الوسط - متابعات خاصة كشفت مذكرة رفعها المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن إلى وزير النفط والمعادن عن رفضه لتمرير صفقات استيراد مشتقات نفطية مخالفة للقانون. حيث اتهمت إدارة شركة مصافي عدن إدارة الشركة اليمنية للنفط فرع بعدن بارتكاب مخالفات عند اقرار مناقصة لتوريد مادة المازوت الخاصة بمحطات الكهرباء بعدن .
وحسب المذكرة المرفوعة من مدير مصافي عدن محمد عبدالله ابوبكر - حصل "الوسط" على صورة لها- إنه فوجئ بعد استدعاء فريق المصفاة ولجنة المناقصات من قبل نائب وزير النفط مطلع الأسبوع الجاري بطرح مناقصة «غريبة ومخالفة للقوانين والنظم المنظمة لشروط المناقصات» على حد وصفه. وتشير المذكرة الرسمية إلى أن مدير فرع شركة النفط في عدن عرض خلال الاجتماع 3 عروض فقط بأسماء ثلاث شخصيات لا علاقة لها باستيراد النفط وليسوا تجار توريد معتمدين لدى شركة النفط، وذلك لتوريد مادة المازوت لتغطية احتياجات المحافظة من الكهرباء بأسعار مرتفعة دون فتح المجال لاستقبال عطاءات الآخرين ما دفع ممثل مصفاة عدن لرفض المصادقة على المناقصة باعتبارها غير قانونية وكذا توفر المازوت لدى المصفاة بأسعار أقل. ورغم رفض مصافي عدن هذه المناقصة إلا أن مدير فرع شركة النفط عبد السلام الزبيدي وهو ابن عم محافظ عدن مصمم على تمرير الصفقة حيث تشير المذكرة الرسمية إلى أنهم اتفقوا على توريد المازوت، الذي تتوفر قيمته، بطريقة مخالفة دون الرجوع للمصفاة. وفيما يخص مادتي الديزل والبنزين المادتين اللتين لا تتوفر مبالغ لتمويلهما حسب ما جاء في المذكرة المرفوعة أنه «طلب من مصافي عدن إنزال مناقصه بشكل يفقدها مصداقيتها وثقتها لدى الشركات البائعة». وفي ختام المذكرة المرفوعة للوزير أكد المدير التنفيذي لمصافي عدن بأن المصفاة لا تعترف بهذا النوع من المناقصات المخالفة للقوانين والنظم وغير مسؤولة عنها.
