في رسالة تصعيدية واضحة للنائب الأول الأمين العام للمؤتمر الشعبي عبد ربه منصورهادي، نشر الموقع الرسمي خبرا عن انعقاد اللجنة التحضيرية المكلفة من اللجنة العامة بالإعداد والتحضير لانعقاد دورة اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر، وكان تم إيقاف أعمال التحضير لانعقادها عقب وساطات لقيادات مؤتمرية في مقابل عودة هادي عما تعتبره اللجنة العامة ممارسات رئاسية ضد حزب المؤتمر لصالح أحزاب المشترك وتحديدا الإصلاح وبالذات إصداره قرارات عدة أقصت المؤتمريين وحلت مكانهم أعضاء في المشترك ومحسوبين على علي محسن وكذا إعطائه ضوء أخضر لتمرير مواد في تقارير لجان الحوار تحمل تصفية ثأرات ضد قيادات التنظيم وقيادات النظام السابق على رأسهم رئيس المؤتمر ومن ذلك اعتماد الدكتور الإرياني لمادة العزل السياسي تم تفصيلها على الرئيس السابق لمنعه من مزاولة أي عمل سياسي قبل أن يعود ويعتذر عنها ويقدم استقالته التي لم يقبلها رئيس الجمهورية فيما لم تناقشها اللجنة العامة بعد، وكان هادي قد وعد قيادات مؤتمرية بسحب المادة قبل أن تفاجأ العامة مجددا بإيراد مواد بديلة تقود إلى ذات مادة العزل السياسي حين ورد ضمن شروط الترشح للمناصب القيادية مواد تم تفصيلها على الرئيس السابق ونجله لمنعهم من الترشح في انتخابات قادمة منها أن لا يكون ممن لا يستطع القضاء النفاذ إليهم لإدانتهم على أية انتهاكات بسبب قيود قانونية تعرقل القضاء. وأن لا يكون منتسباً للمؤسسة العسكرية أو الأمنية، ما لم يكن قد ترك عمله في المؤسستين قبل فترة لا تقل عن 10 أعوام وكان الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر قد كشف عن تحفظه على هاتين المادتين متهما الأمانة العامة للحوار بالتزوير فيما قال القيادي المؤتمري الشيخ ياسر العواضي إن "الحكم الرشيد في الحوار الوطني يقوم بتفصيل مواد على أشخاص وليس على الوطن ومستقبله" معبرا عن أسفه في تغريدة لتويتر: "ماهكذا كنا نظن مدعي التغيير سيعملون وهم حتما لن يفلحوا" وفي ذات التغريدة رد على ماكان أكده الدكتور أبو بكر القربي عضو اللجنة العامة في تصريح له من أن الرئيس السابق لن يترشح ومن أن مرشح المؤتمر هو عبد ربه منصور هادي قائلا إن المؤتمر العام للمؤتمر الشعبي العام هو السلطة الوحيدة التي ستختار مرشح المؤتمر لانتخابات الرئاسة، مشيرا إلى أن أية أطروحات أخرى في هذا الشأن تعد آراء شخصية تخص أصحابها فقط ولا تعني المؤتمر الشعبي العام، وهو تصريح يحمل دلالة عدم قطع المؤتمر في من سيكون مرشحه علما أن تأكيدات سابقة لقياديين في المؤتمر تؤكد توافق اللجنة العامة على عدم ترشيح رئيس توافقي حتى وإن كان هادي كما ترفض التمديد لأي سبب كان معلنة تمسكها ببنود المبادرة الخليجية. يشار إلى أن اللجنة التحضيرية لانعقاد اللجنة الدائمة عقدت الاجتماع برئاسة الأمين العام المساعد عارف الزوكا الأمين العام المساعد للمؤتمر نيابة عن رئيس اللجنة الشيخ يحيى علي الراعي حيث أقر الاجتماع تشكيل لجان تنظيمية وسياسية وإعلامية ورقابية ولجنة استقبال وسكرتارية ولجنة خاصة بإعداد تقرير الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام المقرر أن يقدم إلى دورة اللجنة الدائمة الرئيسية. هذا وكان أبدى عدد من أعضاء اللجنة العامة تحفظهم على دعوة اللجنة الدائمة للانعقاد بسبب مخاوف من إقالة الأمين العام واختيار بديل له ولا يعلم بعد إن كانت المواقف مازالت ثابتة بسبب التطورات الأخيرة التي تنال من المؤتمر وقياداته، هذا ومن المقرر في حالة انعقاد اللجنة الدائمة أن تتم الإطاحة بقيادات عدة من الصف الأول توصف بالمخالفة لقرارات اللجنة العامة فيم له علاقة بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني.