فيما صرح مصدر عسكري بمحور عتق لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الحملة العسكرية والأمنية المشاركة، والتي يقودها قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن أحمد سيف محسن اليافعي أحرزت تقدماً كبيراً وكسرت شوكة الإرهابيين، ومن أن نهاية الإرهاب باتت قريبة.. أكد مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا من أن الدعوة ما تزال مفتوحة أمام العناصر المغرر بهم للعودة إلى رشدهم والرجوع عن غيهم والمبادرة بتسليم أنفسهم، وأنه سيتم أخذ ذلك في الاعتبار عند النظر في أمرهم على اعتبار أن معظم من غرر بهم هم من فئة الشباب. واعتبر المصدر لوكالة "سبأ" عقب لقاء استثنائي للجنة الأمنية بغرض مناقشة سير العمليات ضد القاعدة أن استهدافها للأجانب جاء بعد تلقيها خسائر فادحة أدت إلى فقدانها الكثير من العناصر والمناطق التي كانت تسيطر عليها. وفيما لم يكشف المصدر عن القتلى في صفوف الجيش أو القاعدة فقد أهاب المصدر الأمني بالمواطنين عدم التعاون أو الإيواء لأي من تلك العناصر، والإبلاغ عن أي عناصر أو خلايا إرهابية في أي مكان.. إلى ذلك، وفيما أكدت مصادر رسمية في تصريحات متعددة عن عشرات القتلى في صفوف القاعدة في الوقت الذي لم تشر إلى عدد الشهداء من الجيش.. قال مصدر موثوق ل"الوسط" من المقربين للقاعدة: إن قتلى القاعدة لا يتجاوزون الخمسة عشر قتيلاً، فيما قال: إن القتلى من الجيش يصلون إلى المائة ما بين جندي وضابط، واستغرب في معرض اتصاله ب"الوسط" من حديث المصادر الأمنية عن سيطرة للجيش على عزان وحبان، موضحًا: لقد انسحبت أنصار الشريعة منها في عام 2012.. وأضاف: من أنه ليس لهم مناطق محددة كي يستميتوا في الدفاع عنها.. مشيرًا إلى أن أنصار الشريعة يتواجدون في ما يقرب من تسع محافظات، ومن أن قتالهم يبنى على حرب العصابات وإعداد الكمائن.. وحول التصريحات الأمنية التي تفيد بقتل خمسة سعوديين تم إيراد أسمائهم، اعترف المصدر المقرب من القاعدة بمقتل أربعة سعوديين فقط، إلا أنه قال: إن بعض الأسماء ليست صحيحة، رافضًا في الوقت نفسه إيراد الأسماء الحقيقية، إلا أنه أشار إلى أن الأسماء التي يتم الحديث عن قتلها من دول أخرى هي أسماء وهمية. وفيما تذكر مصادر إعلامية ومحلية عن وساطات لقبائل بغرض إيقاف المواجهات، فقد كشف عن وساطات قبلية بين الطرفين تقضي بانسحاب الطرفين من المنطقة، إلا أنه لم يتم الاستجابة لها، بحسب ما قال.. إلى ذلك، وفيما يخشى من نقل القاعدة لمعركتها إلى عواصم المدن، ومنها صنعاء، التي شهدت اليومين الآخرين مقتل أكثر من أربعة ضباط، بالإضافة إلى الهجوم الذي استهدف أمنيين فرنسيين، وقتل فيه ضابط ارتباط فرنسي.. أكدت وكالة "سبأ" أن الوحدات العسكرية والأمنية المرابطة في محور عتق واصلت تقدمها من مديرية حبان إلى منطقة النقبة وتمشيط المنطقة وتطهيرها من العناصر الإرهابية، حيث تقدمت القوات المشاركة إلى منطقتي قرن السوداء والعرم ودكت المعاقل والأوكار والمخابئ التي كان يتحصن فيها الإرهابيون وفرار تلك العناصر الإجرامية. كما أكد مصدر عسكري أن الجيش قتل شخصين من القاعدة أثناء قصفه منزل زعيم القاعدة في محافظة شبوة سعد بن عاطف - أمس الثلاثاء. وأضاف المصدر نفسه: أن القصف في وادي يشبم، قرب منطقة الصعيد في شبوة، أسفر عن "مقتل ناصر وأحمد بن عاطف، وهما شقيقا الزعيم المحلي للقاعدة". ولم يوضح المصدر ما إذا كان زعيم القاعدة في شبوة سعد بن عاطف في المنزل ساعة القصف.. وأضاف: "دخلنا صباحًا إلى وادي ضيقة، أحد المعاقل الرئيسة للمقاتلين الذين فروا تحت ضغط الجيش، الذي تقدم من محورين باتجاه الكور، وهي منطقة جبلية مجاورة"، وعرة المسالك.