الاقتصادي خاص تكبد القطاع السياحي خسائر مالية فادحة بسبب الاضطرابات السياسية التي تعصف بالبلاد منذ ستة أشهر، حيث أكد مصدر مؤكد توقف نشاط الوكالات والمكاتب السياحية العاملة في تقديم خدمات السياحة والسفر وتسهيل معاملات طالبي العمل من اليمنيين في المملكة العربية السعودية بسبب توقف السفارة عن استقبال أي معاملات جديدة بسبب الاضطرابات منذ مايزيد عن شهر مشيرا إلى ان آلاف المعاملات تكدست في المكاتب حتي استئناف السفارة استقبال معاملات اليمنيين وهو ما أعاق سفر ألاف اليمنيين إلى السعودية ، كما ان وكالات السياحة والسفر تكبدت هي الاخري خسائر مالية فادحة خلال النصف الأول من العام 2011م نتيجة تداعيات الاضطرابات السياسية التى تمر بها اليمن منذ ستة أشهر والتي انعكست على الجانب السياحي بنسبة 100% منذ نوفمبر الماضي . فالاضطرابات قضت بشكل تام على الحركة السياحية التى كان متوقعاً لها ان تشهد نموا غير مسبوق العام الجاري حيث كانت التوقعات تشير إلى نمو الحركة السياحية الى مليوني سائح أجنبي وعربي العام الجاري حال استقرار الوضع السياسي في اليمن سيما وان عدد السواح الوافدين إلى اليمن بلغ في عام 2010 ملايين و247 ألفاً و62 سائحاً بنسبة ارتفاع 24 % مقارنة ب948 ألفاً و118 سائحاً بالعام 2009 م يضاف الي ارتفاع عائدات السياحة الدولية نسبتها28% حيث ارتفعت عائدات السياحة الدولية بنحو 347 مليون دولار عن العام 2009 لتصل إلى مليار و161 مليون دولار في العام 2010 م . يضاف إلى ارتفاع عدد السياح الأجانب الوافدين إلى اليمن من مختلف دول العالم خلال نفس الفترة بنحو 102 آلاف سائح، وأشار تقرير صادر عن وزارة السياحة العام الماضي إلى أن عدد السياح الأجانب العام الماضي شكلوا 52% من إجمالي حجم الحركة السياحية الوافدة إلى اليمن. فيما انخفض عدد السياح الوافدين من المغتربين اليمنيين بنحو 105 آلاف سائح بنسبة تراجع بلغت 18%. وفي ذات العام سجل زيادة في عدد الليالي السياحية التي قضاها السياح الوافدون عام 2010 بحوالي أربعة ملايين و716 ألفاً و458 ليلة وبنسبة زيادة وصلت إلى 40%، مقارنة بالعام 2009.. فيما بلغ متوسط إنفاق السائح الأجنبي الوافد نحو 145 دولاراً ومتوسط فترة إقامته في اليمن حوالي 8 ليالٍ. وفي السياق ذاته تراجع مستوى السياحة الداخلية خلال السنوات الماضية بسبب الاضطرابات السياسية في الجنوب والصراع في شمال الشمال بين الحوثيين والدولة والتي أثرت بصورة مباشرة على محافظة عدن خلال الأعياد الدينية بسبب اضطرابات الحراك الجنوبي يضاف الي تأثيرها على السياحة البينية وقدوم المغتربين اليمنيين بصورة غير مباشر ة على تدفق السياح الخليجيين القادمين لقضاء الإجازة الصيفية في اليمن. وتشير التقديرات الأولية إلى أن الخسائر التى تكبدها القطاع السياحي التى شملت الوكالات السياحية والقطاع الفندقي والاستثمارات السياحية والعاملين في صناعة وتسويق المنتجات السياحية وقطاع النقل بمختلف انواعه ومستوياته بالإضافة إلى الشريحة العاملة في هذا القطاع الهام كعمال ومرشدين والذين يتجاوزون ال250 ألف عامل حسب التقارير الرسمية. وفي موقف متوقع من وزارة لازالت الى الآن بدون وزير قررت وزارة السياحة اليمنية إلغاء المهرجانات الصيفية السنوية كمهرجان البلدة السياحي في حضرموت ومهرجان إب وصيف صنعاء والتي اعتاد الجمهور اليمني في الداخل والخارج على زيارتها في يوليو من كل عام ، وكانت تستقطب الآلاف من السياح من الداخل والخارج خاصة المغتربين اليمنيين الذين شكلوا ما نسبته 70 % من إجمالي عدد زوار اليمن لقضاء الإجازة الصيفية من إجمالي عدد زوار اليمن العام الماضي ،وكانت اليمن تستقبل مئات آلاف من السواح العرب والخليجين والمغتربين اليمنيين ، وكان مخطط استقطاب السياحة البينية والخليجية خصوصا في الإجازة الصيفية للعام 2011م بشكل اكبر من الأعوام السابقة ، ولكن قضت الأحداث الأخيرة على السياحة الداخلية والخليجية وسياحة السفر والسياحة الدينية والتاريخية والبيئية في اليمن، وشهد اليمن على مدى السنوات الخمس الماضية زيادة ملحوظة في عدد السياح العرب، فمن أصل 273 ألف سائح زار اليمن العام الماضي كان هناك 178 إلف زائر عربي اغلبهم من دول الجزيرة والخليج وساعد على زيادة معدل تدفق السياح من الدول العربية إمكانية السفر برا وبالسيارات الخاصة وتقديم المزيد من التسهيلات للزوار في المنافذ البرية الحدودية بالإضافة إلى انخفاض كلفة الخدمات في المرافق السياحية مقارنة مع الدول الأخرى.وهو الأمر الذي فتح آفاقا كبرى للسياحة اليمنية لتنشيط هذا الجانب واستقطاب المزيد من السياح العرب إلى اليمن سيما وان الحكومة اليمنية أتاحت العام الماضي للسياح الأجانب الدخول إلى الأراضي اليمنية بالبطاقة الشخصية وبدون تأشيرة سفرة ، ومابين ماكان يجب ان يكون وما هو كائن يتطلب إعادة الأوضاع إلى سابق عهدها ، فجميع البرامج السياحة التى كان من المخطط تنفيذها لتنشيط السياحة الداخلية والخليجية ألغيت ، وصنعاء أصبحت بلا مهرجان والذي برز خلال الأعوام كأبرز حدث سياحي في اليمن وكان يستمر لمدة شهر كامل كما انه احد الأساليب والطرق الجديدة للترويج للمنتج السياحي اليمني بتنوعه وتعدد مجالاته. وتكتسب السياحة أهمية اقتصادية بالغة باعتبار مورد اقتصادي هام للدولة حيث يساهم القطاع السياحي بزيادة مساهمة قطاعات السياحة في الناتج المحلي الإجمالي , وخلق فرص العمل المباشرة و غير المباشرة للتخفيف من الفقر و الحد من البطالة فيوفر قطاع السياحة حسب الدراسات وظيفة واحدة جديدة على الأقل لكل غرفة فندقية، كما تخلق النشاط السياحي (75%) من عدد الوظائف في القطاع الفندقي ، وتلعب السياحة دوراً كبيراً في الحراك اقتصادي أكان في القطاع الفندقي وقطاع النقل الجوي والبري والبحري وكذلك الأسواق الشعبية والحرفية والتاريخي . يذكر ان القطاع السياحي اليمني تكبد التي على مدي السنوات العشر الماضية حسب دراسة علمية ما يقارب ال10مليارات دولار في العشر سنوات الماضية.