كتب/محمد حسن الهناهي رمضان ليالي البهجة والرحمة والبركات، فيه نلمس البهجة والعبادة والابتهال وفيه نرجو الرحمة والمغفرة التي تطهر القلوب، هذا هو سحر ليالي رمضان عندما يهل علينا بأيامه المباركة. لكن سحر هذه الليالي قد كدرته أزمة الكهرباء التي لم نعد نحصل عليها نحن أبناء مديرية العدين حتى لساعة واحدة مكتملة نخلد فيها للصفاء والسكينة. إن الوضع الكهربائي في هذه المديرية والمديريات المرتبطة بها أصبح وضعا مزريا للغاية، فلقد نسي الكثير من المواطنين شيئا اسمه الكهرباء. حيث أن جملة ما يصلنا من كهرباء لا يتعدى أربع ساعات خلال 24 ساعة وياليتها تكون مكتملة حيث أنه تكثر عملية الانطفاءات المتكررة والتي قد تتجاوز أكثر من ستة انطفاءات خلال فترة زمنية لا تتجاوز الثلاث ساعات في الليلة الواحدة والفضل في هذا يعود إلى القائمين على التحكم والذين يريدون بهذا إتلاف الأجهزة الكهربائية الخاصة بالمواطنين المغلوب على أمرهم. إن ما وصلت إليه الكهرباء تجعلنا محبطين ويزداد الإحباط عندما تأتي فواتير الكهرباء ورسوم الخدمات أضعاف أضعاف رسوم الاستهلاك! إن هذا هو الظلم بعينه لأن ما ندفعه لم يعد مقابل ما نستهلكه وإنما أصبح جباية من أجل أن ينعم بها مسئولو الكهرباء الذين لا تهمهم دعوة أولئك الغلابا الذين يدعون عليهم ليلا ونهارا.