كشفت مصادر محلية في محافظة الضالع أن لجنة الوساطة الرئاسية المكلفة بتهدئة الأوضاع في محافظة الضالع توصلت إلى بوادر تهدئة بين قوات الجيش ومسلحين يعتقد بانتمائهم للحراك الجنوبي الذين يخوضون مواجهات متقطعة مع قوات اللواء 33 مدرع، وقالت المصادر إن جهوداً تبذلها اللجنة الرئاسية مع كافة الأطراف للتوصل إلى حل نهائي ينهي حالة التوتر الذي تشهدها محافظة الضالع على خلفية مجزرة مخيم عزاء سناح التي راح ضحيتها أكثر من 20 قتيلاُ في ديسمبر الماضي ، وأشارت ذات المصادر إلى أن اللجنة التقت مساء امس الأول الاثنين قيادة السلطة المحلية والتقت امس الثلاثاء قيادات الحراك الجنوبي ومشايخ وأعيان المحافظة، للاستماع إليهم بخصوص مطالبهم لتوقيع اتفاق التهدئة. ونقل موقع (الضالع نيوز) أن عددا من أعضاء اللجنة ناقشت مع الطرفين عددا من المقترحات وتمثل المقترح الأول بوقف إطلاق النار يعقبه تبادل الأسرى بين الحراك والجيش وتنفيذ هدنة لمدة شهرين، كما تلتزم اللجنة والسلطة المحلية برفع الجيش من المواقع والنقاط المستحدثة واستبدالهم بجنود من الأمن العام من أبناء الضالع. ومن أهم النقاط التي قدمت كمقترحات لحلول لوقف التوتر في محافظة الضالع أن يتم نقل لواء 33 مدرع الذي يقوده العميد عبدالله ضبعان واستبداله بلواء جهاد علي عنتر. وأفاد المصدر أن من ضمن المطالب التي قدمها الحراك الجنوبي وفق المصدر اعتبار جميع القتلى شهداء وتكفل الدولة بعلاج جميع الجرحى على نفقتها وتعويض جميع المتضررين ممن دمرت منازلهم ومحلاتهم بسبب المواجهات . وعلى الرغم من المساعي التي تبذلها اللجنة الرئاسية لإنهاء التوتر في الضالع إلا أن مصادر محلية أفادت أن هناك حالة استنفار في صفوف قوات الجيش واستعدادات لأية مواجهة مع المسلحين الذين يطلقون على أنفسهم المقاومة الجنوبية والذين تبنوا، الأسبوع الماضي، عملية الهجوم على قافلة عسكرية تابعة للواء 33 مدرع ونجم عن العملية مقتل 5 جنود وضابط واختطاف 12 جنديا قيل إنهم كانوا في طريقهم إلى اللواء بعد انتهاء الإجازة كما قتل أربعة من مسلحي الحراك بالإضافة إلى مواطن آخر. وفي الوقت الذي قتل شخص وأصيب آخر في تجدد الاشتباكات بين الجيش ومسلحي الحراك بالضالع أمس الأول الاثنين، قالت مصادر محلية إن المهندس فضل علي عبد لله مساعد من أبناء الجليلة قتل في الاشتباكات بين الطرفين، كما أصيب آخرون اتهم الحراك الجنوبي قوات اللواء 33 المرابط في الضالع بتصفية جلال عبيد طالب بعد إلقاء القبض عليه في مدينة الضالع، ونقلت وسائل إعلام مقربة من الحراك الجنوبي بأن قوات الجيش ألقت أمس الثلاثاء بجثة جلال عبيد أمام بوابة مستشفى السلامة بالضالع. وفي سياق متصل خاضت قوات اللواء 33 مدرع ومسلحو الحراك اشتباكات متقطعة خلال الأيام الماضية نجم عنها أضرار مادية في المنازل والمحلات التجارية وتدمير مزرعتين للدواجن، وقالت المصادر إن قوات الجيش ردت على نيران المسلحين بالأسلحة الثقيلة في منطقة الوبح ومفرق الشعيب وساحة الحدي، ومنطقة الجليلة بطريقة عشوائية، كما تمكن مسلحو الحراك من إعطاب مدرعتين، وفق المصادر. وقال مصدر محلي إن اشتباكات متقطعة شهدتها مدينة الضالع والقرى المجاورة بين الجيش والمسلحين، وأفاد المصدر بأن عددا من الانفجارات شهدتها المدينة مساء الجمعة والسبت. وفي ذات السياق شككت مصادر إعلامية جنوبية بوجود أي نوايا للتهدئة في الضالع في ظل وصول تعزيزات عسكرية للواء 33 مدرع في منطقة سناح، وقالت المصادر إن كتيبة عسكرية مدعمة بالدبابات والعربات المصفحة قادمة من تعز وصلت أمس الثلاثاء إلى معسكر سناح بمحافظة الضالع.