الوسط متابعات خاصة في عملية مستمرة لحالة طغيان الجماعات المسلحة وعلى رأسها القاعدة وسيطرتها على معظم المنشاءات في محافظة عدن في ظل عجز من السلطات المحلية والأجهزة الإعلامية اعادت القاعدة سيطرتها على مبنى إدارة تموين البواخر في مديرية التواهي بعد ان كانت غادرته بوساطة نهاية العام الماضي بعد ان سيطر عليه انيس العولقي وهو امير القاعدة بمنطقة التواهي ورفع علم القاعدة على المنشأة وقامت العناصر خلال سيطرتها بنهب الديزل وبيعه وفي هذا السياق لازالت جماعة مسلحة تسيطرعلى مبنى سنترال مديرية خور مكسر تمنع لليوم الثاني المهندسين التابعين للمؤسسة العامة للاتصالات بمحافظة عدن من الدخول إلى المبنى بغرض تزويد المولدات بالوقود الأمر الذي أدى إلى استمرار انقطاع خدمة الاتصالات والانترنت عن المديرية منذ يوم أمس الأربعاء ويتحجج المسلحون بعدم تسلمهم مستحقات مقابل قيامهم بحراسة المبنى خلال فترة الحرب حتى الان وهو ماينفيه المكتب الذي اكد منحهم كافة مستحقاتهم وفي هذا السياق اصدرت شركة مصافي عدن، بيانين متناقضين اليوم الخميس أعلنت في الأول عن استعدادها لتقديم خدمات تكرير النفط الخام للشركات المحلية والأجنبية البترولية، بينما في البيان الثاني عبرت المصافي عن إدانتها واستنكارها الشديدين لقيام مجاميع مسلحة باقتحام إدارة عدن لتموين البواخر في مديرية التواهي التابعة لها. وجاء في البيان الصادر عن المكتب الإعلامي للمصفاة انه في الساعة الثالثة من ظهر أمس الأربعاء قامت مجاميع مسلحة باقتحام مبنى الإدارة بالقوة وطرد العاملين منه وفرض حراسات مسلحة بحجج واهية، مشيراً إلى أن قد تم وضع حلول مرضية لجميع الأطراف تحت إشراف ورعاية محافظ محافظة عدن اللواء عيدروس الزبيدي ومدير أمن المحافظة اللواء شلال علي شائع ومدير عام مديرية التواهي وقد بدأ الشروع بتنفيذها . وأضاف البيان: أن المصفاة وهي تدين هذا العمل الذي يؤدي إلى توقف النشاط الاقتصادي وتعطل عودة دوران عجلة الحياة الاقتصادية في المحافظة، فإنها تطالب الجهات المختصة في المحافظة والحكومة للقيام بواجبها بحماية ممتلكات المصفاة التي هي في الأصل ممتلكات الدولة وإخراج المسلحين من المنشأة وتأمين الحماية لها بما يمكن الموظفين والعمال من العودة لمزاولة أعمالهم. فيما كان بيان المكتب الإعلامي لشركة مصافي عدن في بلاغه الصحفي الداعي الشركات لتكرير النفط في المنشأة اوضح انها جاءت بعد جهود بذلتها قيادة الشركة الحالية ممثلة بالمدير التنفيذي المهندس محمد العناني خلال الفترة الماضية وحتى اليوم مع قيادة وزارة النفط والجهات الحكومية المختصة بشأن استمرار تدفق نفط مأرب الخام إلى المصفاة او توفيره من مصادر أخرى وبما يضمن استمرار عمل المصفاة .. لافتاً إلى أن ظروف الحرب وتوقف عمل حقول النفط في مأرب والمسيلة أدى إلى توقف تدفق النفط الخام الى المصفاة . وأعرب العناني في البلاغ الصحفي عن أمله في أن تتجاوب الشركات النفطية مع إعلان شركة مصافي عدن للاستفادة من خدماتها في تكرير النفط الخام .