في الوقت الذي كسر فيه الرئيس عبد ربه هادي من حدة سيطرة الحراكيين على مدينة عدن حينما قام الخميس الماضي بزيارة ميدانية شملت مديريات عدن (خور مكسر والمنصورة والمعلا والتواهي وكريتر) وبموازاة ذلك وللتأكيد على إصرار الحراك في السير بقضيته عقب فاجعة 21 فبراير قام حسن احمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب رئيس مجلس تنسيق مكونات الحراك لتحرير واستقلال الجنوب صباح ذات الخميس بزيارة ميدانية إلى مدينة كريتر بعدن بصحبة قيادات الحراك في مناطق عدن حيث زار حي معسكر 20 وحي الطويلة ( مخيم شهداء الجنوب ) وحي القطيع وحي العيدروس وصيره وشارع الملك سليمان والزعفران والشارع الطويل والتقى بنشطاء وشباب الحراك والمواطنين والشخصيات الاجتماعية وتبادل معهم الآراء بشأن الثورة التحررية الجنوبية وسبل التصعيد الثوري حتى التحرير والاستقلال واستمع باعوم لمعوقات النضال السلمي للثورة الجنوبية وحجم الإشكالات القائمة والمقترحات التي من شانها توحيد الصف الجنوبي . وأدى باعوم صلاة الظهر في مسجد العيدروس مع جموع المصلين والمنصب مصطفى العيدروس رئيس المجلس الأهلي بعدن . إلى ذلك لم يمنع تواجد الرئيس وسيطرة الجيش والأمن على مداخل شوارع عدن ومديرياتها الحراكيين من تسيير مظاهرة في مساء ذات اليوم في عدن الذي خرج الآلاف في مسيرة حاشدة إحياءً ليوم الأسير الجنوبي والتي انطلقت في كريتر شرقي مدينة عدن وطالبت بإطلاق سراح المعتقلين الجنوبيين والكف عن ملاحقة النشطاء. وانطلقت التظاهرة من مخيم التحرير والاستقلال في حي الميدان, وطافت شوارع "زكو", "الجزيرة", "أروى", "أبان", "المتحف", "الزعفران", "القطيع", "الطويل", قبل أن تعود وتستقر في مخيم الحراك الجنوبي. ورفع المتظاهرون صوراً للمعتقلين بينهم القياديين الشابين "عبدالرؤوف حسن زين", و"عبدالرحيم العولقي", مسؤولي ساحتي المعلا والمنصورة اللتان تعدان معقلان رئيسيان للحراك الجنوبي بعدن. كما شملت المسيرات معظم مناطق الجنوب لأحياء فعالية يوم الأسير التي يقيمها الحراك في الخميس من كل أسبوع للتضامن مع المعتقلين والدعوة لإطلاقهم وعلى ذات الهدف شهدت عدد من المحافظات الجنوبية ومديرياتها مسيرات ومظاهرات تندد بالقتل الذي حدث في ال21 من فبراير حيث قام أهالي مدينة مكيراس بأبين بتسيير مظاهرة كبيرة رفعوا فيها الأعلام الجنوبية وطالبوا بالاستقلال معلنيين تظامنهم مع بقية أبناء الجنوب ودعوا إلى إطلاق المعتقلين كما احيت مدينة شقرة الساحلية شمال شرق ابين فعالية يوم الأسير الجنوبي بمهرجان حاشد شارك فيه اهالي مدينة شقرة والمناطق القريبة منها . وعقب المسيرة اقيم مهرجان خطابي القيت في عدد من الكلمات ومنها كلمة للقيادي الحراكي بشقرة ناصر صلعان جدد فيها تمسك الحراك بمشروع الشهداء والجرحى والأسرى الجنوبيين . أن المشاريع الوهمية التي يروج لها لن تنطلي هذه المرة على شعب الجنوب, وقال" لن نتحاور مع من لازال يسفك دمائنا ويقتل اطفالنا ونساءنا وهن في البيوت . كما نفذ أهالي مدينة الروضة بمحافظة شبوة مسيرة حاشدة طافت شوارع المدينة بحضور عدد من قادة الحراك بالمحافظة يتقدمهم رئيس مجلس الحراك في المحافظة العقيد ناصر حويدر وأقيم مهرجان حاشد بحضور المئات من أبناء المنطقة وفاء لأبن المديرية العقيد خالد البغدادي الذي سقط شهيدا في الواحد والعشرين من فبراير الجاري بمدينة خور مكسر بعدن ولكافة شهداء وجرحى الجنوب . وعلى ذات السياق خرج الآلاف من أبناء محافظة شبوة إلى مشارف مدينة عتق عند بوابة المدينة الشرقية لاستقبال جريح (الكرامة) بمدينة عدن الإعلامي مهدي سالمين الخليفي العائد من عدن ابتهاجاَ بعودته وقد توافد الآلاف من مختلف مناطق محافظة شبوة ومديرتها يتقدمهم قادة الحراك السلمي ومنهم الشيخ علي ثابت العولقي والشيخ حسين التيس بن مقلم وعدد من شخصيات الاجتماعية والقبلية ونشطاءالحرك السلمي بشبوة في موكب كبير رافعين أعلام الجنوب ثم بداء مهرجان الاستقبال في بوابة عتق الشرقية بإطلاق النار من الأسلحة ألرشاشه وإطلاق العاب النارية كما انطلقت مسيرة سلمية حاشدة من ساحة الحرية بمدينة جعار إحياء ليوم الأسير الجنوبي وقد طاف المتظاهرون بشوارع المدينة مرددين الهتافات والشعارات الثورية المطالبة بالتحرير والاستقلال حيث رفع المشاركون أعلام دولة الجنوب وصور الرئيس علي سالم البيض وصور الشهيد علي صالح الحدي وشيع الالاف من ابناء الجنوب جثمان الشهيد صالح مثنى عبيد الذي سقط برصاص قوات الأمن خلال الاحتفال بيوم الكرامة . وانطلق الموكب الجنائزي من مستشفى الصداقة بمدينة عدن صوب مسقط رأسه في ردفان فيما المشيعون يهتفون لمحاكمة القتلة من عناصر الأمن ومليشيات الإصلاح . وكاد الوضع أن ينفجرحين وصل المزكب إلى نقطة العند وكانت وحدات من الجيش اشيه بحالة طوارئ حيث تمركزت على تلال تطل على الطريق التي كان يسير فيها الموكب الذي أطلق البعض النار في الهواء وعندها رد الجيش بنار كثيف وقيل أن أحد المشيعين تعرض لأصابه بطلق ناري قبل أن يوارى عبيد الثراء في مقبرة الشهداء بردفان بعد الصلاة عليه