ينذر بتفجر الأوضاع عسكريا في العاصمة تجددت المواجهات المسلحة في منطقة حزيز الواقعة في نطاق العاصمة صنعاء بين المسلحين الحوثيين والقوات الحكومية.. وقالت مصادر محلية: إن الاشتباكات تجددت منتصف ليل أمس الثلاثاء بعد توقفها لساعات.. وأشارت إلى أن الطرفين استخدما في المواجهات الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في حزيز عقب إقدام الحوثيين المتواجدين في مخيم الرسول الأعظم بالاقتراب من محطة حزيز التي تغذي العاصمة ب 60 ميجاوات.. وأفادت المصادر بأن الحوثيين أقدموا على إحراق محطة حزيز الكهربائية، إلا أن مصادر استبعدت أن تكون المحطة أُحرقت .. إلى ذلك قالت مصادر حوثية: إن المواجهات التي دارت عصر أمس الثلاثاء بين قوات الاحتياط والحوثيين أدت إلى إصابة قائد لواء شرطة الحرس، قوات احتياط، بإصابات خطيرة، بالإضافة إلى أن أركان حربه اللواء أصيب بجراح.. وفي ذات السياق صرح مصدر مسؤول باللجنة الأمنية العليا إقدام العناصر التابعة لجماعة الحوثي المسلحة، عصر يوم أمس الثلاثاء، على الاعتداء على محطة كهرباء حزيز، والتمركز في عدد من المنشآت الحكومية والخدمية، وقال المصدر لوكالة "سبأ" الرسمية في وقت متأخر من مساء أمس: "إن تلك العناصر هاجمت نقطة تفتيش تابعة لمعسكر قوات الاحتياط، وتمركزت أمام معسكر السواد من الجهة الشرقية وحول نادي الفروسية، كما قامت باقتحام مدرسة الوحدة بحي الوحدة حزيز ومدرسة عبداللطيف حمد، الكائنة أمام مستشفى 48 ومدرسة الحسين بحزيز.. " وأضاف: "أن عناصر الحوثي استخدمت في الهجوم أسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف آر بي جي نتج عنها مقتل شخص وجرح 15 آخرين من المواطنين، وكذا أفراد من الأمن والقوات المسلحة تم إسعافهم إلى مستشفى 48، بالإضافة إلى إحراق طقم عسكري وانقلاب آخر". وأكد المصدر: أن الأجهزة الأمنية والعسكرية تمكنت من التصدي لتلك العناصر وأخرجتها من مدرستي الوحدة وعبداللطيف التي تمركزت فيهما، في حين فرت تلك المجاميع الخارجة عن القانون، ودخلت إلى بعض المباني المطلة على خط الأربعين شمال شرق محطة حزيز. وأهاب المصدر بالمواطنين بعدم السماح للعناصر الخارجة عن القانون الدخول إلى المباني والمساكن الخاصة بهم، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية والعسكرية ستقوم بالرد على مصادر النيران، حفاظًا على الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين. وفي اول رد من الحوثيين قال المتحدث الرسمي بأسم جماعة الحوثي محمد عبدالسلام اليوم الأربعاء إن المجاميع الشعبية المعنية بحراسة المخيم في منطقة حزيز جنوبصنعاء برد تلك الحملة العسكرية مساء يوم أمس التي وصفها بلإزالة مخيمات المعتصمين ، وافاد بأن المجاميع الشعبية من الحوثيين المسلحين تمكنوا من إحراق ثلاث مدرعات وثلاثة أ طقم ورشاش 23 وثلاثة رشاشات 12 وتكبد المعتدون خسائر فادحة وفيما يعد إعلانًا حالة طوارئ غير معلنة أغلقت قوات الجيش والأمن عددًا من الشوارع في العاصمة صنعاء، ومنعت مرور المركبات فيها تخوفًا من ردة فعل قد تقوم بها جماعة الحوثي بعد مقتل 7 متظاهرين من أنصارها أمس الثلاثاء، وإصابة عشرات الآخرين برصاص قوات الأمن أمام مبنى رئاسة الوزراء. وقالت المصادر: إن قوات الجيش قطعت شارع السبعين القريب من مبنى دار الرئاسة، كما أغلقت قوات الأمن الشوارع التي تؤدي إلى رئاسة الوزراء ومجلس النواب والقصر الجمهوري وعددًا من الشوارع الأخرى بصنعاء، بالإضافة إلى قوات الأمن أغلقت- أيضًا - الشوارع القريبة من السفارات والمنشآت الحكومة المهمة. وتعيش العاصمة صنعاء شبه حالة طوارئ غير معلنة بعد أن انتشر عدد من الجنود في عدد من الشوارع، وتم استحداث نقاط تفتيش في عدد من الشوارع.