حذر جون كينيج مدير عمليات مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" من خطورة استمرار الأوضاع الإنسانية الحالية فى اليمن،الذى وصفه بأنه "أسوأ بلاد العالم من حيث الوضع الإنسانى ،وإن لم يكن كذلك فهو يتجه بالفعل الى هذ ا المصير". وأكد المسئول الأممى -فى مؤتمر صحفى مشترك عقده اليوم بمقر الأممالمتحدة مع تيد شيبان مدير حالات الطوارئ فى اليونيسيف -عقب زيارة قاما بها الأسبوع الماضى إلى اليمن والصومال- على ضرورة تحرك المجتمع الدولى لمواجهة تدهور الأوضاع الإنسانية فى كلا البلدين،تحسبا لانتشار حالة عارمة من الفوضى وعدم الاستقرار إلى البلدان المجاورة. وقال جون كينج للصحفيين اليوم "تتجه لأحوال الإنسانية فى اليمن لكى تكون الأسوأ فى العالم،إن لم تكن الأسوأ بالفعل،فهناك أكثر من نصف السكان - 14.7 مليون شخص - فى حاجة إلى المساعدات الإنسانية،منهم 4.5 مليون شخص يواجهون حالة من انعدام الأمن الغذائي". وأضاف المسئول الأممى قائلا " أدى انعدام الأمن الغذائي،واستمرار الصراع وعدم الاستقرار،وغياب الخدمات الأساسية للمواطنين الى تحويل اليمن الى منطقة من أكبر الأزمات الإنسانية فى العالم،كما أن هذا البلد بات على حافة الانهيار الاقتصادي،ولم يعد أمامه سوى تطبيق برنامج طويل المدى للإصلاح المالى، ،وتوفير الخدمات الأساسية،ومواجهة تفاقم الأزمة الإنسانية التى يواجهها،والتى يمكن أن تمتد تداعياتها إلى دول المنطقة". وقدر جون كينج حجم الفجوة التمويلية التى تواجهها وكالات الأممالمتحدة الإنسانية فى علمياتها حول العالم العام الحالى بما يقرب من 7 مليارات دولار،وناشد المانحين الدوليين سرعة تنفيذ تعهداتهم المالية.