المبعوث الامريكي يبدأ جولة خليجية لدفع مسار العملية السياسية في اليمن مميز    إحصائية حكومية: 12 حالة وفاة ونحو 1000 إصابة بالكوليرا في تعز خلال أشهر    تزامنا مع ذكرى عيد الوحدة.. عيدروس الزبيدي يتحرك عسكريا في عدن ويوجه رسائل صريحة بشأن مصير "الدولة الجنوبية"    الوزير البكري يلتقي رئيس أكاديمية عدن للغوص الحر "عمرو القاسمي"    الآنسي يعزي في وفاة الشيخ عبدالمحسن الغزي ويشيد بأدواره العلمية والدعوية والوطنية    رئيس تنفيذي الإصلاح بالبيضاء: قحطان أيقونة نضال واستمرار إخفاءه تأكيد على سقوط المليشيا    الحوثي للاخوان: "اي حرب ضدهم هي حرب ضد ابناء غزة"!!!!    إصابة امرأه وطفلين بانفجار لغم زرعته المليشيات غرب تعز    الخدمة المدنية تعلن غداً الأربعاء إجازة رسمية بمناسبة العيد الوطني 22 مايو    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن حملة علاجية مجانية لمرضى القلب بمأرب    تناقضات الإخواني "عبدالله النفيسي" تثير سخرية المغردين في الكويت    "وثيقة".. كيف برر مجلس النواب تجميد مناقشة تقرير اللجنة الخاصة بالمبيدات..؟    المنتخب الوطني للشباب يواجه نظيره السعودي وديا منتصف يونيو استعدادا لبطولة غرب آسيا    تقرير برلماني يكشف عن المخاطر المحتمل وقوعها بسبب تخزين المبيدات وتقييم مختبري الاثر المتبقي وجودة المبيدات    أكاديمي اقتصادي: فكرة البنك المركزي للحد من تدهور الريال اليمني لن تنجح!    انهيار مرعب للريال اليمني.. ووصول أسعار صرف الدولار والريال السعودي إلى أعلى مستوى    ناشط إيراني بارز يكشف معلومات صادمة عن الرئيس الراحل "إبراهيم رئيسي"    الحوثيون يعبثون بقصر غمدان التاريخي وسط تحذيريات من استهداف الآثار اليمنية القديمة    المشاط يدافع عن المبيدات الإسرائيلية وينفي علاقتها بالسرطان ويشيد بموردها لليمن    قاتلكم الله 7 ترليون في الكهرباء فقط يا "مفترين"    شراكة الانتقالي وتفاقم الازمات الاقتصادية في الجنوب    ذكرى إعلان فك الارتباط.. جدار جنوبي راسخ لفظ الوحدة المشؤومة    خاصموا الانتقالي بود وأختلفوا معه بشرف    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    لليوم الثالث...الحوثيون يفرضون حصاراً خانقاً على مديرية الخَلَق في الجوف    صراعات داخل مليشيا الحوثي: قنبلة موقوتة على وشك الانفجار    شاهد : العجوز اليمنية التي دعوتها تحققت بسقوط طائرة رئيس إيران    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    إعلان هام من سفارة الجمهورية في العاصمة السعودية الرياض    لابورتا وتشافي سيجتمعان بعد نهاية مباراة اشبيلية في الليغا    رسميا.. كاف يحيل فوضى الكونفيدرالية للتحقيق    منتخب الشباب يقيم معسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    البرغوثي يرحب بقرار مكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية مميز    اشتراكي الضالع ينعي الرفيق المناضل رشاد ابو اصبع    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    قيادات سياسية وحزبية وسفراء تُعزي رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح في وفاة والده    مأساة في حجة.. وفاة طفلين شقيقين غرقًا في خزان مياه    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عسكريون من أجل الشعب..عسكريون من أجل الرئيس
نشر في الوسط يوم 04 - 05 - 2011

*رشيد الحداد انتهت رقصة العسكر التي خاضها الحرس القديم والحرس الجديد في جبال صعدة وحرف سفيان في ال21 من مارس عندما انشق الجيش اليمنى الى جيشين جيش الثورة والشعب وجيش الرئيس والأسرة الحاكمة المستحكمة على مفاصل الأمور التي جيرت كل شيء لصالحها لا لصالح الشعب كما كان ينبغي فإلى ميادين التغيير السلمية انضم كبار القادة العسكريين لمعارضة المشير والمطالبة برحيله وإنقاذ اليمن من ويلات حكمه، فمن خرج عن المشير ليسوا جنودا لازالوا في سن المراهقة كما قد يعتقد البعض وانما أركان من الجيش اليمني تتباين الرتب والنياشين التى يحملونها مابين الفريق الركن واللواء والعقيد والمقدم والرائد حتى آخر رتبة عسكرية أولئك الأحرار الأوائل تعرضوا للعديد من المضايقات واسقط عليهم نظام الحكم الذي يطالب الشعب اليمني بكافة اطيافة بإسقاطه ليس من فوق دبابة وبيان رقم واحد كما كان معتاداً في السابق بل من ميادين التغيير وبالطريقة السلمية التى جسدها شباب الثورة منذ ثلاثة أشهر دون كلل أو ملل والى اليوم لازال زخم الثورة يتصاعد كلما زاد تلكؤ صالح عن المبادرات أو زاد لاعبو الحبل الخامس من محاولاتهم الهادفة الى شق صف الثورة والثوار في محاولات منهم إجهاض الثورة وهى المحاولات البائسة والفاشلة والتي لم تزد الثوار إلا إصرارا ولم تزد الثوار إلا تماسكا ، فلسان حال الواقع تقول تغيرت قواعد اللعبة والثورات التى انضم إليها من كافة أطياف المجتمع المدني غيرت قواعد الرقص على رؤوس الثعابين وغيرت قواعد رقصة العسكر الذين كانوا حتى الأمس القريب السند الأساسي للنظام ولكنهم أدركوا أن الشعب ليس صالح وبطانته بل الشعب صاحب السلطة ومصدرها لتنتهي رقصة العسكر بين المشير واللواء الى التفاصيل: أفرزت السياسات الخاطئة التي اعتمد عليها نظام صالح كنهج في ادراة البلاد إلى التفكك والانشقاق والخروج عن السيطرة، فالمؤسسات التى أوجدتها الثورة السبتمبرية والاكتوبرية لحماية الشعب ومكتسباته العظيمة انحرفت في عهد صالح عن مسارها الأساسي المرسوم لها كهدف أصيل من أهداف تلك الثورات المجيدة، فالمؤسسة العسكرية والأمنية انحرفت عن مسارها الأساسي ولم تحافظ على حياديتها كمؤسسة وجدت لحماية الشعب اليمنى مصدر السلطات والشرعية الدستورية فالقسم الدستوري لحماية الشعب ومكتسباته وليس لحماية الفرد وممارساته، كون رئيس الدولة في الدساتير -التي تعد عقوداً اجتماعية بين الحاكم والمحكوم- ليس سوى خادم لهذا الشعب وتنتهي شرعيته بخروج الشعب عليه بسبب فساد نظام حكمه وتجبره نيابة عن صاحب السلطة الاساسى الشعب وبطلب منه، فالجيش المصري ظل محايدا ومحافظا على مكتسبات البلد ومؤسساتها حتى اللحظات الأخيرة لم يطلق الرصاصات على صدر شاب مصري ثائر ضد نظام مبارك ولم يقتل أو يسجن آخر بل حافظ على دوره الريادي في حماية الوطن والشعب ليؤكد للعالم اجمع ان المؤسسة العسكرية المصرية صخرة قوية تتكسر عليها المؤامرات الخارجية، وجد لحماية الوطن وسيادة أراضيه وليس لحماية الحاكم وحاشيته وهو العكس تماما، ففي الوقت الذي أعلن الرائد المصري احمد الشومان انضمامه لصفوف الثوار المصريين في 11فبراير بعد ان طفح به الكيل وهو بانتظار تدخل الجيش المصري لحسم الأمر بين الشعب وحاكمه ليسجل الشومان موقفا استثناء في تاريخ الجيش المصري حيث برر الشومان انضمامه لثورة الشعب المصري بالقول: أقسمت يمين الولاء لجمهورية مصر العربية وليس لأشخاص لذا قررت الانضمام إلى ثورة الشعب أما نحن في اليمن فقد كشفت السنوات العجاف عن تجيير نظام صالح المؤسسات الأمنية والعسكرية لحماية الأسرة الحاكمة بفعل السيطرة الكاملة على مفاصل القوات المسلحة وتهميش الحرس القديم مقابل تحديث الحرس الجديد، فساحات التغيير التى استقبلت اليد اليمنى للرئيس صالح على مدى 33عاما اللواء على محسن الأحمر تستقبل يوميا عشرات الضباط والصف من مختلف تشكيلات القوات المسلحة والأمن الذين فضلوا الانضمام إلى الثوار الجدد بدلاً عن قتلهم ببندقية الجمهورية بل ان المئات من الجنرالات الذين يحملون مختلف الرتب العسكرية العليا فضلوا الانضمام إلى ثورة الشعب لخدمة الشعب ولو لمرة واحدة بعيدا عن وصاية صالح. (ارحل) بلغة عسكرية (ارحل) لم يعد يقولها شباب الثورة المدنيون بل شباب الثورة العسكريون الذين يواجهون أقصي الاحتمالات من قبل نظام صالح وأجهزته الخاصة بخدمة نظامه لا لخدمة الشعب اليمنى، فباسم الضباط الأحرار توجد عدة ائتلافات شكلها الثوار المنتسبون من المؤسسة العسكرية والأمنية ولم يكتف بعض الثوار العسكر بالمشاركة بالهتاف فقط بل في المسيرات الثورية التي ينظمها شباب الثورة ويتقدمون الصفوف الأولى حاملي الزهور بدل الكلاشنكوف، منهم من يعود سالما وآخر يستشهد في سبيل قضية شعب وليس في سبيل حماية حاكم الشهيد على احمد حسن الريمي من القوات الخاصة لم تثنية الدوريات الداخلية التى يقوم بها ضباط الرئيس عن القيام بدورة في الثورة ومناصرة الثورة، فالجندي الريمي كان يستغل لحظات الفراغ ليشارك في ثورة الشعب بشموخ وإباء في مساء الأربعاء الماضي شارك مع المسيرة المليونية إلى الستين الأربعاء الماضي ليستشهد برصاص الجمهورية التي أفنى من اجلها شبابه ، وبذلك يكون الشهيد الريمي أول شهيد من اجل الثورة من القوات الخاصة ، كما ان هناك شهداء قتلتهم رصاصة الجمهورية السادسة وهم ينتمون للأمن والقوات المسلحة وتركوا السلاح وانضموا إلى معركة المصير المشترك بين الوطن والحاكم. ثوار ضد التهميش العديد من العسكريين وجدوا في الثورة فرصة سانحة للخروج من دائرة التهميش التى يعيشون فيها منذ سنوات، فهم يمتلكون قدرات فائقة في مجال تخصصهم ولكن يفتقرون لمؤهل الأمر الواقع، واو الوساطة لكي يحظوا بمراحل متقدمة، فالعشرات من ضباط الأمن كانوا في البيت لايعملون على الرغم من أنهم كانوا يشغلون مناصب متقدمة ولكن عصف بهم موج الحرس الجديد الذي يقوده نجل الرئيس احمد والذي سعى إلى إيجاد حرس جديد خاص جدا ليكون السند الأساسي للرئيس الذي كان يعد نفسه لحكم اليمن قبل ان تقضي الثورة الشبابية على حلم التوريث وهي الثورة التى دفعت بالعديد من منتسبي الحرس القديم إلى الانخراط إليها كردة فعل على التهميش، فالعديد من حاملي النياشين العسكرية في ساحة التغيير في صنعاء وفي تعز وفي عدن وحضرموت والحديدة اعلنوا انضمامهم إلى الثورة الشبابية السلمية وايدوا أهدافها والكثير منهم تعرض للسجن وآخر قطع المعاش الأساسي الذي يعتمد عليه في حياته وآخر تم اخفاؤه قسرا وثالث تعرض للضرب المبرح بسبب موقفه من الثورة وانضمامه إليها، أما فريق رابع فقد تعرض للحصار الشديد كما حدث في القاعدة الجوية في الحديدة بسبب إعلان منتسبيها الانضمام إلى الثوار الشباب في الحديدة كما هو الحال في القاعدة الجوية للدفاع الجوي في مطار تعز وقاعدة العند العسكرية التى انشق منتسبوها بين مؤيد للثورة الشبابية ومعارض لها ، وهو ما أدى إلى صراع شديد كاد ان يؤدي إلى اشتباكات بين الثوار العسكر والأنصار وأفادت المصادر ان العشرات من الضباط والجنود ممن انضموا إلى الثوار الشباب الجمعة قبل الماضية اعتقلوا في القاعدة ذاتها ، واعتبر العديد من المراقبين الاعتقالات التى يتعرض لها الثوار أنها العسكر ليست سوى محاولة لوقف نزيف الانشقاقات في المؤسسة العسكرية.التي أثارت مخاوف صالح والذي وصف الضباط المنشقين بالمارقين والجبناء. ثوار الأمن المركزي في ائتلاف الضباط الأحرار في ساحة التغيير بصنعاء يوجد العديد من الضباط والصف الذين اعلنوا انضمامهم إلى ثورة الشعب في وقت مبكر، ولكن الخط الأمامي من جنود العميد اليساري شكلا (يحي صالح ) -نجل شقيق صالح- في احد المظاهرات رفضوا إطلاق النار على إخوانهم شباب الثورة فكان السجن مصيرهم بحسب تأكيدات احد أفراد الأمن المركزي المنضمين لشباب الثورة بساحة التغيير والذي قال: إن قيادة الأمن المركزي احتجزت العشرات من جنودها بسب رفضهم تنفيذ أوامر بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين.. وأكد أن عدداً من زملائه تم احتجازهم في سجون انفرادية لرفضهم أوامر عليا من الرئاسة بتنفيذ الأوامر ضد المتظاهرين في صنعاء.وجاء إعلان أفراد الأمن المركزي عن احتجاز عدد من زملائهم وسط ساحة التغيير أمام المتظاهرين أثناء إعلانهم الانضمام إلى ثورة الشباب ، وتفيد معلومات مؤكدة ان مايقارب 70% من منتسبي الأمن المركزي باتوا متضامنين مع شباب الثورة ومنهم مئات يشاركون الثوار ثورتهم بعض الأحيان في ميدان التغيير. ذلك التعاطف أبداه قائد احد ألوية الحرس الجمهوري في العاصمة حين أرسل برسالة تأييد لشباب الثورة وأرفق فيها ساعته كهدية خاصة للثوار والتي تم بيعها في مزاد علني ب750الف ريال وحظيت امرأة بشرائها كساعة رمزية. اللواء عليوة ينصح المشير بالرحيل العديد من القادة العسكريين اعتلت صورهم في الآونة الأخيرة واجهات ساحة التغيير في العاصمة كاللواء عبد الله على عليوة وزير الدفاع الأسبق الذي أيد شباب الثورة واعتبر ثورتهم الحل الأنجع لما تمر به البلاد من أزمات وحروب ومشاكل اجتماعية وسياسية، فعليوة الذي يشغل منصب مستشار الرئيس العسكري وعضو مجلس الدفاع الوطني قالها بصراحة: ارحل وحافظ على ماتبقي من انجازات.. وقال عليوة -في مقابلة تلفزيونية مع قناة سهيل- القطار قد فات ولم يعد هناك قطار بيد السلطة وانما قطار التغيير الذي يقوده الشباب ومن الأفضل أن يتدارك النظام الموقف لأن الثورة -حسب قوله- ستنتصر باعتبارها مطلباً شعبياً وتقودها سائر شرائح المجتمع وتحظى بتأييد شعبي وإقليمي ودولي تحت شعار واحد هو إسقاط النظام"، وأكد عليوة أن الثورة الشبابية جاءت لتنقذ اليمن من حال التمزق، مشيرا إلى أن النظام يتآكل حاليا من الداخل سواء في مؤسسة القوات المسلحة أو مؤسسات الدولة الأخرى أو في الحزب الحاكم ، وحذر اللواء عبدالله علي عليوة، وزير الدفاع السابق والمستشار العسكري للرئيس من الحرب الأهلية، ودعاه إلى اتخاذ قرار شجاع وتاريخي بالتنحي سلميا لتجنيب اليمن الانزلاق إلى الحرب، وألا يستمع إلى "بعض المنتفعين وأصحاب المصالح". وتوقع اللواء عليوة وزير الدفاع الاسبق أن ينحاز الجيش اليمني إلى الشعب بما في ذلك قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس، كما توقع أن يكون للجيش تأثير على الرئيس لاتخاذ القرار الذي يصب في مصلحة الوطن والشعب، في إشارة إلى إمكانهم إقناعه بالتنحي سلميا وتجنب سفك الدماء، وعزا اللواء عليوة ولاء بعض قوات الجيش للرئيس صالح إلى حديث النظام المتكرر عن المؤامرات التي يتهم فيها الآخرين بالعمل ضد الوطن والانقلاب على الدستور والشرعية، ما جعل الجيش يحيد عن دوره الوطني في الدفاع عن السيادة والأمن إلى حماية أشخاص تحت مظلة حماية النظام والدستور. وأشار إلى أن هناك شرعية دستورية للنظام وشرعية شعبية تعبر عنها الاحتجاجات والمعتصمون في ساحات التغيير والحرية "وهي الأساس بعد ان قتل النظام شرعيته". وناشد ضباط الجيش إعلان موقف وطني يضمن للبلاد السير في الطريق الآمن، كما دعا قادة الجيش إلى حماية الشعب ورفض أي أوامر بقتل المعتصمين أو استخدام الرصاص الحي ضد المدنيين. الفريق الركن السياني فالفريق عبد الملك السيانى وزير الدفاع السابق ثار مع الثوار ضد نظام صالح إلا انه حظي بنصيب الأسد من الإيذاء والتهديد والاستفزاز، فالفريق تعرض منزله للاعتداء من قبل البلاطجة عبر الرجم بالحجارة وتكسير النوافذ الزجاجية وغيرها من الممارسات، والسبب انضمامه إلى ثورة الشعب وخروجه عن وصاية الحاكم، فانضمامه الى ثورة الشباب في 21مارس كان له ردة فعل قوية من قبل صالح وأعوانه والذين سعو إلى تعمد إلحاق الأذى بالفريق السنحاني الذي خرج عن عباءة صالح ونادى بالحرية والتحرر من الاستبداد ، فالفريق الذي اعتبر انضمامه الى شباب الثورة شرفاً عظيم له تتم مكافأته في كل جمعة بالسب والشتم والرجم بالحجار على منزله واتهامه بالخيانة العظمى لصالح.. الفريق السياني كان وزيراً للدفاع وكان شقيقه رئيساً للاستخبارات العسكرية إلا ان صالح رقد الجميع ليس لعدم الكفاءة بل لغرض في نفس احد المقربين. قائد المنطقة الشرقية وحادث الاغتيال في نفس اليوم الذي أعلن فيه السيانى تأييدة للثوار الشباب أعلن
اللواء على محسن الأحمر واللواء محمد على محسن انضمامهما أيضا.. وبدأ نزيف المؤسسة العسكرية والأمنية بصورة حادة والذي لازال الى اليوم بفعل ترسبات الماضي الذي لايمكن للتهديد والوعيد ان يفك شفراته، كما لا تزيد أعمال العنف إلا خيبة وخسراناً، فاللواء محمد على محسن قائد المنطقة الشرقية الذي أعلن عن انضمامه الى ثورة شباب اليمن اعتبر انضمامه خطوة صائبة وفي الطريق الصحيح، سيما وان القوات المسلحة قوات الشعب وليس الحاكم ورد على الحاكم بعد ان اعتبر انضمام الحرس القديم انقلابا وخيانة للشرعية التي تمسك بها صالح في الآونة الأخيرة كورقة أخيرة ، ولكن كان الرد سريعا من قائد المنطقة العسكرية الشرقية الذي أكد انه ليس من دعاة الانقلاب ولا من دعاة السلطة، مؤكدا بأن انضمامه مع القوات التى تندرج تحت إطار قيادته هي مبادرة لنصرة الشعب الذي رفع الورود وقوبل بالرصاص الحي, جاء ذلك ردا على بيان وزير الدفاع محمد ناصر احمد الذي غاب في الفترة الأخيرة عن المشهد والذي قال ان الجيش اليمني سوف يحمي الرئيس "ضد أي انقلاب" ليؤكد محسن أنه ليس منشقاً عن السلطة وانما هو ومن معه من جنود تابعين لهذه الأمة وحماية أمنها وأرضها الأيام القادمة ستأتي بجديد." إلا ان الجديد جاء بعد أن أعلن صالح العفو عن كل العسكريين المنشقين ليكون الرد كما تأكدت على ارض الواقع محاولتا اغتيال تعرض لها اللواءان المنشقان عن صالح على محسن ومحمد علي محسن، حيث نجا اللواء محمد على محسن بأعجوبة من محاولة اغتيال كان مكلفا بتنفيذها مدير مكتبه، وبعد فشل الاغتيال المدبر بدقة حاول الرئيس إعفاء قائد المنطقة عن مهامه وتكليف قائد جديد بقرار جمهوري قضي بتعيين اللواء أحمد بن بريك قائدا لقيادة المنطقة الشرقية ليحلّ محل اللواء محمد علي محسن الذي انضمّ إلى الثورة السلمية، ولكن محسن رفض تسليم قيادة المنطقة للواء بن بريك، الأمر الذي اضطر بن بريك إلى العودة. وكان اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية تعرض الثلاثاء الماضي لمحاولة اغتيال..وحذر الأحمر أعوان النظام من جر البلاد إلى الفتنة وذلك من خلال استفزاز الجيش الذي يؤيد ثورة الشباب وكان اتهم مصدر أمني مسئول جنود الفرقة الأولى مدرع بإطلاق النار على أبناء من قبائل مديريات سنحان وبلاد الروس وبني بهلول عندما كانوا شاركوا في مسيرة سلمية مؤيدة للشرعية الدستورية. واتجهوا بعد ذلك إلى الفرقة الأولي مدرع ترافقهم عدد من السيارات.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.