الوسط خاص علمت "الوسط" من مصادر محلية موثوقة في مديرية قعطبة عن مساعٍ للشيخ يحيى الحجوري لشراء جبل استراتيجي كبير في منطقة العود لبناء مركز سلفي بديلاً عن مركز دماج الذي تم طردهم منه نهاية العام الماضي من منطقة وادعة في صعدة عقب مواجهات مع الحوثيين انتهت باتفاق رعاه الرئيس على نقلهم مع متاعهم وسلاحهم إلى صنعاء تمهيدًا لإيجاد مكان بديل لهم. وكشفت ذات المصادر ل"الوسط" أن الخلاف ما زال قائمًا على السعر الذي حدده البائع الشيخ عبدالغني العجل، حيث طلب 25 مليون ريال سعودي ثمنًا له، فيما يحاول وسيط الحجوري الشيخ لطف المرادي إنزال السعر عبر وسطاء قبليين في المنطقة. وأوضح المصدر المحلي أن خمسة أطقم عليها عدد من أتباع الحجوري قدموا نهاية الأسبوع الماضي بصحبة شيول، وحاولوا مسح الجبل؛ تمهيدًا لعمارته قبل أن يتم منعهم من قِبل أبناء المنطقة في العود؛ كونها تطل على مناطقهم. واستغرب شيخ قبلي في المنطقة اختيار السلفيين للجبل المسمى (الحمك)، باعتباره يثير تساؤلات عن الغرض من الاستفادة منه كونه لا يصلح لأن يكون موقعًا للتعليم بسبب عدم وجود الماء، وكون هذا الجبل كان موقعًا عسكريًّا أثناء حرب المناطق الوسطى بين الشمال والجنوب لما يمثله من أهمية استراتيجية وعسكرية؛ كونه يسيطر على المديريات القريبة منه مثل دمث والعود، وكونه يعد محادًا لثلاث محافظات، هن: إب، تعز، الضالع، وأيضًا هذا الجبل يعد حدًّا متداخلاً بين مديرية بعدان ودمث من خلال ربطه لعزلتي العذارب في مديرية بعدان والشرنمة في مديرية دمث.. يشار إلى أن أكثر من محافظة كانت قد رفضت استقبالهم، ومنها الحديدةومحافظات جنوبية. هذا وما زال السلفيون عقب تهجيرهم يقيم معظمهم في صنعاء، ومنهم الشيخ الحجوري، فيما تم ترحيل عدد من الدارسين المنتمين لدول عربية وغربية.