تشكلت اللجان التسع في مؤتمر الحوار إلا اللجنة الخاصة بقضية صعدة، فلا تزال معلقة دون أن يتم الإعلان عنها بسبب حدة الخلاف الذي دار بين الأعضاء ورئاسة لجنة الحوار. ونقلت مصادر خاصة في مؤتمر الحوار أن الخلاف بدأ بتعيين نبيلة الزبير رئيسة للجنة من قبل مقترح قدمته رئاسة لجنة الحوار الوطني، واعترض الممثلون في لجنة صعدة على قرار تعيين نبيلة الزبير لرئاسة اللجنة، حيث تم الاتفاق المسبق أن تكون الرئاسة لأحد الشباب المستقلين، حسب ما قدمته رئاسة اللجنة ممثلة بعبد الكريم الارياني. وقال محمد طاهر أنعم: إن الأعضاء في لجنة صعدة رفضوا أن تكون نبيلة الزبير رئيسة للجنة، وأكثر من احتج هم أعضاء حزب المؤتمر الذين أبدوا تحفظا على أن الزبير لها توجه، وليست من المستقلين، حسب ما تم الاتفاق عليه. ونفى أنعم -عضو ممثل حزب الرشاد السلفي في الحوار الوطني في حديثة ل"لوسط" أن يكون حزب الرشاد قد اعترض على رئاسة نبيلة الزبير على أساس أنها امرأة، وقال أنعم: "لم نعترض على الزبير، وإنما الاعتراض من حزب المؤتمر، ونحن مع أن يكون الممثل للجنة شخصية مستقلة، وليس لها أي توجه سياسي بغض النظر أن يكون رجلاً أو امرأة. وكانت رئاسة لجنة الحوار الوطني قد علقت يوم الاثنين الماضي إعلان تشكيلة لجنة صعدة بسبب رفض مكونات مختلفة لقرار رئاسة لجنة الحوار الوطني، بما فيهم حزب الإصلاح والمؤتمر والحوثيون والرشاد السلفي، وجاء تعليق حضور ممثلي حزب الإصلاح بسبب عدم تمثيلهم في اللجنة، حيث قاطع الشيخ صادق الأحمر حضور الجلسة يوم الثلاثاء، وأما حزب المؤتمر فقد أعلن تحفظه على نبيلة الزبير لاتهامه لها بأنها ليست مستقلة، وتغيب الحوثيون يومي الاثنين والثلاثاء عن الحضور في اللجنة بحجة أن تكون الرئاسة من الحوثيين. وقال صالح أبو عوجة: إنه تم يوم الثلاثاء نقل حيدر الهبيلي إلى لجنة الدفاع والأمن وتم استبداله ب علي عبدربه القاضي نائباَ أول، ومبخوت الشريف رئيس حزب الإصلاح في الجوف نائب ثان، وفضل الجفري مقرراً، ورشحت مرة أخرى نبيلة الزبير على أن تكون رئيسة اللجنة إلا أن الجلسة انتهت بلا اتفاق. وقال أبو عوجة في حديث ل "الوسط": إنه لو تم الاتفاق على الرئيس بالإجماع سواء أكان رجلاً أو امرأة من أعضاء اللجنة وليس فرضاَ من رئاسة لجنة الحوار؛ فإنني أقترح أن يكون يحيى الحوثي رئيساَ، والعوجري نائباَ، ونبيلة الزبير نائباَ ثانياَ. وقد كشف عضو مؤتمر الحوار الوطني في فرق عمل قضية صعدة الشيخ فايز عبدالله حامس العوجري عن تعليق أكثر من 14 عضوا من ممثلي المؤتمر وحزبي الإصلاح والرشاد واتحاد القوى الشعبية وقائمة الرئيس عملهم في فريق صعدة. وقال العوجري -في تصريح صحفي: إن هذه الخطوة تأتي احتجاجا على عدم التجاوب من مندوبة هيئة رئاسة مؤتمر الحوار نادية السقاف لمطالب ممثلي الجهات المذكورة بإجراء انتخاب رئيس الفريق والنائبين والمقرر عبر الاقتراع السري بالصندوق، متهما المندوب أو المندوبة عن الرئاسة بالتزوير. وفي سياق متصل نشبت يوم أمس الثلاثاء بفندق موفنبيك، الذي يعقد فيه مؤتمر الحوار الوطني ملاسنة كلامية بين عبدالوهاب الانسي نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني، أمين عام التجمع اليمني للإصلاح، وعضو مؤتمر الحوار أمل باشا؛ بسبب اعتراض أعضاء ينتمون للإصلاح بينهم الشيخ صادق الأحمر وعبدالله صعتر وآخرون في فريق صعدة على تنصيب نبيلة الزبير برئاسة فريق صعدة باعتبار أنها امرأه. ووصفت الباشا الآنسي أثناء الملاسنات الكلامية بأنه يتردد على السفارة القطرية لترضى عنهم قطر، وأنه باع الحدود في إشارة إلى السعودية. وقالت إنه في حالة إعادة الانتخابات ولم يرضخوا للنتائج فإنه سيتم إعادة الانتخابات من جديد في بقية اللجان الثمان الأخرى التي تمت يوم أمس بالتوافق والأغلبية. وأشارت إلى أنها لا تريد من مشايخ القبيلة والدين أن يلبسوا الجينز لكن نريد أن يغيروا عقولهم. وقال الشيخ صادق الأحمر أحد المعترضين على فوز نبيلة الزبير، في تصريح مقتضب لوسائل الإعلام: "إن اللائحة الداخلية مرجع الجميع".