فشلت كافة المساعي التي قامت بها السلطات اليمنية في حماية أنابيب النفط التي تعرضت لسادس اعتداء مساء الجمعة الماضية في شهر نوفمبر ، حيث فجر مسلحون فبليون مجهولون مساء الجمعة الماضية أنبوب للنفط في محافظة مأرب بعد اقل من يومين على تفجير مماثل تعرض له الانانبيب في منطقة صرواح، وحسب مصدر محلي فان مسلحون قبليون فجرو أنبوب النفط في منطقة كيلو 35 بوادي عبيده وقال مركز واتهمت الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب المدعو محمد حسن كلفوت بتفجير أنبوب النفط في نقطة كيلو39 بعد إنتهاء المهندسين من عملية إصلاحه بنصف ساعة أمس. موضحة لمركز الإعلام الأمني بان فريق المهندسين كان قد توجه الجمعة مع المعدات لإصلاح أنبوب النفط في نقطتي كيلو39و40 والذي كان قد تعرض للتفجير في ال11 من شهر نوفمبر الماضي ، وبعد أن انتهوا من إصلاح الأنبوب في نقطة كيلو 39 قام المدعو كلفوت بتفجير الأنبوب في نفس النقطة التي تم إصلاحها وبعد نصف ساعة من إصلاحه. وجاء اعتداء بعد أقل من أسبوع من تعرض أنبوب النفط في منطقة صرواح سابق للأنبوب نفسه في نفس المنطقة ويعتقد بان منفذين الاعتداء أنفسهم، يضاف إلى أن ذلك الاعتداء جاء بعد نحو عشرة أيام من تعرض الأنبوب للتفجير في وادي عبيدة. وتزامن الاعتداء على انانبيب النفط الرئيسية الجمعة بعد ساعات من إعلان الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب عن أسماء منفذي التفجير الذي تعرض له أنبوب النفط فجر الأربعاء الماضي في كيلو 88 بمنطقة ( أنشر ) بمديرية صرواح هما"ناجي صالح عباد الزايدي، وعلي سعيد أحمد طعيمان"، بالإضافة إلى آخرين، وأشار مصدر امني في محافظة مأرب بأن الأجهزة الأمنية تواصل إجراءات ضبط العناصر التخريبية بالتنسيق مع المنطقة العسكرية الوسطى. إلى ذلك ذكرت الأجهزة الأمنية في مأرب أن فريقاً فنياً تحرك الخميس الماضي لإصلاح أنبوب النفط في نقطتي كيلو 39 و 40 بعد تعرض أنبوب النفط الرئيسي الذي يضح 60 ألف برميل في اليوم من منشئات صافر النفطية إلى ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة في النقطتين لعمليات تخريبية في ال11 من نوفمبر الماضي . وكان نائب رئيس هيئة الأركان العامة احمد على محسن قد اجري زيارة ميدانية والتقى عدد من زعماء القبائل لبحث تصاعد الهجمات التخريبية على المنشئات العامة ومنها أنابيب النفط والكهرباء، إلا إن مساعي محسن التي جاءت عقب تعرض كتيبة عسكرية كلفت بحماية الفرق الفنية التابعة لوزارة النفط والمكلفة بإصلاح أنبوب النفط لكمين مسلح أودى بحياة عدد من منتسبي الجيش ومقتل ضابط كبير في الكمين لم تكلل بنجاح رغم محاولات الوساطة التي بذلت من قبل نائب رئيس هيئة الأركان العامة لإتاحة المجال للفريق الهندسي المكلف بإصلاح أنبوب النفط في منطقة عبيدة الا ان تهديدات محافظ المحافظة بالضرب بيد من حديد واستخدام القوة ضد المخربين قوضت المساعي حسب المصادر . وبتوقف ضخ كميات النفط الخام المخصصة لمصافي عدن منذ مطلع نوفمبر الماضي بسبب الأعمال التخريبية التي طالت أنبوب النفط الرئيسي الذي يتم عبرة نقل النفط من منشآت صافر النفطية في محافظة مأرب إلى ميناء رأس عيسى النفطي،فأن مصافي عدن قد تتوقف عن العمل حال نفاذ كمية النفط الخام من المصافي. ولذات السبب حذرت شركة صافر لعمليات الاستكشاف والتنقيب النفطي اليمنية من حدوث أزمة في المشتقات النفطية خلال الفترة القادمة مع استمرار التفجيرات التي تستهدف أنابيب نقل النفط في البلاد. وفي الرسالة التحذيرية التي وجهتها شركة صافر لعمليات الاستكشاف والتنقيب النفطي إلى أحمد دارس وزير النفط الى " أن استمرار إيقاف تغذية مصافي عدن بالنفط الخام والذي يلبي الاستهلاك المحلي قد يسبب أزمة وقود في البلاد".. موضحة أن ضعف الحماية الأمنية على أنابيب النفط وضعف سيطرة الدولة والتباطؤ المتبع لمعالجة الوضع الأمني سيؤدي إلى تكبد الدولة خسائر فادحة يصعب تعويضها. وأشارت إلى أن ظاهرة الحفر على خط الأنبوب قد زادت في الفترة الأخيرة بما ينذر بالخطر على الأنبوب موضحة أن التفجيرات السابقة كان قد بدأ مرتكبوها بالحفر أولاً ثم التفجير.. مؤكدة أن الخسائر اليومية لتوقف ضخ النفط تقدر بمائة ألف برميل بما يجعل حصيلة توقفها بأكثر من 310 ملايين دولار شهرياً. كما حذرت الشركة الجهات المعنية من التباطؤ وتجاهل التحذيرات التي تشير إلى وجود نية سابقة لمخربين للقيام بتفجير خط الأنبوب.. مبينة أن الأنبوب الرئيس لنقل النفط الخام في محافظة مأرب تعرض خلال الفترة الأخيرة لأكثر من خمسة اعتداءات وعمليات تخريب. وعلى صعيد متصل استأنفت الشركة اليمنية للغاز المسال تصدير النفط إلى الأسواق العالمية أواخر الأسبوع الماضي ن بعد تمكن الفرق الفنية من إصلاح أنبوب الغاز الذي تعرض لعملية تخريبية منتصف نوفمبر الماضي . وتمثل موارد النفط والغاز ما بين 60 و70 في المئة من دخل اليمن وتخسر البلاد 15 مليون دولار يوميا نتيجة توقف ضخ النفط.