في الوقت الذي انحسرت فيه زراعة البن وإنتاجيته في عدد من الوديان والقيعان الشهيرة في زراعة البن نتيجة العديد من العوامل كشحة المياه وتراجع اهتمامات المزارعين بزراعة البن استطاع المستثمر اليمني/ بشير عبدالمحسن العزي أن يعيد ألق البن اليمني في الأسواق المحلية والعالمية في فترة قصيرة لا تزيد عن ثلاثة أعوام، بأسلوب علمي وعملي وتقني، ففي مجال تطوير زراعة البن البلدي والحفاظ على جودته الشهيرة، استخدم المستثمر أسلوب إرشاد المزارعين إلى الطرق الصحيحة لزراعة وجني ثمار البن بالأسلوب السليم ومن ثم عملية التجفيف والتصفية بطرق حديثة وصحية، وصولا إلى مرحلة التغليف الحديث والتصدير إلى الأسواق العالمية.. مدير عام مشتريات البن وعلاقات المزارعين عدنان الحرازي في صناعة العزى الدولية أفاد بأن تطوير البن جاءت بمبادرة ذاتية لاستعادة المكانة الدولية للبن اليمني، مشيرا إلى أن مفهوم "موكا" الذي يستخدم في واجهات آلاف المحلات والمتاجر في الولاياتالمتحدةالأمريكية كاسم تجاري شهير أصله يمني ويشير إلى المخا التي اكتسب شهرة عالمية في تصدير البن اليمني منذ عدة قرون وحول عملية تشجيع مزارعي البن أكد الحرازي أن العزى الدولية استخدمت عدة آليات تحفيزية لمزارعي البن منها إصدار بطاقة عضوية وقسائم قابلة للاستبدال بشتلات البن وبموجبها يستطيع المزارع أن يحصل على خزانات مياه، وحول عملية التطوير أفاد الحرازي بأن العزى الدولية عملت على تطوير إنتاجية البن وإحداث تغييرات في عملية الإنتاج التقليدية إلى الحديثة بحيث صنفت البن إلى أنواع باسم تجاري واحد هو "موكا" مع الحفاظ على خصوصية البن كلاً حسب موطن الإنتاج، كما تم إرفاق اسم المنتج وصورته على غلاف "موكا يمن" كحافز معنوي.. وحول عملية الترويج للأسواق الخارجية أكد الحرازي أن عملية الترويج للأسواق العالمية تتم عبر الإنترنت التي أثبتت نجاحها في الترويج، حيث تم تصدير البن إلى الولاياتالمتحدة كدفعة أولى 100 طن لهذا العام، وهناك استعدادات لتصدير كميات كبيرة إلى الأسواق العالمية وحول عملية الطلب في الأسواق المحلية أشار إلى أن المنتجات حققت نجاحات كبيرة كونها تحمل أسماء المناطق كموكا صعفان وموكا ريمة وموكا حمادي وموكا حفاش وموكا صبر وموكا حراز وموكا حيمة وبشكل حديث، وفي سياق متصل طالب رئيس لجنة الخدمات في المجلس المحلي في مديرية بلاد الروس وزير الزراعة بدعم المزارعين وتشجيعهم على زراعة البن بدلا عن القات.