كانت أعلنت الأجهزة الرسمية في وزارة الزراعة عن كارثة بيئية خطيرة حين اكتشفت مبيدات مدفونة. وتطور الأمر إلى حد تدخلت فيه الهيئة العامة للفساد حين استدعت وزير الزراعة في ال21 من نوفمبر وأكدت رئيس الهيئة أفراح بادويلان على ضرورة التنسيق وتكامل الجهود إزاء كارثة المبيدات السامة التي اكتشفت مؤخراً مدفونة في أرضية بمنطقة الجراف بأمانة العاصمة. وشددت على أهمية تكاتف جهود كافة الأجهزة الحكومية المعنية في تلافي أضرار تلك المبيدات الخطرة على الانسان والبيئة، وكذا في مكافحة تهريب المبيدات الممنوعة والمحظور تداولها إلى أراضي اليمن لما لذلك من أضرار كارثية ومدمرة للاقتصاد الوطني والبيئة والإنسان. وطالبت كافة الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات القانونية تجاه هذه القضية بما يضمن عدم استفحال تداعياتها. وبحسب وكالة "سبأ" فإن وزير الزراعة أشار إلى الخطورة الكبيرة لهذه المبيدات إن لم يتم التعامل معها بصورة علمية وسليمة . وأوضح أن الإجراءات المطلوبة بشكل عاجل ووفقا للمعايير العلمية الصحيحة تتمثل بالتجميع الآمن لهذه المبيدات ونقلها لإحراقها في محارق عالمية مخصصة لهذه الأغراض خارج أراضي اليمن بالتنسيق مع المنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة الأغذية والزراعة وكذلك مع الدول التي ستمر الكمية على أراضيها للسماح بمرورها. واستعرض المهندس مجور عددا من المشكلات التي تواجهها الوزارة في هذا الشأن، مؤكدا أن المسؤولية كبيرة وتحتاج إلى تكامل الأدوار بين الوزارة وكافة الأجهزة الحكومية المعنية كالجمارك والأمن والنيابة والقضاء والجهات المعنية بالرقابة ومكافحة الفساد. اليوم وبعد مضي كل هذه المدة لم نسمع عن الشخص المسؤول عن دفن النفايات كما لم نسمع من الجهات الرسمية في الزراعة وهيئة الفساد عن مصير النفايات وكيف تم التخلص منها.