وجه رئيس فريق القضية الجنوبية بمؤتمر الحوار محمد علي أحمد الاربعاء، رسالة إلى هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني وأمانته العامة تضمنت إعفاء الاخ ياسين مكاوي من تمثيل الحراك الجنوبي السلمي في هيئة الرئاسة، واستبداله برضية شمشير . واعتبر القيادي محمد علي احمد أي قرارات صدرت عن هيئة رئاسة مؤتمر الحوار بحضور مكاوي بعد صدور قرار الاعفاء غير ملزمة، لافتا الى ان المكاوي خرج عن ميثاق الشرف الوطني لمؤتمر شعب الجنوب وتنازل عن الثوابت الوطنية الجنوبية، لصالح المتآمرين على حق الجنوب في الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة، ومخالفته للإجماع الوطني الجنوبي، في عدم احترام قرارات الحراك الجنوبي ممثلا بمؤتمر شعب الجنوب، الذي قرر أمس الأول بالتضامن مع مكون انصار الله، تعليق مشاركتهما في مؤتمر الحوار، بسبب تقرير انعقاد الجلسة الختامية دون التوصل لحلول للقضية الجنوبية وضمانات المرحلة الانتقالية وكذلك عدم التوصل لحلول في قضية صعدة. ودعا محمد علي أحمد هيئة رئاسة مؤتمر الحوار الوطني اعتماد قرار تعيين الأخت رضية شمشير بديلا عن الأخ المكاوي منذ صباح هذا اليوم الاربعاء 9/10/2013م وأن أي تجاوز لقيادة الحراك الجنوبي السلمي بحضور من لا يمثلها هو محاولة فاشلة لاتخاذ قرارات تعمق الخلافات ولا تنهيه وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي قد اجتمع بعدد من قيادات الحراك الجنوبي واشار هادي أن مؤتمر الحوار الوطني الشامل سيكلل أعماله بالنجاح باعتباره خياراً وطنياً لليمنيين وسبيلاً لحل كافة القضايا المطروحة أمامه ومنها القضية الجنوبية. وقال هادي خلال لقائه اليوم بعدد من ممثلي الحراك الجنوبي المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني " إننا حرصنا عند صياغة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة على معالجة كافة القضايا وأوضاع اليمن في الشمال والجنوب وإيجاد المخارج الحلول الناجعة للقضية الجنوبية ومشكلة صعدة وفقاً لواقعنا". وأضاف " إن القضية الجنوبية واقعية ولكننا لا نريد من أحد أن يزايد بمعاناة أبناء الجنوب فنحن قد عملنا على إيجاد أرضية مناسبة للحلول والمخارج للقضية الجنوبية حيث أن اللجنة الفنية التي هيأت لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل قد اقرت 50 بالمائة نسبة تمثيل الجنوب من قوام المؤتمر وعلينا التفكير اليوم في البحث عن الحل العادل للقضية الجنوبية وكافة قضايا المظلومين في أنحاء الوطن".. مؤكداً أن هذا هو الهدف الذي عقد من أجله مؤتمر الحوار الوطني الشامل. الى ذلك كشف رئيس فريق القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار الوطني ورئيس هيئة رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب محمد علي أحمد، أن عدم مشاركتهم في الجلسة الختامية للحوار الوطني تعود لعدة أسباب أهمها توجيه رسالة لوقف التآمرات المتمثلة بمحاولات الالتفاف على سير وأعمال المؤتمر الوطني. ورفض القيادي الجنوبي بن علي، خلال لقائه بصنعاء، الخميس، أعضاء فريق القضية الجنوبية، قبول أي مخرجات لا تُلبي طموحات شعب الجنوب.. مؤكداً أن جوهر الخلاف هو حول شكل الدولة وتقسيم الثروة بسبب سعي المستفيدين من نهب الثروات خلال "احتلال الجنوب" مواصلة نهبهم لثروات الجنوب، كون الجنوب تعرض للنهب من قِبل مافيات أسرية يمنية ودولية شاركت اللصوص بالنهب عبر الشركات والتوكيلات الاحتكارية، وفقاً للمصدر. وأكد تمسكه بالموقف السياسي الثابت النابع من إرادة الشعب الجنوبي المتمثل باستعادة الحرية والاستقلال وتقرير المصير.. قائلاً: "لدينا موقف سياسي ثابت ورسالة نبيلة تمثل إرادة شعب الجنوب وإذا لم نستطع تحقيقها سوف نعود إلى صفوف أبناء جماهير شعب الجنوب، ونحن لدينا قضية عادلة وحقوق مسلوبة يعرفها العالم كله ولدينا إصرار وعزيمة على انتزاع حقنا مهما كان الثمن وسنواجه الظالمين وقوتهم، مهما كانت، بإيماننا بقضيتنا وكل ما نمتلك من إمكانات شخصية.. ولدينا ثقة مطلقة بأننا سوف ننتصر على دباباتهم وصواريخهم وطائراتهم إن شاء الله". وشكر المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، على جهوده، وقال: "اتفقنا معه على أن الأسلوب الذي اُتبع غير مناسب وحتى لا نحرج فخامة رئيس الجمهورية ورئيس مؤتمر شعب الجنوب عبدربه منصور هادي، لذا اتفقنا على استئناف أعمال المؤتمر وعودة جميع الفرق لمواصلة أعمالها بعد عيد الأضحى المبارك وبعد استكمال أعمال فرق الحوار يتم عقد الجلسة الختامية. ودعا كافة أبناء الجنوب إلى وحدة الصف وتعزيز اللُحمة الوطنية وعدم السماح لأولئك المراهنين على شق الصف الجنوبي وتقسيم الجنوب بعد دفع أبناء الجنوب ثمناً باهظاً لتوحيده عقب الاستقلال من الاحتلال البريطاني في ال30 من نوفمبر العظيم، كما دعا أبناء الجنوب إلى المشاركة في الذكرى اليوبيلية لثورة ال14 من أكتوبر وإحياء ذكرى شهداء الثورة والحراك الجنوبي والتضحيات النضالية التي قدّمها الجنوبيون من أجل انتصار ثورتهم وقضاياهم العادلة والحرية والاستقلال وتقرير مصير شعب الجنوب.