سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بسبب إحراجها بمطالب محسوبين عليها بانفصال حضرموت السعودية تتخلى عن متابعة عقد مؤتمر حوار للجنوبيين وتكلف الأردن بإكمال المهمة واللجنة الفنية مستاءة من تلكؤ هادي
علمت "الوسط" من مصادر خاصة أن النظام السعودي قد تخلى عن استضافة القادة الجنوبيين بغرض اقناعهم بالمشاركة بالحوار المزمع انعقاده في شهر فبراير القادم. وقالت ذات المصادر: إنه عوضاً عن ذلك تم إقناع الأردن باستضافة القادة الجنوبيين، باعتبار أنها كانت الدولة المستضيفة للتوقيع على وثيقة العهد والاتفاق، وكذا استضافته لمؤتمر (جنوبي جنوبي) مطلع العام، حيث من المنتظر أن يلتقي قادة جنوبيون أواخر هذا الأسبوع أو بداية الاسبوع القادم. وعلى نفس السياق ارجع مصدر دبلوماسي أن تراجع المملكة عن تبنيها المباشر لعقد لقاء الجنوبيين جاء بعد أن أحرج القادة الحضرميين بمطالبتهم بانفصال حضرموت اثناء لقائهم في الرياض بأمين عام مجلس التعاون، وبالذات وأن طلباً مثل هذا جاء من مشائخ وتجار كبار محسوبين عليها، وهو ما يتوافق مع اتهامات للرياض بمطامع في حضرموت. وكان تقرير تم نشره مطلع الأسبوع عن وثائق "ويكليكس" حيث أشارت الوثيقة رقم (08SANAA1053) المؤرخة في 18 حزيران 2008، الصادرة عن السفارة الاميركية في صنعاء إلى أن أحد الدبلوماسيين البريطانيين في اليمن أبلغ دبلوماسياً سياسياً أميركياً أن السعودية ترغب في إنشاء خط أنابيب نفطي، تملكه وتشغله وتحميه، على أن يمتد من حضرموت إلى مرفأ في خليج عدن، مروراً بالخليج العربي ومضيق هرمز. وتسعى المملكة إلى بسط نفوذها على حضرموت وصولا إلى البحر العربي البعيد عن المضيقين "هرمز، باب المندب"، بالإضافة إلى جزيرة سقطرى الواقعة على المحيط الهندي. إلى ذلك أنتقل الحديث حول قضية الجنوب إلى مجلس النواب، حيث قال النائب البرلماني الجنوبي عن المؤتمر عبدالله الخلاقي ان المبادرة الخليجية لا تخص الجنوبيين، بل جاءت من أجل صنعاء، جاءت ضدنا ولم تأت لخدمتنا، وكأنها صيغت من أجل أهل صنعاء وشارع الستين". وسانده النائب عبدالعزيز جباري، خلال الجلسة التي عقدها مجلس النواب أمس، قائلاً: إنه لا بد أن يشعر الجنوبيون بتغيير سياسة الدولة تجاههم. فيما قال النائب عبدالله العديني من حزب الاصلاح، انه مع مطالب الجنوبيين، لكن بشرط لا تكون على حساب الوحدة.. مشيراً إلى أن الوحدة خط احمر. إلى ذلك مازالت المسيرات المعبرة عن رفض المشاركة في الحوار تقوم بين الحين والآخر حيث احتشد الآلاف ظهر الجمعة الماضية في الساحة العامة أمام منصة الشهداء بمدينة الحبيلين لأداء صلاة وخطبتي الجمعة وسط حضور بعض القيادات يتقدمهم الدكتور ناصر الخبجي رئيس مجلس الحراك بمحافظة لحج. وفي خطبة الجمعة التي القاها الشيخ احمد علي الهباب والتي ناشد الجميع بضرورة المشاركة في بناء المستقبل مستقبل الجنوب الجديد خلف قيادات الجنوب التاريخية الصابرة المقاومة حتى استعادة الدولة كاملة السيادة . وطالب وزراء الجنوب في حكومة الوفاق بالاستقالة إجلالاً لدماء الشهداء، الذين يسقطون ولزملائهم المسئولين، الذين يُغتالون ظلما وعدوانا على عتبات وزارات صنعاء، والحذو بحكومة اسرائيل المستقيلة لفشلها في خدمة شعبها. وفيما يعتبر إحراجاً للسلطة لف اللواء محمد راجح لبوزة نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشئون التسليح في الجيش اليمني اثناء التشيع علم الانفصال حول عنقه، والذي ظل عليه خلال مراسيم تشييع العميد فضل جابر الردفاني في عدن بعد أن لفه عليه انصار الجنوب. وفيما تم إنزال تصريحات على لسانه قيل إنها مسربة من وزارة الدفاع يشتم فيها الحراك نفى اللواء محمد راجح لبوزة مانسب إليه من تصريحات صحفية نسبتها له قناة "اليمن اليوم" وبعض المواقع الإلكترونية بشأن توشحه لعلم دولة الجنوب. وقال اللواء لبوزة في اتصال هاتفي مع "حياة عدن" (أن توشحي للعلم دولة الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) كان بمحض إرادتي، وهذا العلم هو علم دولة كانت حتى العام 1990م، دولة مستقلة وعضوا دائماً في الأممالمتحدة، ولا يمكن لأي شخص أو قوة على الأرض تستطيع أن تنكر ذلك، أو تستطيع بأن تجبرني على ارتدائه أو خلعه، فهذا أمر خاص بي ولا يأتي أي شخص بأن يزايد علينا). وأضاف اللواء لبوزة خلال اتصاله بالقول: (أنا أنفي نفيا قاطعا أي تصريح أو نفي نُسب إليّ زورا وبهتانا، فنحن جنوبيون، ولا أحد يستطيع بأن ينكر هويتنا كما أن أنصار الحراك الجنوبي هم أهلنا وأخوتنا وأبناء جلدتنا ولا يمكن بأن نتلفظ عليهم مثل تلك الألفاظ التي لاتصدر من أي شخص سوي ومانشر هو مجرد افتراءات ومحاولة لإثارة الفتنة والنيل من تاريخنا ومسيرة نضالنا الحافلة المعروفة للقاصي والداني). وحول العلم الجنوبي الذي زعمت تلك المواقع الإلكترونية بأنه قد قام برميه في البالوعة، قال اللواء لبوزة: (لقد قمت بعد انتهاء مراسيم تشييع الشهيد العميد فضل الردفاني بتسليمه للأشخاص الذين كانوا إلى جانبي معززا مكرما). إلى ذلك وفيما من المنتظر إصدار رئيس الجمهورية قرارات لها علاقة بقضايا الجنوب، أكدت مصادر مطلعة أن القرارات المحتملة ستكون لها علاقة بالقضايا المطلبية ولن تكون ملبية للتطلعات المرجوة المساعدة على التهيئة للحوار. واعتبر مراقب جنوبي أن إنزال لجنة من صنعاء إلى عدن لحل مشاكل المبعدين بدلا من اصدار قرار جمهوري بمثابة محاولة للاتفاف على النقاط العشرين المقدمة من اللجنة الفنية للحوار. من جهتها قالت الناطقة باسم اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار الوطني أمل الباشا: إن أعضاء في لجنة الحوار شعروا ببطء يسري في اتخاذ القرارات التي من شأنها تهيئة الأجواء لمؤتمر الحوار الوطني، وهو ما جعلتهم يعربون عن استيائهم خلال اجتماع اللجنة صباح أمس الثلاثاء. وأشارت الباشا إلى أن الرئيس عبدربه منصور هادي أبلغ اللجنة أثناء اجتماعه باللجنة الفنية الاثنين أن موعد انعقاد المؤتمر «لن يتحدد الا بعد استلامه القائمة النهائية من قبل اللجنة الفنية، متضمنة أسماء أعضاء وعضوات مؤتمر الحوار لجميع المكونات المحدد مشاركتها في القرار الرئاسي». وحسب البلاغ الصحفي، الذي نشرته الناطقة الرسمية باسم لجنة الحوار على صفحتها في "الفيس بوك"، فإن اللجنة الفنية استمعت الى التقرير الذي رفعته قيادة اللجنة عن لقائها بالرئيس لمتابعة بعض القضايا المتعلقة بالترتيبات النهائية لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني منها تحديد موعد انعقاد المؤتمر. وناقشت اللجنة - حسب البلاغ - تقريراً مشتركاً من قبل لجنتي الاختيار للمستقلين والمستقلات لمكونات الشباب والنساء ومؤسسات المجتمع المدني، وما انجزته من حيث الترتيبات المتفق عليها وبعض القضايا العالقة التي لم تحسم بعد لتعدد وجهات النظر حولها «الامر الذي استوجب معه رفعها الى اللجنة الفنية لاتخاذ قرار بشأنها». وستواصل اللجنة الفنية اجتماعها يومنا هذا الاربعاء «لاتخاذ القرار النهائي بهذا الخصوص وفي إطار من التعبئة والتصعيد أحرق محتجون من أنصار الحراك الجنوبي في عدن مساء الاثنين لوحة إعلانية كانت تحوي صورة كبيرة للشيخ عبدالله الأحمر، بعد ساعات من قيام شركة (سبأ فون) بنصبها في لوحة إعلانية خاصة بها بمناسبة الذكرى الخامسة لوفاته، حيث قام عدد منهم عقب مسيرة انطلقت من التواهي إلى المعلا وعند وصولها إلى جولة ( الشيخ اسحاق ) رمى المحتجون اللوحة بالحجارة وقنينات المياه قبل أن يتسلق بعضهم ويقوم بإحراقها. وردد المحتجون عبارات تتهم آل الأحمر بنهب الجنوب وثرواته، ورددت هتافات ضد الشيخ حميد الأحمر، الذي يتهمه أنصار الحراك بالسيطرة على بيت الرئيس الجنوبي الأسبق علي سالم البيض.