دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المقاطعين لمؤتمر الحوار الوطني الى الانضمام اليه وقال ان الباب مفتوح لهؤلاء وان اليمن بحاجتهم، في وقت اتهم قيادي في تكتل اللقاء المشترك في تصريحات ل«البيان» الرئيس هادي بمحاباة حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح وفقاً لقوائم المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني، فيما استمر رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة في التغيب عن المؤتمر لليوم الثاني وسط حديث عن «خلافات» مع هادي، بينما طالبت فصائل الحراك الجنوبي باستعادة دولة الجنوب وحق تقرير المصير. وفي كلمة ألقاها في الجلسة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني بمشاركة خليجية ودولية، قال الرئيس هادي إن أبواب المؤتمر مفتوحة لمن يريد الانضمام. وأوضح: «هذا من حقهم، وستظل أبواب المؤتمر مفتوحة لهم لينضموا إليه متى ما اقتنعوا، فالبلد سيظل بحاجة إليهم اليوم وغدا وبعد غد». وخاطب عبدربّه منصور هادي المتحاورين قائلاً: «عيون اليمنيين ترقبكم، وستبث الجلسات على وسائل الإعلام لتحملوا المسؤولية على عواتقكم، فمن واجبكم ان تبعثوا الامل في نفوس ما يقارب من 24 مليون يمني ينتظرون منكم الكثير الإيجابي». ودعا الأعضاء لاستيعاب النظام الداخلي للمؤتمر، وقال إن الالتزام به ومعرفة الحقوق والواجبات وآليات العمل هي «مفتاح النجاح» لأعمال هذا المؤتمر. وأضاف أنّ «النظام الداخلي تم صياغته بالكثير من المهنية والحيادية والاحتراف بحيث يضمن نجاح أعمال هذا المؤتمر الذي كما قلنا بالأمس ليس أمامه سوى خيار واحد هو النجاح والنجاح فقط ، وتم سد كل الثغرات التي قد يفكر البعض في الدخول منها لتعطيل أعمال المؤتمر، أو لعرض رأي أو فكرة أو قرار ما، عن طريق التوافق الذي اخترناه وسيلة لإدارة أعمال المؤتمر واتخاذ قراراته، وهو ذات الطريق الذي يحتاجه اليمنيون في المرحلة المقبلة لإعادة بناء الوطن واستعادة البهجة والابتسامة والأمل والفرح في صفوف أبنائه». مشكلات متوقعة واستطرد الرئيس هادي في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء اليمنية: «تضمن النظام الداخلي الكثير من الحلول للإشكاليات المتوقع ظهورها ، فاحرصوا على التمسك بها لأنها كفيلة بإخراجنا من أي مأزق محتمل أو انسداد في الطريق». مؤتمر صالح في الأثناء، قال قيادي كبير في تكتل اللقاء المشترك الذي يرأس حكومة الوفاق في اليمن ان الرئيس هادي كان منحازاً لصالح حزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، عند ترشيح قائمة المشاركين في مؤتمر الحوار. واضاف: «ما زلنا عند موقفنا الرافض لذلك الاختيار، لأننا نعتقد ان ذلك سيؤثر على اعمال المؤتمر ولن يساعد على الخروج بنتائج ايجابية». وقال القيادي ل«البيان» عقب اجتماع مع الرئيس هادي: «ابلغناه باعتراضنا على قوائم المشاركين الذين اختارهم لانها كانت لصالح حزب الرئيس السابق وظهر ان مؤتمر الحوار هو اجتماع لحزب علي عبدالله صالح». من جهة أخرى، طالب القيادي في «الحراك الجنوبي» خالد بامدهف، خلال مشاركته، بمؤتمر الحوار، باستعادة دولة الجنوب ومنح الجنوبيين حق تقرير المصير. وقال بامدهف في كلمة إن «شعب الجنوب يتطلع من مؤتمر الحوار لإعطائه حقه في تقرير المصير واستعادة دولته المستقلة المدنية الحرة عبر كافة الوسائل السلمية التي تكفلها الأممالمتحدة». وأضاف بامدهف أن «مشاركة الحراك في المؤتمر تأتي تلبية لدعوة الشرعية الدولية وتحت إشرافها وضمانها ومراقبتها والرعاة الإقليميين والدوليين». من جهتها، قالت مصادر سياسية ان رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة غضب من تجاهل الرئيس هادي لمقترحاته بشأن قوائم للمشاركين. وتغيب باسندوة لليوم الثاني على التوالي لمؤتمر الحوار. ترحيب دولي حضّت الولاياتالمتحدة كل الأطراف اليمنية على الالتزام بشكل بناء في الحوار الوطني، ودعت لإعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية، مؤكدة دعمها ودعم المجتمع الدولي لكل مراحل العملية الانتقالية في اليمن. كما هنّأ الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الرئيس اليمني والحكومة على بدء الحوار. وقال في بيان ان السلطات أظهرت «العزم والحكمة بإبقاء العملية الانتقالية على السكة بالرغم من وجود الكثير من العوائق عن البيان الاماراتية