نفى أنصار الشريعة أن يكون سائق الدراجة النارية التي ألقت السلطات الأمنية القبض عليه مطلع الأسبوع الجاري أثناء محاولته اغتيال قاضي في مدينة سيئون والذي اتهم بوقوف وراء اغتيال عدد من الضباط والمسئولين الأمنين أحد عناصرها وفق مصدر مقرب من التنظيم ، وجاء نفي القاعدة بعد أن أشارت بعض وسائل الإعلام إلى أن المتهم فؤاد يانصيب الذي وقع في أيدي قوات الأمن السبت الماضي إلى انتمائه إلى القاعدة ، ووفق مصادر أمنية فإن المتهم بانصيب اعترف أثناء التحقيق معه بتنفيذ 28 عملية اغتيال طالت ضباطا في الجيش والأمن في محافظة حضرموت وقالت المصادر إن المتهم أكد مساعدة عدد من أعضاء الحراك المسلح جناح البيض في حضرموت في مختلف العمليات وكشف عن عدد من الأسماء التي ساعدته في تنفيذ عمليات الاغتيال ووفرت له الدراجة النارية والسائق ويحددون مكان الهدف في القطن ومنطقة الغرفة وسيئون وفق التحقيقات. وقالت مصادر أمنية " إن مكان المسدس المستخدم في محاولة اغتيال القاضي عدنان وجد في استاد سيئون الدولي بعد أن اعترف بانصيب بمكانه، وهو المكان الذي فر منه الجناة بعد محاولتهم اغتيال القاضي وطاردهم المواطنون تجاهه ". وعلى الرغم من أن عملية القبض على يانصيب شغلت الرأي العام في حضرموت إلا أن الشارع الحضرمي يرفض نقل المتهم إلى صنعاء خوفاُ من تمييع القضية، وأشار موقع هنا حضرموت وهو من المواقع المعتدلة عن مصادر محلية، أن السلطات المحلية بحضرموت تتعرض لضغوطات من صنعاء فيما يسمى بتوجيهات رئاسية صدرت بنقل المتهم نصيب إلى العاصمة للتحقيق معه بعد ضبطه مؤخراً في محاولة فاشلة لاغتيال القاضي عدنان الحامد الأسبوع الماضي في وادي حضرموت. ويرفض مواطنون في حضرموت بمنع إرسال المتهم نصيب إلى صنعاء في إشارة إلى أن هناك مخاوف من تمييع القضية وتغييب المتهم في صنعاء تحت أي عذر نظراً لأن القبض عليه سيكشف الكثير من الأوراق ويفضح الكثير من الشخصيات التي تعمل إلى جانبه في قتل الكثير من الكوادر الحضرمية في المجال الأمني والقضائي. وتحقق السلطات مع المتهم يانصيب بنحو 80 جريمة اغتيال يعتقد أن المتهم نفذها، واعترف يانصيب، وفق مصادر أمنية، بتنفيذ قرابة 28 عملية البعض منها كان تحت ضغط وتهديد الجهة الممولة للعمليات. وفي السياق ذاته وقف المجلس المحلي في محافظة حضرموت يوم أمس الثلاثاء أمام الأوضاع الأمنية في المديريات واستمع إلى التقرير الأمني المقدم من مديري الأمن في ساحل ووادي وصحراء حضرموت العميد فهمي محروس والعميد حسين هاشم إلى تقرير عن الحالة الأمنية ومستوى الجريمة والحوادث الجنائية وغير الجنائية وسير التحقيقات الجارية في الكشف عن الجرائم والحوادث الجنائية.. مستعرضين بالأرقام هذه الجرائم سواء الجنائية منها أو الحوادث غير الجنائية وحوادث المرو وما أسفر عنها من خسائر بشرية ومادية. وأشار التقرير الأمني إلى انخفاض الجرائم في العام الماضي 2013م في المديريات مقارنة بالعام الذي سبقه بواقع 159 جريمة جنائية في ساحل حضرموت و62 جريمة في مديريات الوادي والصحراء. حيث أشار مدير أمن حضرموت العميد فهمي محروس إلى أن عدد الجرائم الجنائية في مديريات ساحل حضرموت التي شهدها العام 2013م بلغت971 جريمة فما سجل العام 2012م 1130 جريمة جنائية فيما بلغت الجرائم غير الجنائية في العام 2013م 77 جريمة مقارنة ب 94 شهدها العام 2012م وبنقصان 17 , وحول الحوادث المرورية أفاد العميد محروس بأنه وقع في العام 2013م 121 حادثة بنقصان 10 حوادث عن عام 2012م الذي بلغت إجمالي الحوادث المرورية فيه 131 وذكر العميد محروس بأن المخالفات المرورية خلال العام الماضي ارتفعت عن العام الذي سبقه بنحو 634 مخالفة حيث سجل في العام 2013م 1384 مخالفة فيما سجل عام 2012م نحو 750 مخالفة . وحول الخسائر البشرية والمادية للجرائم والحوادث التي شهدها العام 2013م أوضح العميد محروس بأن اجمالي الخسائر المادية بلغت أكثر من 472 مليون ريال وأسفرت عن وفاة 99 شخصاً بينهم 10 نساء واصابة 265 آخرين. وعلى صعيد مديريات الوادي والصحراء أشار مدير الأمن هناك العميد حسين هاشم بأن الجرائم والحوادث خلال العام 2013م انخفضت بنحو 88 حادثة مقارنة بالعام الذي سبقه إذ وقعت خلال العام الماضي 2013م نحو 242 جريمة جنائية بنقصان 62 عن العام الذي سبقه والتي سجل فيه وقوع نحو 304 جريمة منوهاً بأن الجرائم غير الجنائية ارتفعت في العام 2013م في مديريات الوادي والصحراء إلى 33 جريمة مقارنة ب 28 سجلها العام الذي سبقه. وفي السياق ذاتهأصدر حلف قبائل حضرموت اليوم بيان يقف فيه مع قيادة أمن وادي حضرموت بالتمسك بحقهم في ابقاء كل مرتكبي الجرائم والأغتيالات في حضرموت الذين تم القبض عليهم وأجراء التحقيقات معهم وقال الحلف طبقا لبيان صدر عنه اليكم نصه : يؤكد حلف قبائل حضرموت وقوفه بشدة مع قيادة أمن الوادي والصحراء من أبناء حضرموت في سيئون ومع كل أبناء حضرموت بالتمسك بحقهم للإبقاء على مرتكبي جرائم الاغتيالات في حضرموت الذين تم إلقاء القبض عليهم واستكمال التحقيقات معهم والكشف عن زملاؤهم المشتركين في جرائم القتل ومن يقف وراؤهم ومحاكمتهم هنا في حضرموت ورفض كل الدعوات والتوجيهات لمحاولة نقلهم إلى صنعاء والتي هدفها الحيلولة دون كشف الجهات التي تقف وراؤهم ، أما بتغييبهم أو بتمييع القضية كالقضايا السابقة التي أنتهت بهذه الأساليب. كما إن تسليم وكشف قتلة أبناء حضرموت ومن يقف وراؤهم ومحاكمتهم هو أحد مطالب حلف قبائل حضرموت المرفوعة في بياناته . وبناء على ذلك فإن حلف قبائل حضرموت ورئاسته تقدم جزيل الشكر لكل القيادات الأمنية في الوادي والصحراء في سيئون لجهودهم الجبارة في التعامل مع القتلة المجرمين ومحاولة إبقاؤهم في حضرموت , وتشكر كل أبناء مدينة سيئون الأبطال المرابطين الذين طاردوا القتلة ومحاصرتهم في ملعب سيئون وإلقاء القبض عليهم بمعية رجال الأمن في سيئون . وفي الوقت نفسه يهيب الحلف بجميع هؤلاء الأبطال من قيادات ورجال الأمن من أبناء حضرموت وكل مواطني مدينة سيئون الأبطال بعدم السماح بنقل هؤلاء القتلة المأجورين إلى أي مكان آخر وأن يكونوا حراساً ساهرين على الأماكن التي يحتجزون فيها.