أنهى مؤتمر الحوار الوطني جلساته الأولى بالاتفاق على التسع اللجان، ولا تزال لجنة صعدة معلقة عن التمثيل والتوافق عليها، وقال أمين عام مؤتمر الحوار: إنه لا تزال المشاورات جارية فيما يخص رئاسة لجنة صعدة للوصول إلى هيئة رئاسة توافقية لفريق العمل. ولم يتفق أعضاء فريق عمل صعدة على هيئة رئاسة محددة، إلا أن نبيلة الزبير التي كانت قد رشحت من قبل رئاسة الحوار كرئيسة للجنة صعدة، قالت إنه تم الاتفاق على تشكيل اللجنة وبشرعية رئاسة الحوار، وفي حديث لها في "الوسط" العدد السابق قالت الزبير: إن الدولة المدنية الحديثة انتصرت على الظروف الخاصة والفئات الخاصة، والتي قصدت بها الشخصيات التي اعترضت على رئاستها من قبل الشيخ صادق الأحمر ومن اتفق معه ضد تنصيب الزبير رئيسة للجنة. وكانت الصفحة الرسمية لمؤتمر الحوار الوطني على الفيس بوك قالت في منشور إنه تم اختيار نبيلة الزبير إحدى ممثلات النساء رئيساً لفريق قضية صعدة، وحيدر الهبيلي (من قائمة الرئيس) نائباً أول، فيما تم اختيار النائب الثاني عبدالكريم جدبان (جماعة الحوثيين)، لكن المنشور تم حذفه بعد دقائق من نشره. أما عبدالله صعتر عضو الفريق فقد قال -في تصريحات نشرت له: إن الخلاف حول هيئة رئاسة الفريق عدم وجود توافق على شخصية محددة. وقال صعتر: إن هناك من يرغب في فرض إدارة هيئة رئاسة بغير الوفاق. وأشار إلى أن النصوص اللائحية الخاصة في مؤتمر الحوار تنص على أن الجلسة الأولى يكون الوفاق فيها 90%، إذا لم يحصل تعود إلى لجنة التوفيق، وإذا لم يتفقوا تُعاد مرة ثانية إلى اللجنة للوصول إلى 75%، إذا لم يتفقوا تعاد إلى رئاسة مؤتمر الحوار الوطني وتأخذ المسألة طريقها. وقال: إن القضية قد رفعت لرئاسة المؤتمر، باعتبار أنه لم يحصل هناك توافق حول الرئاسة، وأن هيئة الرئاسة حضرت بكامل أعضائها، واقترحوا على الفريق أن تكون نبيلة الزبير رئيساً، ومبخوت الشريف وعبدربه القاضي نائبين، ومقرر من الشباب. و حول الأفراد المنقطعين عن الحوار الوطني أما تعليقاَ، أو رافضين للمشاركة فقد نقل عن أحمد عوض بن عمر مبارك أن بعض مكونات المؤتمر استبدلت عدداً من أعضائها الذين لم يتمكنوا من حضور الجلسة العامة الأولى. وأضاف بن مبارك: أن حزب الإصلاح استبدل أربعة من أعضائه، وكذلك الحزب الاشتراكي اليمني الذي استبدل اسمين إضافة إلى اسمين آخرين استبدلهما التنظيم الوحدوي الناصري في حين ما زالت أربعة أسماء ضمن قائمة الرئيس لم يتم البت فيها. وأشار إلى أن فرق العمل في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ستستأنف اجتماعاتها للدورة الثانية السبت وستستمر شهرين، ستقوم من خلالها فرق العمل باستكمال مناقشة خطط عملها وستلتقي كل فرقة على حدة بمجموعة من الخبراء الدوليين الذين قامت الأمانة العامة للمؤتمر بالتنسيق معهم. ويستأنف مؤتمر الحوار الوطني الشامل أعماله السبت القادم بعد انتهائه من جلسات عامة استمرت أسبوعين، وقال بن مبارك في تصريح ل«26 سبتمبر نت»: إن فرق العمل في مؤتمر الحوار الوطني الشامل ستستأنف اجتماعاتها للدورة الثانية والتي ستستمر شهرين حيث ستقوم فرق العمل باستكمال مناقشة خطة عملها كما ستلتقي كل فرقة على حدة بمجموعة من الخبراء الدوليين الذين قامت الأمانة العامة للمؤتمر بالتنسيق معهم. في المقابل فإن تداعيات المشادات التي حدثت في لجنة الحوار بين أحد الحراس من الأمن وأحد أعضاء لجنة الحوار ألقى بظلاله على استئنافه يوم السبت القادم جلسات الحوار الوطني، في ظل مخاوف عدم الحضور ومقاطعة الجلسات حتى يتم البت في القضية. وكان البيان الذي اختتم به المؤتمر أولى جلساته قد اعترضت عليه بعض المكونات في الحوار الوطني وعبر حزب المؤتمر عن اعتراضهم على البيان الختامي الصادر عن الجلسة العامة الأولى لمؤتمر الحوار وانه لم يكن بياناً توافقياً وإنما كان بياناً سياسياً، مطالبين بمحوه من محاضر مؤتمر الحوار الوطني لأنه لا يوجد في الآلية ما يدعو لتلاوة بيان ختامي عن الجلسة العامة. وقال رئيس فريق حزب المؤتمر وحلفائه في مؤتمر الحوار يحيى الشعيبي: إن الكثير من الأطراف كانت رافضة لهذا البيان، لأنه -للأسف- كان مخيباً للآمال، ولا يوجد في الآلية ما يدعو لتلاوة بيان رئاسي. وأضاف البيان عبارة عن بيان سياسي موجه من قبل بعض أعضاء رئاسة المؤتمر وأنا اعتقد أن هذا البيان يجب أن يمحو من محاضر مؤتمر الحوار. وقال عضو مؤتمر الحوار الوطني: البيان لم يعبر عن رؤى ومواقف الأطراف والمكونات المشاركة في المؤتمر، ولكن صب في صالح أطراف محددة،وركز على بعض القضايا التي كانت مطروحة من قبل الحوار مثل النقاط العشرين وإصدار قانون العدالة. وانتقد الشعيبي مخالفة البيان لنصوص المبادرة الخليجية بحديثه عن كلمة "الثورة" بدلاً عن الأزمة في مخالفة لنص المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن، بالإضافة إلى حديث البيان عما اسماه شهداء الثورة فيما لم يذكر بقية الشهداء، وهناك الكثير من الشهداء شهداء الحراك شهداء حضرموت، شهداء عدن، شهداء دار الرئاسة، شهداء السبعين، بمعنى أنه كان مركزاً على بعض القضايا وترك قضايا أخرى. وأكد الشعيبي، وهو رئيس فريق المؤتمر وحلفائه: أن البيان تجرد من حالة التوافق الوطني بالذهاب إلى اتهام من أسماهم الأنظمة المستبدة وتكرار الحديث عما سماها الثورة، حسب قول الشعيبي، واختتم بقوله: ونحن أعضاء المؤتمر والتحالف كان لنا موقف مباشر بعد قراءة البيان، وأكدنا لهم أن هذا البيان لا يعبر عن مواقفنا ومواقف كل الأطراف.