طلبت طهران مساعدة سلطنة عمان لوقف ضربات التحالف العربى فى اليمن، فى الوقت الذى أكدت فيه الرئاسة الايرانية أن الرئيس التركى رجب طيب اردوجان سيتوجه بعد غد الثلاثاء إلى إيران فى زيارة رسمية بالرغم من التوتر الذى أثارته تصريحاته حول التدخل العسكرى العربى فى اليمن. وقالت وسائل الإعلام الإيرانية إن مساعد وزير الخارجية الايرانى حسين عبداللهيان سلم السلطات العمانية رسالة من الرئيس حسن روحانى يطلب فيها المساعدة فى وقف الهجمات على اليمن ومنع امتداد الحرب إلى المنطقة. وأضافت ان الرسالة تطلب ايضا التركيز على السبل السياسية لانهاء الازمة فى اليمن. يذكر ان عمان التى تقيم علاقات جيدة مع ايران، هى الدولة الخليجية الوحيدة التى لا تشارك فى التحالف الذى شكلته السعودية. ومن ناحية أخرى، أكدت الرئاسة الايرانية ان الرئيس التركى رجب طيب اردوجان سيتوجه الثلاثاء إلى ايران فى زيارة رسمية بالرغم من التوتر الذى اثارته تصريحاته حول التدخل العسكرى العربى فى اليمن. وكان «أردوجان» اتهم فى اواخر مارس ايران بالسعى ل«الهيمنة» على اليمن فيما عبرت تركيا عن دعمها للتدخل العسكرى الذى اطلقته السعودية وحلفاؤها ضد المتمردين المدعومين من طهران. وقال متسائلا ان ايران تبذل جهودا للهيمنة على المنطقة. كيف يمكن السماح بذلك؟». ودعا ايران البلد المجاور لتركيا إلى سحب كافة قواتها من اليمن وسوريا والعراق. وكان وزير الخارجية الايرانى محمد جواد ظريف اتهم انقرة بتغذية زعزعة الاستقرار فى الشرق الاوسط. واستدعى القائم بسفارة تركيا فى طهران إلى وزارة الخارجية الايرانية التى طلبت منه «توضيحات» بشأن تصريحات اردوجان. وندد نواب محافظون ايرانيون وبعض الصحف ب«إهانات» اردوجان مطالبين بالغاء هذه الزيارة. وهذه الزيارة هى الثانية لاردوجان بعد تلك التى قام بها فى يناير 2014 عندما كان رئيسا للوزراء. وقد زار الرئيس الإيرانى حسن روحانى بدوره تركيا فى يونيو من السنة نفسها. قال عضو حركة «أنصار الله» الحوثية اليمنية صالح الصماد إن «الحوثيين مستعدون لإجراء محادثات سلام إذا توقفت الضربات الجوية «عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية وأشرفت عليها أطراف ليس لها مواقف عدائية». وأكد الصماد الذي كان مستشاراً للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ان «اليمنيين يرفضون عودة هادي الذي فر إلى السعودية بعد أن اقترب المقاتلون الحوثيون من قاعدته الجنوبية عدن الشهر الماضي». وأضاف الصماد «نحن لازلنا على موقفنا من الحوار ونطالب باستمراره رغم كل ما حصل على أساس الاحترام والاعتراف بالآخر ولانشترط سوى وقف العدوان والجلوس على طاولة الحوار وفق سقف زمني محدد، بل ونطلب أن يتم بث جلسات الحوار للشعب اليمني ليعرف من هو المعرقل وبإمكان أي أطراف دولية أو إقليمية ليس لها مواقف عدائية من الشعب اليمني أن تشرف على هذا الحوار». ونُقل عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قوله الاثنين الماضي، إن «المملكة مستعدة أيضاً لاجتماع سياسي للأطراف اليمنية تحت إشراف خمس دول من دول مجلس التعاون الخليجي الست مشاركة في التحالف العسكري الذي يقصف الحوثيين».