سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المجتمعون يرفضون طلب الرئيس بالدعوة إلى مظاهرات مضادة للحوثيين ويعدونه دعوة للاقتتال الشعبي الوسط تنفرد بنقل مادار في اجتماع حاد بين الرئيس الغاضب وقيادات المشترك من مستشاريه وحزبه
تسببت دعوة زعيم انصار الله للتضاهر لإسقاط الجرعة والحكومة ذعرا غير مسبوق لدى السلطة والأحزاب الأخرى وبالذات بعد أن بدأت الخطوات العملية لتنفيذ تهديده بالدخول إلى العاصمة ومحاصرة مناصريه لها من ثلاث اتجاهات وتحسبا لإسقاط الدولة ترأس الرئيس عبد ربه هادي اجتماع يوم أمس ضم مستشاروه من قادة أحزاب المشترك اليدومي , نعمان , والعتواني , والإنسي , ومن المؤتمر الشعبي العام أميناء عامي المؤتمر المساعدين الراعي والبركاني وبن دغر وعبد الله غانم فيما عد أول لقاء حزبي بين المشترك والمؤتمر حول قضية واحدة وقال مصدر موثوق للوسط أن الاجتماع شهد اتهامات متبادلة بين الاطراف حول مساندة كل طرف للحوثي وبدى الرئيس شديد الانفعال بسبب ما قال انها محاولة من الحوثي لإسقاط العاصمة مهددا باستخدام القوة فيما لو استمر الحوثي على موقفه وبحسب المصدر فأن الرئيس طلب من المؤتمر والمشترك إخراج مظاهرات ومسيرات مضادة في العاصمة والمحافظات إلا أن المجتمعين رفضوا مثل هذا الطلب وقال المصدر أن اول رد فعل جاء من امين عام الاشتراكي الدكتور يس سعيد نعمان حيث رفض الفكرة من حيث المبدأ لأي اصطفاف موجه مؤكدا ان الحزب الاشتراكي لن يصطف ضد احد رغم ماقال أن الحوثي اخطأ في خطابه الأخير بإصدار الانذارات والتهديدات مشيرا إلى أن من جهته طالب الشيخ سلطان البركاني الأمين العام المساعد للمؤتمر من الرئيس أن يتحمل مسؤوليته كرجل دولة لان الناس سيتقاتلون في الشوارع وان هذا سيصب في صالح الحوثي أن الدعوة لمظاهرات مضادة تعني اقتتال الناس في العاصمة وستكون بمثابة فرز بين من هو مع الشعب ومن هو ضده مؤكدا نحن لانريد أن نصطف ضد الحوثي ولكن لندعوه أن يكون معنا واقترح بدلا عن ذلك الدعوة لاجتماع موسع يظم كل الهيئات من مجلسي النواب والشورى وهيئة الحوار الوطني وشخصيات قبلية واجتماعية وحزبية ومنظمات مجتمع مدني تنبثق عنه وفد يتم ارساله للحوثي لتدعوه إلى ممارسة العمل السياسي والاحتكام لمخرجات الحوار وقاطعه الرئيس اكثر من مرة متهما اياه بالجبن والخوف بالضهور امام الحوثي ورد عليه بان هذه مسؤلية وطنية والمؤتمر لن يصطف لقتال الحوثي لأنها ليست من مهمته من جهته أيد رئيس الهيئة العليا للإصلاح الاستاذ محمد اليدومي على ماطرحه البركاني مشيرا إلى أن البلد تمر بمرحلة خطيرة يتوجب فيها التعقل مبديا ذات المخاوف من حدوث مواجهات دامية وحين تكلم العتواني ذهب الى نفس الموقف الرافض وقاطعه الرئيس وهو ماجعله يهدد بالخروج من الاجتماع قبل أن يرد عليه هادي أنا من سيغادر الاجتماع وحين توتر الموقف سأل رئيس مجلس النواب والأمين العام المساعد للمؤتمر الرئيس إن كان في نيته التراجع عن الجرعة اقسم اليمين على انه لن يتراجع ولو حتى بفلس واحد وباتجاه الرفض وقف امين عام مساعد المؤتمر الدكتور بن دغر مؤكدا على ضرورة ايجاد بدائل وشهد الاجتماع تحميل كل حزب للأخر مساندة الحوثي وقال ياسين ملمحا للمؤتمر ان هناك حزب سياسي مهد للحوثي الدخول الى صنعاء ورد البركاني من ان جزء من حزبه ذهب مع الحوثي رفضا للاصلاح وجزء اخر مننا ومنكم شارك مسيراته بسبب الجرعة وعلى ذات السياق وحين طالب امين عام الاصلاح من اللمجتمعين إصدار بيان تنديد رفض يس بحدة واوضح كنا نعتقد ان الحوثي مضلوم ولكن اكتشفنتا انه صار يمارس الضلم والقوة الغبية المماثلة هي التي اوجدته وطلب يس من الرئيس مادام انه غاضب بأن يترك للجنة مهمة التدارس للتوصل إلى بدائل وعرضها عليه في اجتماع منتظر اليوم الاربعاء يشار إلى ان الرئيس كان قد أوفد السبت الماضي كل من مدير مكتبه بن مبارك ونائب رئيس الوزراء بن دغر ووزير الأوقاف حمود عباد ومساعد المبعوث الأممي عبد الرحيم صابر إلى عبد الملك لحوثي في صعدة والذي التقى بهم مجتمعين كما التقى ببن مبارك على انفراد إلى ذلك واستباقا لاجتماع الرئيس اليوم مع الفعاليات السياسية والاجتماعية فقد وصفت اللجنة الأمنية العليا مساء امس التواجد الحوثي بالاستفزاز والتصعيد ضد كل القوى الوطنية، وفيما قالت في بيانها الى انها تراقب الوضع فقد طالبت برفع هذه المظاهر المسلحة من قبل جماعة الحوثي في أقرب وقت ممكن مالم فأنها تؤكد اتخاذها كافة الاجراءات المخولة لها انطلاقا من المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقها في تحقيق الأمان والطمأنينة والسكينة العامة في كل ربوع اليمن. وأشارت إلى أن مجاميع الحوثي تتواجد بكثافة وبأسلحتها المختلفة في منطقة المساجد غرب العاصمة صنعاء، ومنطقة حزيز جنوب العاصمة ومنطقة الرحبة جوار مطار صنعاء ومناطق أخرى، وقال بيان الأمنية العليا ان جماعة الحوثي استحدثت نقاط للتفتيش، وعملت على تجهيز عدد كبير من الأطقم المسلحة التي تقل عناصر حوثية ليسوا من أبناء المناطق المشار إليها، وأشار البيان الى ان تلك العناصر المسلحة اعتلت التباب والمرتفعات الواقعة على جانبي الطريق العام وعلى هذه الأكمة وتلك مما يعطي انطباعاً لدى المواطن العادي بأن وراء الأكمة ما ورائها. وأشار البيان الى ان مجاميع الحوثي المسلحة استخدمت الجرافات والمعدات لإعداد المتاريس والخنادق بما يتنافى مع مظاهر السلم والتعبير عن الرأي بالصورة الحضارية المعمول بها في المطالبة بالحقوق القانونية والمشروعة. وأشار البيان الى قيام رجال الأمن بمنع العديد من الأطقم المسلحة التي حاولت الدخول إلى العاصمة صنعاء بهدف إقلاق الأمن والاستقرار والسكينة العامة. مؤكدة ان ما يحدث يعد اخلالا بوثيقة ضمانات مخرجات الحوار الوطني التي التزم بها الحوثين إلى ذلك وفيما دعت بريطانيا رعاياها لمغادرة اليمن فورا تخوفا من أي تداعيات فقد كان استنجد الرئيس عبد ربه هادي خلال اجتماع استثنائيا بالدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية بالقيام بدورها تجاه التصعيد الحوثي الأخير، ودعا الاجتماع إلى الإدانة الواضحة والصريحة لهذه التصرفات التي تقلق السكينة العامة للمجتمع، وفي هذا السياق وجه سفراء الدول العشر رسالة إلى السيد عبد الملك طالتهم من خلاها بالمشاركة بشكل سلمي وقالت من أن التهديدات ليست الوسيلة لصحة ادعاءكم ودعوه الى احترام القانون وعير السفراء عن ادانتهم ومن المجتمع الدولي لن يقبل التحرض وإثارة الاضطرابات والعنف وعبرت عن القلق من تصريحات الحوثي الأخيرة التي وصفتها بالمناهضة والمهينة وتمس هيبة الحكومة الى ذلك ردت الجماعة الحوثية ببيان شديد اللهجة وعبرت عن رفضها للرسالة وتحدت في بيان لها التهديدات التي جاءت في الرسالة مؤكدة ان (الشعب ) ماض في ثورته بشكل سلمي حتى تحقيق أهدافه المعلنة والواضحة بإسقاط حكومة الفساد، وإلغاء الجرعة ، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وقال البيان ان الدول العشر أخطأت حين سمحت لنفسها أن تعترض طريق الشعب، ولم تستفد من الدروس الماضية ، وهذا دليل ارتباكها أمام اهتزاز حكومة جاءت بها وفرضتها على الشعب، مصادرة عليه ثورة فبراير2011م . وطالب الحوثيين الدول العشر بالوقوف إلى جانب الشعب واحترام إرادته وأشارت الى ان محاولة الفصل بين الشعب وأنصار الله من خلال توجيه رسالتها إلى السيد عبد الملك محاولة لا تخلو من مؤامرة فالسيد الحوثي ليس إلا مواطنا حمل هم شعبه، وهموم أمته، ودفع بأنصار الله لأن يكونوا جنبا إلى جنب مع الشعب وتمنت أن يكون موقف تلك الدول غير متجاوز لميثاق الأممالمتحدة فيما يخص حق الشعوب في ممارسة سيادتها السياسية والثقافية والفكرية الكاملة دون انتقاص وأشارت الى ان الشعب اليمني يرفض الوصاية الأجنبية أيا كانت، وينشد دولة قوية عادلة لها سيادتها كما تنص على ذلك قوانين الأممالمتحدة نفسها، وأكدتها مخرجات الحوار الوطني. وطالب الحوثين الدول العشر ان تنأى بنفسها عن دعم قوى النفوذ والفساد والإجرام الذين يعرفهم الشعب جيدا ، وتترك للشعب اليمني اختيار حكومته التي تحقق له كرامته .