فاطمة سلطان مواطنة تعيش حياة مليئة بالتعب والمواجع وربة أسرة هي العائل الوحيد لها بعد أن رماها زوجها مع بناتها وأولادها إلى الشارع بلا مأوى بعد إصابته بحالة نفسية جراء الأوضاع القاسية المطبقة على رؤوس السواد الأعظم من مواطني الجمهورية السعيدة. الحاجة فاطمة مضى عليها في أروقة وزارة العدل حوالي عشرة أشهر وهي تتابع بمشقة وعناء أهل الحل والعقد في الوزارة لأجل إيجاد فرصة عمل لإحدى بناتها ليس بمنصب مدير عام أو رئيس قسم ولكن عاملة ربما بالأجر اليومي أو التعاقد، مهمتها خدمية عمالية تلبي فيها احتياجات موظفي الوزارة وتجميل مظهر الوزارة مقابل الحصول على قوت يومها لا أكثر. المؤلم في دموعها التي التقت بها الصحيفة صدفة وهي تسكبها بقهر قيام أحد عسكر البوابة الخارجية بتمزيق معاملتها بعد أن قاربت من الانتهاء منها بصورة غجرية مسيئة دون احترام لشيخوختها أو للميري الذي يأتي من أولى مهامه خدمة الشعب وليس فرد العضلات على المسنين والأرامل، وفي الصورة ما يكفي لأن يقوم الوزير المناط بمسئوليته العدل بإنصافها،وهو مانتوقعه منه.