مطر محمد الفتيح ( وما ينفع الحق بعد ذلك ) .. لسان حال احد المقدمين المتعاطفين في احدى القنوات الرياضية المتخصصة بعد قراءته لتقرير يسرد نهاية ( الأمل ) .. نعم ( نهاية ) كانت حاضرة في حسابات الآخرين الذين ( أتقنوا ) اللعبة و ( استعجلنا ) نحن فانطبق علينا المثل القائل ( كما تدين تدان ) و : ضاع ( الأمل ) . لا يختلف اثنان وثالثهم الشيطان أن هناك مؤامرة حيكت واستهدفت إخراج منتخبنا الوطني للناشئين من بطولة كان مقدر له الذهاب فيها لا بعد من أوزبكستان بل للعب دور مهم في ارض نيجيريا حيث يجتمع أبطال العالم . ولا يختلف نفس الثلاثة أن هناك من لم يتصور أن الأحمر المندفع بسرعة الصوت والضوء سيدهس ثلاثي مجموعته وعلى رأسهم ( الزعيم ) الياباني على اعتبار أننا نلعب في المجموعة الأضعف إذا استثنينا اليابان ومنتخبنا بدليل أن الأمارات وماليزيا دخلتا البطولة من البوابة الخلفية . ولا يختلف الثلاثة أننا قدمنا أسوأ ما لدينا رغم ذلك في أول لقائين ولم نكن الأفضل حتى في المباراة الثالثة نعم فزنا فيها وحققنا الأهم والمهم ولكن لم تتشكل لنا هوية حقيقية تعيد لنا على الأقل شيئاً من ( ثريا ) منتخب الأمل الحقيقي وليس من ( ثرى ) منتخب غاب على المستوى العام وكذلك أداء لاعبيه كان متواضعاً ورغبة الفوز كانت بعيدة تماماً .. حقاً هناك فرق بين أمل ( الإدريسي) وأمل ( الشمسي ) . ولا يختلف الثلاثة أنه : نعم تعرضنا للظلم .. وهناك أسباب لذلك أبرزها أننا الحلقة الأضعف ولا هيبة لنا في الخارج كروياًًًًًًً .. وكما أكد ذلك الكاتب السعودي صالح بن علي الحمادي ( ( لك الله ) يا اليمن .. فأنت لست أستراليا أو اليابان .. بل لست قطر أو الإمارات ؟! ) .. نعم كنا وسنظل جسر عبور وتكملة عدد في الاجتماعات : نوقع - نصوت - نصفق - وأي خدمات ومع السلامة . الثلاثة سيتفقون أن ما تحقق إنجاز و و و و والكثير من المديح والكلام المعسول عن هذا وذاك .. لكنهم بالتالي سيطالبون بالتركيز على ( عمق ) المشكلة و ( أساسها ) . اتحاد يبحث عن إنجاز مهما كان الثمن وأي كانت السبل وتلك وجهة نظر اتفق معي من اتفق واختلف من اختلف ولم يبتعد معه في ذلك الجهاز الفني والإداري كحق مشروع ولكن : لماذا لا نفرق بين الصواب والخطأ أبداً بل ونفتقدهما في قاموسنا الرياضي ؟ لماذا لا نتعلم أن الأبيض ابيض والأسود اسود و أنه لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار ؟ لماذا تغيرت الأسماء في قائمة المنتخب ؟ ولماذا ركنا على بنود ومواد واهية ؟ هل لوائح الاتحاد الأسيوي قرآن مُنزل ؟ إن ما تعرضنا له هو ما يطبقه اتحادنا المحلي على الأندية وهكذا تدار المسألة .. نعم نموذج صغير لآخر اكبر منه : محاباة - مجاملة - إغفال لقوانين ولوائح في كل شيء فلماذا ( الزعل ) !!! . الكل يعترف بجسامة الخطأ الذي ارتكبه الاتحاد الأسيوي وأننا كنا الضحية ولكنها في الأخير ( اللعبة ) وأصولها ( فما ينفع الحق بعد ذلك ) !!! ولماذا لم نبدأ العمل بالطريقة ( الصحيحة ) لماذا ؟ . يجب أن نبدأ من القاعدة .. مللنا كإعلام تكرار تلك الجملة .. وعلى وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية محاسبة المقصرين والمتسببين في الإساءة ل( اليمن ) أي كانت أسماؤهم ومناصبهم فسمعة اليمن اكبر من كل شيء .. علينا أن نبدأ وليس ذلك بعيب فهو مكسب ( أخلاقي ) في البداية والنهاية ولا يفتح علينا أفواهاً ساخطة وساخرة .. ونحن الرابحون . من الحدث كلهم كانوا كباراً - كلهم راوغوا - كلهم غالطوا - فلماذا استقصدونا ؟ سؤال الشارع الرياضي اليمني الذي لم يع أنه لا احد اشتكى على احد .. نحن بدأنا على ( صح ) ولم نستوعب ما بدأناه إلا في النهاية .. علينا أن نفهم أن لغة المال وحب الخشوم فوق كل شيء هناك وحتى هنا لمَ لا . الاتحاد الأسيوي لكرة القدم بقيادة القطري محمد بن همام ( سقط ) بتصرفه هذا في فضيحة ثانية بعد تلك التي تم فيها التلاعب بهوية أفضل لاعب في قارة آسيا للعام 2007م والتي ذهبت من العراقي الماجد نشأت أكرم للكاسر السعودي ياسر القحطاني في أقل من عام .. برافو بن همام .. وبرافو للجانه وموظفيه !!! لايفل الحديد إلا الحديد .. وليس للعرب إلا العرب .. متى تنتهي هذه العلة فينا . خلاصة - للحليم الذي تكفيه الإشارة ( الفم المقفل لا تدخله الهوام ) .