخيال..!! لإن رياضتنا حققت كل أصفار الخيبة والفشل فعن اي نجاحات يتحدثون؟؟!! عن النجاح في تسلق سلم المناصب الذي يعرف كل عاقل في بلادي خطواته وشروطه؟؟!! فطالما أنت شيخ أو مسنود من شيخ فصعودك السلم سيكون أسرع من سيارات البي إم دبليو والفيراري... وستصورك وسائل الإعلام أنك منقذ الرياضة وفارسها النبيل بل قد تجعل منك أبو الحروف فتكون أقوى من الشدة على الأندية المعارضة ..وأحد من السين عند عقد الصفقات السرية ..ووأهدأ من السكون عند الفضائح.. وأسرع من لمح العين عند السفريات والعمولات.. فإذا كان هذا شريف وذاك ملاك والذي بجواره أبو الأمانة !! فمن أين تأتي تلك الروائح العفنة الصادرة من مبنى الإتحاد..؟؟!! أين الأموال المتبخرة بين إمام الوزارة ومقيل بو صالح؟؟!! أين ثمار عمل فريق الشرف طوال هذه السنوات؟؟!! بل أين العلة ومن المعلول داخل بنايتكم الصفراء ؟؟!! (للاعب اليمني... وثقافة الإنتصار). أستغرب تجاهل الأجهزة الفنية للإعاقة الذهنية والنفسية التي يعانيها اللاعب اليمني والتي كثيرا ما تكون سببا رئيسيا في كثير من نكساتنا الكروية على صعيد المنتخبات والأندية فتجد اللاعب يدخل الملعب وعنده قناعة مسبقة أنه أقل من خصمه وأن الخروج بأقل خسائر هو الهدف الرئيسي ومهما كانت العوامل المساعدة الأخرى من أرض وجمهور وإعداد جيد تظل مسألة النصر بالنسبة للاعب اليمني مسألة بعيدة المنال حتى أمام أسوء الفرق.. وما جولة الإتحاد الآسيوي وما حققه فارسانا إلا إكمالا لمسيرة الخروج بأقل خسائر... فما صقرالحالمة... الذي وقع أيما وقوع...!! من فريق عادي جدا... إلى عميد صيرة الذي لم يختلف عن شقيقه الصقر إلا في غلة الأهداف...!! ليستمر عزف الفرق اليمنية لإنشودة الخيبة والخسار... إذا كانت هذه أفضل أنديتنا ...تبدو بمثل هذه الانهزامية والضعف...فما بالك ببقية فرق سلم دوري المتردية والنطيحة..؟؟!! أهذا أقصى ما نحلم به كيمنيين؟؟!! إنها فصول... وفصول من المرارة والألم.. رغم أننا نقابل أضعف أندية آسيا...فكيف لو سجلنا الإتحاد الآسيوي بدوري الأبطال لنصارع عمالقة آسيا...؟؟!! سؤال ستكون إجابته على شفاه شباكنا التي ستتقطع من كثرة القبلات... في ظل مستوى عام يبعث على الأسى... ليظل لاعبونا وإداراتنا وإتحادنا محتاين لأطباء نفسيين أكثر من أكثر من حاجتهم لأجهزة فنية.. *كوالالمبور...ماليزيا...